رداً على تهديدات ترامب الاقتصادية والعسكرية
كندا ترفض الانضمام للولايات المتحدة... و«غرينلاند ليست للبيع» وبناما لن تتخلى عن قناتها
رداً على تلويح الرئيس الأميركي المنتخب، بالسيطرة عسكرياً على جزيرة غرينلاند وقناة بناما، ودعوته مجدداً إلى ضم كندا إلى الولايات المتحدة، متعهداً استخدام «القوة الاقتصادية» لتحقيق هذا الهدف، شدد رئيس الوزراء الكندي المستقيل جاستن ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي، على أن أوتاوا لن تستسلم لتهديدات دونالد ترامب، بينما أكدت بناما أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة»، وأعلنت الدنمارك أن «غرينلاند ليست للبيع».
في أوتاوا، أكد ترودو أن «كندا لن تصبح جزءاً من الولايات المتحدة على الإطلاق».
واعتبرت جولي، أن تصريحات ترامب تعكس «عدم إدراك لمدى قوة كندا»، مؤكدة أن «كندا لن تخضع أبدا أمام أي تهديد».
جدير بالذكر، أن ترامب، أشار أكثر من مرة إلى ترودو بلقب «الحاكم ترودو»، مستخدماً مصطلحات خاصة بقادة الولايات المتحدة.
«غرينلاند ليست للبيع»
كما لم يلق طموح ترامب، قبولاً في الدنمارك، حيث أكدت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن، الثلاثاء، أن الجزيرة التي حصلت على الحكم الذاتي الكامل عام 2009 «ليست للبيع».
ولطالما كانت الولايات المتحدة مهتمة بالحصول على غرينلاند (2.166 مليون كيلومتر مربع)، وفكرت في تقديم عرض للاستحواذ على الجزيرة في عام 1867، عندما اشترت أيضاً ألاسكا من روسيا.
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لدول أخرى بمهاجمة حدوده.
وأضاف أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستغزو الجزيرة الشاسعة الواقعة في القطب الشمالي والتابعة للدنمارك منذ أكثر من 600 عام.
وتابع «لكن إذا كان السؤال هو هل دخلنا فترة زمنية يكون فيها البقاء للأقوى؟ فإن إجابتي هي نعم».
قناة بناما
وفي بناما سيتي، أكّد وزير الخارجية خافيير مارتينيز-آشا، الثلاثاء، أنّ سيادة بلاده «ليست قابلة للتفاوض وهي جزء من تاريخنا النضالي»، مشدّدا على أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة».
والقناة التي شيّدتها الولايات المتحدة ودشّنت عام 1914 انتقلت السيطرة عليها إلى الإدارة البنمية في 31 ديسمبر 1999 بموجب معاهدات أبرمت عام 1977 بين الرئيس الأميركي يومئذ جيمي كارتر ونظيره البنامي عمر توريخوس.