كتب مجموعة من أهم الأفلام
وداعاً... السيناريست «الحرّيف» بشير الديك
كما كانت ولادته وبدايته في قريته «الخياطة»، في محفظة دمياط (170 كيلو مترا شمال القاهرة)، كانت نهاية الرحلة في مقابرها، عائداً من القاهرة، التي شهدت صناعة أعماله الشهيرة، حيث دُفن الكاتب والسيناريست المصري الراحل بشير الديك، بعد أداء صلاة الجنازة من مسجد القرية الكبير، في حضور أسرته وعائلته والأهالي من القرى المجاورة، وعدد قليل من الوسط الفني، بعد أن غيبه الموت، عن عمر ناهز 80 عاماً، بعد فترة طويلة مع المرض، وأعلنت أسرته إقامة العزاء بعد غد الخميس.
وقال نقيب السينمائيين المصريين مسعد فودة إن النقابة رشحت بشير الديك لجائزة النيل قبل رحيله، وفقدناً رمزا وقيمة أثر كثيراً فى تاريخ الدراما والسينما.
ونعى المركز الكاثوليكي المصري للسينما ووزارة الثقافة ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي وعدد من المؤسسات الفنية والثقافية.
وكتب مدير التصوير سعيد شيمي (81 عاماً) على صفحته في «فيسبوك»: «مع السلامة يا بشير الديك... نلتقي إن شاء الله مع كل الأحبة ممن سبقوا... مع السلامة أيها العظيم».
وأضاف «أنت جوهرة الكتابة للسينما في جيلنا... عبرت عنا وكثيرون يرددون حوارك الملهم على لسان أبطال الأفلام... مع السلامة ابن مصر البار».
وُلد الديك، عام 1944 بمحافظة دمياط وتخرج في كلية التجارة قبل أن تظهر موهبته في الكتابة من خلال نشر القصص القصيرة في بعض الصحف والمجلات المحلية وهو ما أفسح المجال أمامه لاحقاً للكتابة للسينما والتلفزيون.
كتب سيناريو وحوار مجموعة من أهم الأفلام المصرية منها «موعد على العشاء» بطولة سعاد حسني و«سواق الأتوبيس» بطولة نور الشريف وميرفت أمين و«النمر الأسود» بطولة أحمد زكي و«الحرّيف» بطولة عادل إمام.
أثارت بعض أفلامه الجدل لجرأة القضايا التي طرحتها على الشاشة مثل فيلم «ضد الحكومة» الذي تناول ملف مافيا التعويضات، وفيلم «ناجي العلي» الذي أنتجه وقام ببطولته الفنان نور الشريف.
كما كتب للتلفزيون مسلسلات من بينها «أماكن في القلب» و«ظل المحارب» و«الناس في كفر عسكر» و«حرب الجواسيس».
خاض تجربة الإخراج إلى جانب الكتابة في فيلم «الطوفان» بطولة محمود عبدالعزيز وفاروق الفيشاوي وسمية الألفي، عام 1985 وفي فيلم الرسوم المتحركة «الفارس والأميرة» عام 2019.