وجع الحروف

الواقع الراهن والوعي الاجتماعي...!

تصغير
تكبير

تلقيت بعض الرسائل بعد مقال الأحد الماضي المعنون بـ«توقعاتنا في... 2025؟!» حول الإنجازات التي ذكرتها «حصاد 2024».

الحقيقة المنقولة تقول: إننا في الواقع الراهن نعيش حالة تحول «خروج» من العهد القديم إلى عهد الإنجازات التي بدأت تتبلور ملامحها منذ أشهر قليلة، إلا أن غياب الشفافية في التسويق للإنجازات المشار إليها جعل البعض يتوقع أننا ما زلنا في النهج ذاته، خصوصاً مع غياب برنامج عمل الحكومة، وأهدافه، والمردود المرجو من كل (هدف/مشروع) على المجتمع والبلد.

أما فيما يخص الوعي الاجتماعي، فمع الكم الهائل من الإشاعات، وقلب الحقائق، والترويج للسفاهة، وسطحية التفكير التي تعج بها وسائل التواصل الاجتماعي، أود أن أذكر نفسي وأذكركم بآيتين؛ بقوله عز من قائل: «ولا تيأسوا من روح الله»، وقوله تعالى: «لا تقنطوا من رحمة الله».

إن المسلم لا يجب أن يشعر باليأس والإحباط وخلافه من الشعور السلبي عند متابعته ما ينشر ويبث مع غياب الشفافية الحكومية، فالله أعلم بعباده، وإن رحمته وإحسانه وفرجه وتيسيره ستحدث لا محالة.

يظهر من الواقع الراهن أن طابعه «مادي»... يعني كم يكلف التطوير والتحسين مؤسساتياً واجتماعياً؟ ولهذا السبب ذكرت في المقال السابق (ترى السالفة... «مو فلوس»!)... فالفائدة في تحقيق الجودة في الخدمات، وتحقيق العيش والرخاء للمواطنين لا يجب أن يقيّم ويقاس مادياً.

إن المردود المعنوي، والحاجة إلى تحسين الأداء لرفع المستوى في الجودة حسب المؤشرات العالمية، أهم من النظر لكل موضوع حسب التكلفة... ومن جانب آخر أتفق مع البعض حول غياب لغة الأرقام في تلك الإنجازات المتوقعة (ما تكلفتها؟ ومتى تبدأ؟ ومتى سيتم إنجازها؟ وما المردود المرجو منها)...؟

أحد المزارعين يقول -بتندر- «يا معود تسرب المياة الجوفية التي دمرت مزارعنا منذ سنوات طوال مشكلة لم يتم حلها، (وهي بسيطة... فقط قرار بعد معرفة الأسباب ومعاقبة المتسبب)».

الشاهد، أن الأغلبية في حيرة من أمرها، وأنا من ضمنهم: كيف لبلد صغير، ولديه ثروات هائلة، يعاني من هذه القضايا؟!

الزبدة:

«لا تقنطوا من روح الله»... فالله يعلم بما تخفيه السرائر، ولا عليكم سوى الدعاء؛ ففيه سبب لتحقيق العيش والرخاء، وتفعيل الشفافية المرجوة، التي تحقق وعياً اجتماعياً أفضل... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

Twitter: @TerkiALazmi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي