الشيباني: سورية ستكون مصدر أمان واستقرار وتعاون مع جيرانها ودول المنطقة
دمشق وعمّان تتعهّدان تحدّي خطر «داعش» والأسلحة والمخدرات
- دمشق تتريّث في عقد المؤتمر الوطني
- استئناف رحلات مطار دمشق الدولية... إقلاع إلى الشارقة وهبوط «قطرية»
- الدوحة وأنقرة تُرسلان إلى سورية سفينتين لتوليد الكهرباء
تناول وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، مخاطر تهريب المخدرات والسلاح وتهديدات تنظيم «داعش»، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، الذي أكد أن «سورية ستكون مصدر أمان واستقرار وتعاون مع جيرانها ودول المنطقة».
وصل الشيباني إلى الأردن، أمس، في أول زيارة رسمية له برفقة وزير الدفاع مرهف أبوقصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها في السعودية وقادته إلى قطر ثم الإمارات.
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك «بحثنا موضوع الحدود وخطر المخدرات والسلاح والإرهاب ومحاولات داعش إعادة تواجده».
وأضاف «سنعمل معاً لمواجهة هذه التحديات المشتركة ورئيس الأركان الأردنية المشتركة ورئيس جهاز المخابرات الأردني يجتمعون حالياً مع وزير الدفاع السوري ورئيس الاستخبارات العامة السوري في تفاصيل العمل المشترك لمواجهة هذه المخاطر».
وتابع الصفدي «أخبرناهم أن الأردن سيكون دائماً السند الشقيق لسورية والشعب السوري... الذي يستحق وطناً حراً بعد سنوات من المعاناة».
وقال إن «الإرث الذي تحمله الإدارة السورية الجديدة ليس سهلاً وعلى الجميع التحلي بالصبر».
وأكد الصفدي، أنه «سيتم تشكيل لجان مشتركة أخرى في مجالات الطاقة والصحة والتجارة والمياه لترتيب الأمور بين البلدين»، مشيراً إلى استعداد بلاده لتزويد سورية بالكهرباء والغاز.
من جهته، أعرب الشيباني، عن أمله في أن «تكون هذه الزيارة فاتحة خير للعلاقات»، معرباً عن أمله أن تعمل عمّان على مساعدة دمشق «في رفع العقوبات التي ستنعش الداخل وتنعكس إيجاباً على الشعب السوري». ولاحقاً، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الشيباني ان دمشق ستتريث في تنظيم المؤتمر الوطني حتى يتسنى تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تستوعب التمثيل الشامل لسورية من كل الشرائح والمحافظات.
رحلات جوية
إلى ذلك، وللمرة الأولى منذ إطاحة نظام بشار الأسد، في الثامن من ديسمبر الماضي، استؤنفت الرحلات الدولية في مطار دمشق، أمس.
وقال مدير المطار أنيس فلوح، تم العمل في الأيام الماضية على «استقبال وفود رسمية وطائرات المساعدات... واليوم (امس) أول رحلة (تجارية) مغادرة من سورية باتجاه الشارقة».
وهبطت بعد الظهر أمس، أول طائرة ركاب قطرية في مطار دمشق منذ نحو 13 عاماً.
ووصلت الطائرة القادمة من الدوحة بعد وقت قصير من إقلاع طائرة الخطوط الجوية السورية باتجاه الشارقة، على متنها 145 مسافراً.
وعمت أجواء الحماسة قاعة الانتظار الرئيسية وشوهد المسافرون القادمون يحملون على أكتافهم علم الاستقلال بنجماته الثلاث.
كما غادرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية الأردنية، عمَّان متوجهة إلى دمشق في رحلة تجريبية.
وفي طهران، قال رئيس منظمة الطيران الإيرانية إن بلاده تستعد لتسيير رحلات جوية إلى دمشق.
توليد الكهرباء
من ناحية ثانية، وغداة إعلان واشنطن تخفيف بعض العقوبات عن دمشق، قال المدير العام للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء خالد أبودي، إن «سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر قادمتين إلى سورية، تولدان 800 ميغاواط، وهو ما يعادل نصف ما يتم توليده حالياً».
ومن شأن ذلك أن «يسهم في زيادة حصة المواطن من الكهرباء بنسبة 50 في المئة تقريباً»، وفق أبودي.
ومنذ سنوات، يعاني السوريون من ساعات تقنين طويلة تتجاوز 20 ساعة في اليوم الواحد.
وجاءت تصريحات أبودي، غداة إعلان وزارة الخزانة الأميركية إصدارها ترخيصاً عاماً جديداً لتوسيع الأنشطة والمعاملات المسموح بها مع سورية خلال الأشهر الستة المقبلة، «للمساعدة في ضمان عدم عرقلة العقوبات للخدمات الأساسية واستمرارية وظائف الحكم في كل أنحاء البلاد، بما في ذلك توفير الكهرباء والطاقة والمياه والصرف الصحي».
أمنياً، أعلن أمس، عن مقتل الشيخ جابر محمود عيسى، رئيس ما كان يعرف بالمصالحات الشعبية، العاملة أيام عهد النظام المخلوع.
وفيما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن عيسى تعرض لعملية اغتيال بالرصاص، أدت إلى مقتله وإثنين ممن كانوا برفقته، ورد في النعي الرسمي انه قضى «إثر حادث جسيم».
وعلى الأرض، أطلقت قوات إدارة الأمن العام، حملة تمشيط في منطقة الزبداني، «بهدف مصادرة مستودعات ذخيرة مخبأة إضافة إلى اعتقال عدد من فلول نظام الأسد ممن رفضوا تسليم سلاحهم والتسوية».
وفي السويداء، أعرب أكبر فصيلين درزيين «حركة رجال الكرامة» و«لواء الجبل»، عن «استعدادهما الكامل للاندماج ضمن جسم عسكري ليكون نواة للانضواء تحت مظلة جيش وطني جديد هدفه حماية سورية».
