«الجمعية الاقتصادية»: «كأس الخليج» قصة نجاح فاقت الرياضة... وفرصة لتعزيز مكانة الكويت

تصغير
تكبير

أفاد بيان من الجمعية الاقتصادية الكويتية بأن التقديرات ترجح أنّ الكويت حققت عوائد اقتصادية تتجاوز 100 مليون دولار من دورة كأس الخليج العربي 26 بوجود أكثر من 75 ألف مشجّع وسائح دخلوا الكويت من مختلف الدول.

وذكر البيان أنه أصبح جلياً وفي الدرجة الأولى للحكومة، أن الكويت تمتلك ما يؤهلها لأن تكون في الصفوف الأولى على مستوى السياحة والاقتصاد والبنية التحتية على مستوى المنطقة، فقصة نجاح كأس الخليج فاقت الرياضة والإنفاق الرياضي بكثير.

وأضاف: «لطالما دعونا في الجمعية الاقتصادية الكويتية إلى إقامة مثل تلك البطولات والمحافل الرياضية وغير الرياضية التي لها شأن كبير في حركة الاقتصاد المحلي وتنشيط التجارة الداخلية لامتلاك الكويت ثلاثة أمور مهمة لا يملكها في الخليج مجتمعة سوانا في الكويت، وهي أننا نملك البنية التحتية ولكنها أُهملت في سنوات سابقة نتيجة لسوء التنظيم على عكس ما شهدناه في كأس الخليج، وكذلك نتمتع بإرث ثقافي وموروث شعبي يتطلع الجميع لزيارته في الكويت مثل المباركية التي أصبحت بفضل تاريخها ورمزيتها لنا ككويتيين هي محط اللقاء للأشقاء من دول مجلس التعاول الخليجي، فضلاً عن المتاحف التراثية والقصور والبيوت التاريخية التي تكون قبلة للسياح».

وتابع: «نفخر أخيراً بأننا في الكويت نملك شعباً حياً مضيافاً، ينعش أي استضافة رياضية كانت أو غيرها بإحيائه أجواء فريدة لكل مناسبة ومشاركة واسعة من القطاعات التجارية بالدعم والمؤازرة».

تنويع مصادر الدخل

ولفت البيان إلى أن «الشعوب الخليجية تميل إلى الاستمتاع بنوافذ الأوقات العائلية والأسرية، وهي نوافذ تقدمها كل الدول الخليجية، ولكنها مميزة في الكويت لملامستها كل الأذواق والطبقات، وهذه أحد الأوجه التي نتمنى أن تلتفت لها السلطة التنفيذية في صناعة السياحة كمساهم في تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وهي ليست بجديدة على الكويت ولكن مع الأسف تم إهمالها في سنوات سابقة».

ودعت الجمعية الاقتصادية بأن يكون نجاح «خليجي 26» ليس فقط فرصة لتعزيز مكانة الكويت كوجهة رياضية دولية في استضافة كأس آسيا 2031، ولكن فرصة أيضاً لاستضافة معسكرات تدريبية آسيوية أو دولية على مدار العام. ومن شأن هذه الاستضافة أيضاً تحفيزَ قطاع الأعمال بشتى أبوابه من الإعلام المحلي إلى تعزيز روح ريادة الأعمال من شركات صغيرة ومتوسطة تحقق النمو وتخوض تجارب سياحية متخصصة.

ارتفاع نسب الإشغال

وأشار البيان إلى أن «منذ انطلاقة بطولة كأس الخليج، توافد المشجعون من كل دول الخليج بشكل كثيف ما أدى إلى ارتفاع نسب الإشغال في مرافق مهمة من الاقتصاد المحلي التي وصلت نسب إشغال بعضها الى 100 في المئة، كالفنادق ما أنعش هذا القطاع الخامل الذي كان يعاني من ضعف الإشغال بحيث تتراوح النسبة في بعضها بين 25 و30 في المئة على مدى السنوات الأربع الماضية، والمحلات التجارية بالنسبة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في شتى أنحاء الكويت وبيع التجزئة والإعلام وسوق الأغذية بشتى أنواعه وقطاعات الضيافة ووسائل النقل فهذا كله من الجوانب الإيجابية لهذا الحدث الرياضي المهم الذي لطالما ما دعونا أن يكون هناك استثمار حقيقي في الدورات الرياضية والمناسبات المتنوعة التي سيكون لها أثر مقارب لكأس الخليج اقتصادياً وترفيهياً».

وبيّن أن «الأمر الإيجابي في كل هذا أن الكويت لا تحتاج إلى استثمار كبير في البنى التحتية لإقامة هذه المحافل ولكن ينقصها في السنوات السابقة حسن التنظيم والإرادة الجادة في هذا الملف، ويعزز صورة البلد المضيف كوجهة سياحية وثقافية والأهم من هذا أنها تساهم في خلق فرص وظيفية سواء موقتة أو دائمة في مجالات مختلفة كالتنظيم والضيافة والأمن».

17 في المئة ارتفاعاً بحركة السحوبات

ونوه إلى أنه بعد أن استقطبت بطولة كأس الخليج أكثر من 75 ألف مشجع وسائح من الخارج بلغ ارتفعت حركة السحوبات المالية عبر «كي نت» 17 في المئة، ولم يقتصر أثر البطولة على الحضور الجماهيري أو الأداء الرياضي، بل امتد إلى انعاش قطاعات متعددة داخل الاقتصاد الكويتي، ما يبرز أهمية الفعاليات الكبرى في تحفيز النمو المحلي. وعلى حسب تقديرات «بلومبيرغ» عن أن تكلفة حفل افتتاح البطولة بلغت أكثر من 25 مليون دولار، وفي المقابل جنت الكويت ملايين الدولارات من بيع حقوق البث، وعوائد الإنفاق السياحي للمشجعين، فضلاً عن بيع التذاكر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي