عبدالعاطي: حريصون على التنسيق والتشاور مع مسقط لتثبيت دعائم الأمن في المنطقة
مشاورات مصرية عُمانية محورها الأوضاع العربية والبحر الأحمر والقرن الأفريقي
جنباً إلى جنب، مع بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، كانت الأوضاع الإقليمية المتوترة، في مقدم لقاءات وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، في سلطنة عُمان، اليوم الإثنين.
وأكد عبدالعاطي، خلال لقائه نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، «أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لاسيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على جبهات عدة».
وذكرت الخارجية المصرية، أن اللقاء تناول عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سورية واليمن والسودان وليبيا، وملف البحر الأحمر وأهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباطه بشكل مباشر بأمن الدول المتشاطئة وتأثير تصاعد حدة التوترات على مصر بشكل خاص في ضوء تراجع ايرادات قناة السويس.
وأكد عبدالعاطي، عمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين.
كما ناقش وزير الخارجية، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، والتطورات في سورية والحرب في غزة، والأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المتشاطئة له.
وتطرقا إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال، وأكدا أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، واتفقا على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.
وشدد عبدالعاطي، خلال محادثات مع وزير التجارة والصناعة قيس اليوسف، على حرص القاهرة على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي، مؤكداً استعداد الشركات المصرية لتعزيز مشاركتها في مشروعات تنمية البنية التحتية في السلطنة.
وقال سفير سلطنة عمان في القاهرة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، في تصريحات لـ «وكالة الشرق الأوسط للأنباء»، إن العلاقات بين مسقط والقاهرة، «هي نموذج يُحتذى به في التعاون العربي، وتقوم على أسس الأخوة والاحترام المتبادل، والعمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة».
