أعلنت إحباط محاولات اختراق أوكرانية في كورسك

القوات الروسية تسيطر على كوراخوف... أكبر تجمع سكان في جنوب غربي دونباس

أوكراني على دراجته الهوائية وسط دمار واسع في مدينة كوراخوف
أوكراني على دراجته الهوائية وسط دمار واسع في مدينة كوراخوف
تصغير
تكبير

- ماكرون يدعو الأوكرانيين إلى خوض محادثات «واقعية» حول مسألة الأراضي

أعلنت روسيا سيطرة قواتها على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا، بعد ثلاثة أشهر من المعارك، معتبرة أن هذا التقدم سيتيح لقواتها الاستيلاء على بقية منطقة دونيتسك «بوتيرة متسارعة».

ويأتي هذا الإعلان في حين تشن القوات الأوكرانية التي تتعرض لانتكاسات منذ أشهر في الجبهة الشرقية، هجوماً جديداً في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر على مئات الكيلومترات المربّعة منذ أغسطس 2024.

ويسعى الجانبان إلى تعزيز موقفهما، في ظل تكهنات كثيرة تسري منذ أسابيع حول شروط مفاوضات السلام المستقبلية، قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في 20 يناير الجاري.

وتعهّد الجمهوري وضع حد سريع للنزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات، من دون تقديم أي مقترحات ملموسة لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام.

والولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للمساعدات لكييف، فيما تعتبر موسكو، واشنطن عدوتها الوجودية.

من جانبه، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن «على الولايات المتحدة مساعدتنا لتغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات».

وأضاف أن على الأوكرانيين خوض محادثات «واقعية» حول مسألة الأراضي.

وعلى الجبهة الجنوبية وبعد أشهر من القتال بوتيرة بطيئة لكن مع إحراز تقدم متواصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية على «تلغرام» أن وحدات روسية «حررت بالكامل بلدة كوراخوف، أكبر تجمع سكان في جنوب غربي دونباس».

وتضم المدينة الصناعية التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ نحو 22 ألف نسمة، محطة للطاقة طالتها أضرار بسبب المعارك.

وتبعد بلدة كوراخوف نحو 30 كيلومتراً عن مدينة بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجستية للجيش الأوكراني والتي بات الجيش الروسي على مسافة تقل عن ستة كيلومترات منها.

«وتيرة متسارعة»

أوكرانياً، ذكرت هيئة الأركان أنها «صدت 27 هجوماً» في هذا القطاع وإنه تم اتخاذ إجراءات «لتحديد وتدمير المجموعات المهاجمة المعادية».

لكن خريطة المعارك التي نشرها موقع «ديب ستيت»، المقرب من الجيش الأوكراني، تظهر المدينة تحت السيطرة الكاملة للروس.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن السيطرة على المدينة تتيح للقوات الروسية السيطرة على بقية منطقة دونيتسك «بوتيرة متسارعة»، معلنة الاستيلاء كذلك على قرية جنوب بوكروفسك.

وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية حولت المدينة إلى «منطقة محصنة قوية مع شبكة متطورة من مواقع إطلاق النار والاتصالات تحت الأرض».

وسرعت روسيا تقدمها في أنحاء شرق أوكرانيا في الشهور الأخيرة، سعياً للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي لكنها لم تحقق اختراقاً واسع النطاق ومنيت، وفقاً لكييف، بخسائر فادحة.

هجوم في كورسك

يأتي ذلك فيما يواجه الجيش الروسي صعوبات في أماكن أخرى. ففي منطقة كورسك، وبعد أسابيع من محاولته صد القوات الأوكرانية، أعلن أنه يتعرض لهجوم مضاد.

تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة في هذه المنطقة منذ الهجوم الذي شنّته في أغسطس 2024، رغم محاولات القوات الروسية المدعومة بآلاف الجنود الكوريين الشماليين، بحسب كييف، لطردها.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن قواتها أحبطت محاولات اختراق لقوات أوكرانية في منطقة كورسك.

وأكدت أن القوة الأوكرانية الرئيسية تعرضت للدمار بالقرب من قرية بردين ما أدى لوقوع خسائر في الأفراد والدبابات.

وقبل أسبوعين من تنصيب ترامب، تخشى أوكرانيا أن يتقلص دعم الولايات المتحدة الحيوي بالنسبة إلى قواتها، وأن يجبر الرئيس الجديد الأوكرانيين على تقديم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جانبه، يرفض الكرملين وقف إطلاق النار ويشترط لذلك أن تتنازل كييف عن الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2022 من دون السيطرة عليها بشكل كامل، وعن جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، والتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهي شروط تعتبرها أوكرانيا غير واردة حالياً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي