الإقبال الكثيف من الزوّار خلال البطولة يضاعفُ نسب الإشغال سياحياً... وتجارياً
«خليجي زين 26» تُنعش قطاعات الأعمال في الكويت
- إشغال المطاعم «FULL» خصوصاً في المباركية وحركة مبيعَات المحلات سجّلت معدّلات قياسية
فيما لاتزال قلوب الجماهير الخليجية مُعلّقة بشباك بطولة «خليجي زين 26» لكرة القدم المقرّرة نهايتها 4 يناير الجاري، يُتابع أصحاب الأعمال في الكويت من مختلف القطاعات تأثير هذه البطولة اقتصادياً والذي يمتد ليشمل مختلف المجالات، ما يجعلها بين المحطات الرئيسية التي يُتابعها العديد من الفاعلين الاقتصاديين، لاسيما أن الأيام الأخيرة من 2024 سجلت انتعاشاً ملموساً في محركات الاقتصاد الوطني، وبنسب نمو قياسية مقارنة بالمسجلة الفترة المقابلة من 2023، وذلك بيعاً وإشغالاً وسكناً وسحباً للأموال ونقلاً وصرف عملات وغيرها.
قفزة ملموسة
رقمياً، تظهر المؤشرات قفزة ملموسة في نسب الإشغال المسجلة سياحياً وتجارياً، منذ انطلاق بطولة «خليجي زين 26» لكرة القدم، في 21 ديسمبر الماضي حتى أمس، والتي شملت سلاسل الفنادق والشقق الفندقية والمطاعم والنقل وصرف العملات والاتصالات وخدمات الإنترنت، وتسوق السلع، والتأمين خصوصاً على السيارات. ما يعني محاسبياً زيادة الإيرادات المحلية وتنشيط الاقتصاد بكل مجالات الأعمال.
ويُمكن البداية هنا بالسحوبات المالية المنفذة خلال هذه الفترة، وفي هذا الخصوص كشفت مصادر مطلعة لـ«الراي» أن شركة الخدمات المصرفية الآلية المشتركة «كي نت» رصدت مبدئياً تنامياً مستمراً في حجم السحوبات المنفذة عبر أجهزة نقاط البيع آخر 10 أيام من 2024، لتسجل نمواً مبدئياً، يتراوح بين 15 و17 في المئة، علماً أن إجمالي النمو الذي سجلته هذه العمليات عن كامل السنة المالية للشركة المنتهية 31 أكتوبر 2024 بلغ نحو 20 في المئة.
نِسب إشغال
أما فندقياً، فحسب مصادر مسؤولة قفزت نِسب الإشغال في جميع فنادق الكويت بمختلف فئاتها، والتي تتضمَن نحو 16 ألف غرفة فندقية لتصل مرحلة الـ«FULL»، منوهة إلى أنه في كل فترة من هذا العام تشهد إقبالاً من الأسر الخليجية لمشاركة احتفالات رأس السنة، إلا أن المتغير الذي طرأ هذا العام أن نسبة إشغال الفنادق ارتفعت في الأيام الأخيرة من 2024 بنحو 60 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من 2023، والتي سجلت نسبة إشغال تُقارب 40 في المئة، فيما نوّهت إلى أن الفنادق سجلت نمواً في نسب إشغال غرفها في بطولة «خليجي زين 26» أعلى بنحو 50 في المئة قياساً بالمحققة مع البطولة نفسها المقامة في الكويت عام 2017.
وبالطبع النمو العالي المسجل في الإشغال يشمل الشقق الفندقية التي شهدت زيادة إلى 100 في المئة في غالبية القطاع.
وبالتبعية قفزت نسب إشغال المطاعم الفندقيقة للضعف، وتراوحت بين 70 إلى 100 في المطاعم، حيث كان ملاحظاً تردد عبارة لا يوجد حجز طاغية تحديداً في المطاعم التي تشتهر بالمطبخ الخليجي والعربي عموماً.
معدل الكفاية
ولفتت المصادر إلى أن نسبة حجوزات العشاء في ليلة رأس السنة وصلت معدل الكفاية، وهي نسبة وإن كانت ثابتة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، لارتباط الفنادق والمطاعم عموماً بعدد محدد من المقاعد، يتم حجزها بالكامل في مثل هذه المناسبات، إلا أن المتغير هذا العام تحقيق كفاية الإشغال مصحوبة بمعدلات نمو قياسية في طلبات الحجز خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة المقابلة من 2023.
ووفقاً لمعادلة العرض والطلب، ومع تنامي الحجوزات الفندقية سواء للغرف أو المطاعم أو للمناسبات، أفادت المصادر بارتفاع أسعارها موقتاً، بنحو 40 في المئة لجهة الغرف في بعض الفنادق قياساً بأسعارها في الأيام الاعتيادية، ونحو 25 في المئة في أسعار المطاعم، مبينة ان تغذية هذه الزيادة مدفوعة بارتفاع أسعار السلع الأساسية قياساً بالعام الماضي، «التضخم» ومن ناحية ثانية معلوم انه كلما زاد الإقبال ارتفعت الأسعار.
زيادة حركة
ومن الواضح أن الرواج الاقتصادي لم يقتصر على الفنادق، حيث لوحظ في الأيام الـ10 الأخيرة من 2024 تسجيل قفزة كبيرة في إشغالات المطاعم، خصوصاً في الكويت وفي الأسواق القديمة، والتي يتقدمها سوق المباركية، فيما صاحب ذلك زيادة في حركة المحلات بهذه الأسواق تصل الضعف، فضلاً عن تنامي نشاط جميع وسائل النقل.
وعلى صعيد حركة الطيران والسفر البري أشارت المصادر إلى تسجيل تصاعد ملموس في هذا القطاع خلال الأيام الماضية، منوهة إلى دخول نحو 13 ألف عراقي منذ انطلاق بطولة «خليجي زين 26» وهو مؤشر مهم على أساس أن غالبية زائري الكويت في هذا التوقيت من كل عام من مواطني دول الخليج، ولا يشمل عراقيين عادة.
وتأمينياً، كان ملاحظاً انخفاض معدل صدور وثائق التأمين قياساً بالقطاعات الأخرى، نظراً لأن الغالبية العظمى من زائري الكويت خلال هذه الفترة اعتمدوا على وسائل النقل الجماعي، إضافة إلى انخفاض ثقافة التأمين على السيارة عند انتقالها إلى بلد مجاور، لاسيما إذا كانت هذه الزيارة تقليدية لجهة تكرارها.
في 10 أيام:
100 في المئة إشغال للفنادق
100 في المئة حجوزات رأس السنة
17 في المئة ارتفاعاً بسحوبات نقاط البيع
40 في المئة زيادة موقتة في الأسعار
50 في المئة نمواً بالإشغال مقارنةبنسبة بطولة 2017
60 في المئة صعوداً بحجوزاتنهاية العام مقابل 2023
