وفد سوري ينقل للدوحة توجّسات الإدارة الجديدة... ويحضّ واشنطن على رفع العقوبات
محمد بن عبدالرحمن يؤكد للشيباني دعم قطر لتحقيق تطلعات دمشق في بناء دولة المؤسسات
- الشيباني يزور كلاً من الإمارات والأردن
- عبدالعاطي يؤكد «ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي شاملة في سورية»
- انفجارات في مستودعات ذخيرة قُرب دمشق... و101 قتيل في معارك الشمال خلال يومين
- ألمانيا تُرحّل اللاجئين السوريين «غير المندمجين»
جدّد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمام وفد سوري رفيع المستوى، «دعم الدوحة لتحقيق تطلعات شعب سورية الشقيق في بناء دولة المؤسسات والقانون»، كما أكد على «دعم وحدة سورية واستقلالها».
من جانبه، قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، إن العقوبات الأميركية تمثل عقبة أمام التعافي السريع للبلد الذي مزقته الحرب، وحضّ واشنطن على رفعها.
ووفق بيان للخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني، جرى استعراض علاقات التعاون وسُبل دعمها وتطويرها، ومناقشة آخر التطورات في سورية، وتعزيز المساعدات الإنسانية القطرية، إضافة إلى موضوعات ذات اهتمام مشترك.
وقال الشيباني، إنه تناول مع محمد بن عبدالرحمن كل القضايا الأساسية والإستراتيجية. وأكد أن قطر «ستكون شريكة في مرحلة السلام التي بدأناها في سورية».
وأضاف أنه نقل للدوحة توجّسات الإدارة الجديدة، خصوصاً في ما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية، معتبراً أن «العقوبات تُشكّل حاجزاً ومانعاً من الانتعاش السريع والتطوير السريع للشعب السوري الذي ينتظر هذه الخدمات وهذه الشراكات من الدول».
وأضاف «نجدّد مطالبنا للولايات المتحدة برفع هذه العقوبات التي أصبحت عقوبات ضد الشعب السوري على عكس ما كانت موضوعة في السابق على نظام (بشار) الأسد».
وأكد الشيباني أن «سورية الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة جداً مع دول المنطقة».
وفي السياق، قال وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي إنه بحث مع الوفد السوري «خطوات تساهم في بناء دولة سورية الغد».
وقال للصحافيين «على الصعيد السياسي عرض الوزير السوري خريطة الطريق الواضحة لسورية في القريب العاجل والخطوات التي سيتم اتخاذها من القيادة والإدارة السياسية».
وتابع «نعمل معاً على منع وجود أي تدخل خارجي في الشؤون السورية».
وأوضح الشيباني أن «خريطة الطريق التي نطمح إليها لسورية هي إعادة بناء بلدنا من جديد وترميم علاقته العربية والأجنبية، وأيضاً تمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية والأساسية، وتقديم حكومة يشعر الشعب السوري أنها تمثله وتمثل كل مكونات الشعب السوري».
ورافق الشيباني، وفد يضم وزير الدفاع مرهف أبوقصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وهذه ثاني زيارة خارجية يقوم بها الوزير السوري في أقل من شهر، منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر الماضي.
وعقب أول زيارة خارجية للسعودية، حيث ناقش أفضل السُبل لدعم الانتقال السياسي في سورية، أعلن الشيباني الجمعة، «نتطلع إلى مساهمة هذه الزيارات في دعم الاستقرار والأمن والانتعاش الاقتصادي وبناء شراكات متميزة».
ومن المنتظر أن يزور الشيباني الإمارات والأردن، أيضاً.
عبدالعاطي
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، «وقوف مصر إلى جانب الشعب السوري»، مشدّداً على «ضرورة أن تكون عملية الانتقال السياسي شاملة، وأن تتم بملكية وطنية بعيداً عن أي إملاءات خارجية، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في سورية ويضمن وحدة الدولة السورية وسلامة أراضيها».
انفجارات
ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «انفجارات في مستودعات للذخيرة تابعة لقوات النظام السابق في الكتيبة 55 - دفاع جوي في سفوح جبل المانع بالقرب من الكسوة في ريف دمشق».
شمالاً، أسفرت الاشتباكات المتواصلة بين الفصائل الموالية لتركيا و«قوات سورية الديمقراطية» في ريف منبج عن 101 قتيل (85 من الفصائل و16 من «قسد»، منذ مساء الجمعة وحتى فجر أمس.
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أن هدف الفصائل الموالية لتركيا «الوصول إلى ضفاف الفرات الشرقية، والسيطرة على مدينتي كوباني والطبقة»، مضيفاً أن ذلك «قد يكون مقدمة للوصول إلى مدينة الرقة وطرد الأكراد من مناطق سيطرتهم».
تركياً، أعلن وزير التجارة عمر بولات، أن نحو 40 ألف سوري غادروا إلى بلادهم منذ 8 ديسمبر.
وفي برلين، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر، إن السلطات المعنية تستعد لترحيل بعض اللاجئين السوريين الذين وفدوا في الأعوام الماضية إلى ألمانيا وتقدر أعدادهم بنحو 950 ألف شخص.
وأوضحت فيزر، أمس، أن عمليات الترحيل ستنطبق على أشخاص«ليس لديهم الحق بالبقاء على الأراضي الألمانية لأسباب تتعلق بالعمل أو الحصول على العلم في الجامعات الألمانية»، في إشارة منها إلى الرغبة في ترحيل كل مَنْ لا يعمل أو لا يدرس ولا يريد العودة طوعاً إلى سورية.
في مقابل ذلك، أكدت فيزر أن كل لاجئ«اندمج بشكل جيد في المجتمع ولديه وظيفة ويتقن الألمانية يمكن اعتباره بأنه وجد وطناً جديداً ومرحب ببقائه».