تساعد على توزيع فئات الإنفاق بمساحة تضمن تحقيق الرغبات
«المركزي» ينصح بخطة 50-30-20 في المئة... لضبط مصاريف الأفراد
- البنوك تبنّت حلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي لإدارة شؤون الأفراد مالياً
أكد بنك الكويت المركزي أن هناك أساليب متنوعة لتحقيق التوازن في التمويل الشخصي تعتمد على احتياجات الفرد ورغباته وأهدافه المستقبلية، لافتاً إلى أن أكثرها شيوعاً خطة (50 في المئة - 30 في المئة -20 في المئة) التي تساعد الفرد على إدارة ميزانيته وتوزيع فئات الإنفاق بما يُعزز انضباطه المالي مع مساحة للترفيه والمرونة وتحقيق الأهداف طويلة الأجل، فيما يمكن للفرد تغيير هذه النسب باختلاف وضعه المالي ونمط حياته وأهدافه.
وأوضح «المركزي» خلال تقريره الخاص عن الثقافة المالية والتمويل الشخصي للأفراد، أن خطة 50 -30 -20 في المئة تساعد الأفراد على تقسيم الدخل إلى 50 في المئة للإنفاق على الاحتياجات الأساسية مثل إيجار المسكن وتكاليف الماء والكهرباء والإنترنت، وتكاليف الغذاء والنقل مثل الوقود وصيانة السيارة وسداد أقساط بطاقات الائتمان.
وأضاف أن الخطة تشمل تخصيص 30 في المئة من الدخل للإنفاق على الرغبات، وتغطي الإنفاق (الاختياري) للفرد مثل الترفيه وممارسة الهويات، ويعد الإنفاق على جانب الرغبات أمراً اختيارياً ويختلف من شخص إلى آخر ويتعين الحد من الإنفاق في هذا الجانب لتجنب الاقتراض غير الضروري وتلافي اللجوء إلى بطاقات الائتمان.
وبيّن أن الجزء الأخير من الدخل والمتمثل في 20 في المئة فيجب ادخاره لتحقيق الأهداف المالية، ويغطي الادخار والاستثمار، ما يعزز الأمان المالي للفرد، ويشمل الادخار لحالات الطوارئ أو ادخار الأموال كوديعة في البنك أو الاستثمار في الأسهم والسندات.
ونصح «المركزي» باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي أحدثت ثورة في إدارة الشؤون المالية الشخصية وأتمتة ميزانية الفرد، حيث توافر أدوات لتحليل أنماط الدخل والإدخار والاستثمار، وتقديم توصيات مخصصة لمساعدة الأفراد على تحقيق أهداف مالية محددة مثل الإدخار لتمويل عمليات الشراء أو سداد الديون.
وأوضح أنه يمكن لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تخصيص الدخل تلقائياً بناء على قواعد محددة مثل خطة (50 %- 30 في المئة -20 في المئة) أو تقديم اقتراحات تتناسب مع نمط حياة الفرد، مشيراً إلى أن بنوك محلية عدة تبنّت حلولاً مدعومة بالذكاء الاصطناعي ضمن منصاتها الرقمية، حيث تقدم ميزات مثل تحويلات الادخار التلقائية وتحليل الإنفاق في الوقت الفعلي وتتبع الأهداف.