الكويت... ريادة ونجاح يتجدّد في «خليجي زين 26»
عندما تجتمع الإرادة الوطنية مع التفاني والإبداع، تُولد إنجازات تخلد في ذاكرة الأوطان.
لقد أثبتت الكويت، مرة أخرى، قدرتها على تنظيم أضخم الفعاليات الرياضية في المنطقة من خلال بطولة «خليجي زين 26»، والتي كانت شاهداً على عزيمة لا تعرف المستحيل وجهوداً تجاوزت حدود التوقعات. النجاح الذي شهدناه لم يكن ليحدث لولا توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الذي أكد دعمه الكامل لاستضافة هذه البطولة، إدراكاً من سموه لأهمية الرياضة كوسيلة لتعزيز الوحدة الخليجية وإبراز الوجه الحضاري للكويت، وكان هذا الدعم أساسياً في تمهيد الطريق لتنظيم بطولة استثنائية، بدءاً من التخطيط الدقيق، مروراً بالتنفيذ المتقن، وصولاً إلى الختام الذي يليق بمكانة الكويت الرائدة.
هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل دؤوب قادته شخصيات استثنائية، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، الذي جسّد مثالاً للقائد الذي يجمع بين الرؤية الواضحة والقدرة على التحفيز والتنظيم، تحت قيادته عملت الفرق بجهود متكاملة لتحويل البطولة إلى احتفالية رياضية وثقافية تجمع الأشقاء الخليجيين، ولا يمكن أن نغفل دور وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون تركي العارضي، الذي أبدع في تقديم البطولة بصور إعلامية عصرية تجاوزت الحدود التقليدية. كذلك كان هناك دور بارز لمدير الهيئة العامة للرياضة بالتكليف بشار عبدالله. كما لعب مدير البطولة مشعل السبيعي، دوراً محورياً في إدارة العمليات التنظيمية بدقة وحرفية. أيضاً الإعلامي عبدالله دشتي، رئيس اللجنة الإعلامية، أظهر حنكة إعلامية بارزة في إبراز جوانب البطولة عبر قنوات إعلامية متعددة، ما ساهم في نقل الحدث بصورة تعكس مدى احترافية الكويت في المجال الإعلامي.
بطولة «خليجي زين 26» لم تكن مجرد حدث رياضي، بل رسالة إلى العالم بأن الكويت قادرة على تحقيق المستحيل، وأنها، رغم التحديات، تبقى نموذجاً يُحتذى به في التعاون والإبداع، ورقماً يضاف إلى سلسلة البطولات، بل هو فصل جديد يروى في تاريخ الكويت، فصل يخلّد جهود كل من شارك، ويفتح الأبواب لبطولات مقبلة تُبرز قوة الكويت وريادتها في كل المجالات.
الكويت ليست مجرد دولة تنافس على الألقاب، بل هي مدرسة رياضية تزرع القيم، وتبني جسور التفاهم، وتؤكد أن الرياضة يمكن أن تكون أداة للسلام والوحدة. هكذا ستبقى دائماً، وطناً يمزج بين العراقة والحداثة، وقوة رياضية تجمع بين الشغف والرؤية، في كل ميدان رياضي، ستظل الكويت منارة للإبداع، وراعية للوحدة، وركيزة للأمل في مستقبل رياضي مشرق.
نهاية المطاف: وطني الكويت سلمتَ للمجدِ وعلى جَبينك طالع السّعد