«الصحة العالمية»: الخدمات المتوفرة في الكويت ساعدتها في استيفاء معايير تقييم المدن الصحية

تصغير
تكبير

- الفقي: الكويت أخذت على عاتقها توضيح المفهوم الأشمل للصحة وأهمية التعاون بين القطاعات
- الكويت من الدول القليلة جدا التي توجد بها إدارة للمدن الصحية في وزارة الصحة
- محافظو الكويت يؤدون دورا مهما في دفع برنامج المدن الصحية بشكل كبير

أكدت مسؤولة في منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس أن ما توفره دولة الكويت من خدمات في مجالات متعددة ساعدها في استيفاء معايير تقييم المدن الصحية في البلاد منذ بدء مرحلة التقييم.

وقالت المستشار الإقليمي لتعزيز الصحة والمحددات الاجتماعية للصحة في منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتورة سمر الفقي لوكالة الأنباء الكويتية، إن هناك مقومات كثيرة في دولة الكويت ساعدتها في تخطي العقبات والمعايير التي تشترطها المنظمة لتقييم المدن الصحية علاوة على الخدمات التي توفرها من جودة تعليم وصحة وخدمات مياه شرب وصرف صحي وغيرها.

وعرضت الفقي خلال زيارتها ووفد منظمة الصحة العالمية إلى الكويت حاليا لأبرز التحديات التي تواجه تطبيق مبادرة المدن الصحية على مستوى الإقليم متمثلة بأن هناك 40 في المئة من دول الإقليم تعاني من الحروب ووضع الطوارئ للأسف وهذا يعد تحديا.

وذكرت من بين التحديات أيضا التباطؤ أو تباين التفاعل بين القائمين أو المسؤولين عن المدن وتعاقبهم عليها علاوة على عدم جاهزية أو تأهيل مجتمعات بعض البلدان لمبادرات العمل التطوعي.

وأضافت أنه من بين التحديات أيضا فهم مصطلح المدينة الصحية على أنه بناء مستشفيات او مراكز صحية أو الاعتناء بالصحة من الناحية الإكلينيكية وهذا خطأ فالصحة بمفهوم منظمة الصحة العالمية ليست الخلو من الأمراض إنما هي حالة من الصحة النفسية والبدنية والاجتماعية وكل الأوجه.

وبينت أن الكويت أخذت على عاتقها توضيح المفهوم الأشمل للصحة وأهمية التعاون بين القطاعات خصوصا أن العوامل التي تؤثر على الصحة تقع تحت تخصص القطاعات الأخرى فالبيئة تؤثر على الصحة والتخطيط العمراني والتعليم يؤثران على الصحة أيضا «فوزارة الصحة تعنى بالجانب الخدمي لذلك نشرت الكويت هذا المفهوم بوضوح للجميع بالتالي أصبح التعاون بين القطاعات يعزز بشكل ممتاز في تنفيذ المدن الصحية».

وأشارت الفقي إلى أن محافظي محافظات دولة الكويت يؤدون دورا مهما في دفع برنامج المدن الصحية بشكل كبير مثمنة جهود الكويت التي تعد من الدول القليلة جدا التي توجد بها إدارة للمدن الصحية في وزارة الصحة، ونوهت بدور العمل التطوعي والروح الوطنية الكويتية والجمعيات التعاونية ودور الديوانيات التي تتم من خلالها مناقشة قضايا كثيرة ليتم استغلالها في التوعية المجتمعية.

وأضافت أن هناك توجها في أن تكون المدينة الصحية في دولة الكويت على مستوى المحافظة وقد لاقت هذه المبادرة اهتماما كبيرا من المحافظين «فهذا التوسع مخلوق على أساس الخبرة ويسير على أساس استراتيجي جيد بما يتماشى مع سياسة الدولة واستراتيجيتها ويعد أكثر فاعلية لأنه من خلاله سيكون هناك أكثر من نموذج في المحافظة وهذا ما يميز الكويت التي نشاهد في كل مدينة صحية فيها ما يميزها حسب الاحتياجات وحسب المجتمع والفئات العمرية فيه».

وتأتي زيارة وفد منظمة الصحة العالمية إلى دولة الكويت التي اختتمت اليوم واستمرت خمسة أيام لإعادة تقييم مدينة (اليرموك) الصحية لإعادة اعتمادها حيث تم حصولها على شهادة الاعتماد كمدينة صحية في عام 2018.

ونظرا لأن شهادة المنظمة مستمرة لمدة ثلاث سنوات تجري حاليا إعادة تقييمها إضافة إلى تقييم ثلاث مدن جديدة وهي (قرطبة) و(الدعية) في محافظة العاصمة و(الشعب) في محافظة حولي.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي