«لجنة نيغل» طالبت بأسلحة جديدة... وتجنيد الحريديم والعرب

توصيات إسرائيلية بزيادة موازنة الدفاع... حتى 15 مليار شيكل سنوياً

قوات إسرائيلية قرب غزة
قوات إسرائيلية قرب غزة
تصغير
تكبير

أصدرت «لجنة نيغل» الإسرائيلية، توصيات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بزيادة موازنة وزارة الدفاع، مؤكدة ضرورة تعزيز القدرات العسكرية، لكنها طرحت أيضاً مخاوف في شأن العواقب الإنسانية المترتبة على الوضع الإنساني في قطاع غزة، بعد تدمير كل المؤسسات الصحية والتعليمية والمدنية وقسم كبير من البنية التحتية.

وقدمت «نيغل»، التي تشكلت لدراسة موازنة الهيئة الأمنية وبناء قوتها توصيات أيضاً لوزير الدفاع يسرائيل كاتس، بزيادة موازنة الدفاع بمبلغ يتراوح بين 9 إلى 15 مليار شيكل سنوياً (نحو 4.6 مليار دولار)، ما يعني زيادة إجمالية تصل إلى 133 مليار شيكل خلال العقد المقبل.

ورغم أن موازنة الأمن، زادت بالفعل هذا العام بمقدار 25 مليار شيكل، إلا أن اللجنة أوصت بإضافة 6 مليارات شيكل أخرى، مع التركيز على تعزيز القوة العسكرية وشراء الأسلحة.

ومن بين التوصيات، تمديد الخدمة النظامية إلى 36 شهراً، ليتم تشكيل أطر خدمة دائمة لمدة قصيرة» لمدة عامين، وزيادة عدد الجنود في القوات الدائمة ورفع رواتبهم.

وفي ما يتعلق بتجنيد الحريديم والعرب، أكدت اللجنة على مبدأ الخدمة الإلزامية لجميع المواطنين، مع التوصية بتطبيق التغييرات بشكل تدريجي بما يتماشى مع احتياجات الجيش وقدراته.

وتناولت اللجنة التهديدات التي تواجهها إسرائيل، موصية بالانتقال من نظريات الدفاع التقليدية إلى إستراتيجيات الاستعدادات والوقاية، حيث يتضمن ذلك بناء قدرات رد فوري وشن حروب استباقية، ما يعكس تحولاً في التفكير العسكري الإسرائيلي.

كما أوصت بتعزيز التنسيق بين المستوى السياسي والجيش، مع ضرورة وضع مخططات عمل سنوية تتضمن جدولاً زمنياً محدداً.

وأثارت التوصيات مخاوف جدية في شأن تأثير زيادة الموازنة على المدنيين الفلسطينيين في غزة، مشيرة إلى أنه مع تعزيز القدرات العسكرية، قد تزداد حدة العمليات العسكرية، ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية.

ولفتت إلى أن زيادة التزود بالسلاح قد تعني تصعيداً في الهجمات، ما يضع المدنيين في مرمى النيران ويزيد من أعداد الضحايا.

بينما تسعى إسرائيل لتعزيز قدراتها العسكرية من خلال زيادة موازنة الدفاع، فإن هذه الخطوات تأتي مع مخاطر كبيرة على المدنيين الفلسطينيين. يتطلب الوضع الحالي توازناً دقيقاً بين تعزيز القوة العسكرية وضمان حماية حقوق الإنسان، حيث إن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة بحسب توصيات اللجنة.

ميدانياً، استشهد 31 شخصاً في غزة خلال الساعات الـ 24 الماضي، ليصل عدد الشهداء منذ حرب الإبادة في القطاع إلى 45885 فلسطينياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي