قادها المايسترو محمد القحوم فوق خشبة «المسرح الوطني»

«الموسيقى الحضرمية – التراث بلمسة عالمية»... نقشت عراقتها في «مركز جابر الثقافي»

تصغير
تكبير

نقشت أنغام «الموسيقى الحضرمية» عراقتها مجدداً – في موسمها الثاني - فوق خشبة «المسرح الوطني» الواقع في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، وذلك في ليلتين قادهما المايسترو والمؤلف الموسيقي محمد القحوم، حضرت «الراي» الأولى منهما وسط حضور جماهيري كبير جداً، وكان بارزاً حضور الفنان القدير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، إلى جانب الفنان سلمان العماري أحد رموز الفنون الشعبية الكويتية.

«الموسيقى الحضرمية – التراث بلمسة عالمية» يعتبر بوصفه جزءاً من مشروع السيمفونيات التراثية، وهو مشروع موسيقي فني لدمج الألوان الفنية التراثية اليمنية والعربية بوجه عام في الموسيقى العالمية، كما لم يخلُ من الفنون الحضرمية الشعبية الراقصة، ما أضفى جمالاً وتكاملاً على المشهد السمعي والبصري. والقحوم استطاع بعبقريته الموسيقية استطاع تقديم حفل مختلف ومميز، خصوصاً أن جميع المقطوعات الموسيقية والأغاني قد أُعدت ووُزّعت أوركسترالياً من قِبله.

البداية، انطلقت مع أصوات الكورال بأغنية «ما علينا» من كلمات وألحان أبوبكر سالم، بعدها قدمت الأوركسترا مقطوعة موسيقية بعنوان «نبض الماضي» من تأليف القحوم، وبسلاسة جميلة أتبعوها بمقطوعة أغنية «الحرب والسلام» من تأليف وتوزيع القحوم.

ووسط تفاعل الجمهور، أدى الكورال أغنية «الحب الجديد» من كلمات وألحان عبدالقادر الكاف، كما تشاركوا في أداء المقطوعة الموسيقية «بحر الغريب» مع الفنان جاسم خيرالله.

وفي عمق النغم الحضرمي، أدّت الأوركسترا مقطوعة «مزمار الهبيش»، ليتبعها الكورال في ختام الفصل الأول بأغنية «يا وليد يا نينو». لكن وتلبية لرغبة الجمهور، قدم القحوم لهم أغنية «ألا يا طير يالأخضر» والتي كانت خارج الجدول المتفق عليه.

بداية الفصل الثاني، كانت مع الأوركسترا والفنان جاسم خيرالله بمقطوعة «أمواج اللقاء»، في حين قدم بعدها الفنان عمر باعوضان بصوته أغنية «خلّوا سبيلي» من كلمات حسين أبو بكر المحضار وألحان أبو بكر سالم.

ومفاجأة الحفل، كانت تقديم عازف الكلارنيت الكويتي عبداللطيف غازي مقطوعة موسيقية «عودة مشتاق» بمشاركة أعضاء الفرقة كاملة وتحت قيادة القحوم نال على إثرها التحية والتشجيع الحار.

مع اقتراب الحفل من نهايته، أدى الكورال أغنية «متيّم بالهوى» من كلمات راشد أحمد الجابري وألحان كرامة مرسال، كذلك أكملوا المشوار مع أغنتي «يا سُمّار» و «غدر الليل» وكلاهما من كلمات وألحان أبو بكر سالم، هذا إلى جانب أغنية «صبّوحة» من كلمات فريد بركات.

وعكة صحية... منعت الضويحي من الغناء

أصيب الفنان عبدالعزيز الضويحي بوعكة صحية مفاجئة، منعته من المشاركة في الحفل رغم تواجده بين الجمهور. وأوضح المايسترو القحوم عندما حان موعد أداء أغنية «ليلة» أنه «كان المفروض أن يؤدي الفنان عبدالعزيز الضويحي الأغنية بصوته، لكن مع الأسف تعرض لوعكة صحية مفاجئة راح تمنعه من هالشي».

«وفاء للرويشد»

في لفتة وفاء للفنان القدير عبدالله الرويشد، قدم القحوم «ميدلي» من أعمال «بوخالد» تضمن العديد من الأغاني منها «مافي أحد مرتاح» و«دنيا الوله» و«بتبع قلبي» و«ساهر مع الليل».

صنّاع العمل

قال المدير التنفيذي في شركة «كيف» للإنتاج الفني بدر بوغيث - الشركة المنتجة والمنظمة للحفل – في تصريح لـ«الراي» إن «هناك علاقة حب وفن وأخوة ما بين الكويت واليمن. اليوم قمنا بجلب فنونهم إلينا، لكننا لم نبخس بالمقابل فنوننا الكويتية الأصيلة من خلال الدمج بينهما، مثل مشاركة (فرقة الماص للفنون الشعبية) والفنان عبدالعزيز الضويحي، وكذلك عازف الكلارنيت عبداللطيف غازي، وأتمنى أن يكون الحفل حظي بإعجاب الجمهور».

من جانبه، اعتبر المدير العام في شركة «كيف» سعود الرندي أن «هذا الحفل يعتبر تأصّل الماضي الحضرمي امتداداً مع الموسيقى الخليجية عموماً، إذ هناك كثير من الموسيقى والإيقاعات خرجت من حضرموت إلى الخليج، لذلك نحن في صدد عمل كبير جداً من شأنه أن يترجم هذا الموضوع إلى واقع، ويحتاج لاكتمال نضوجه عاماً كاملاً».

بدوره، أعرب المايسترو محمد القحوم عن سعادته «بمحبة وتفاعل الجمهور الكويتي للفن الحضرمي وبذائقته العالية. لهذا كنت حريصاً على انتقاء جدول غنائي موسيقي بعناية شديدة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي