ضمن تحركات مؤسسات وصناديق عالمية على تنويع تركزاتها
1.5 مليار دينار استثمارات أجنبية في أسهم متوسطة وصغيرة
- 200 مليون دينار سيولة أجنبية استقبلتها البورصة خلال 2024
في الوقت الذي ارتفعت فيه الاستثمارات الأجنبية بأسهم 34 شركة قيادية مدرجة تمثل مكونات السوق الأول إلى نحو 5.4 مليار دينار نهاية 2024 تبرز مراكز استثمارية أجنبية إستراتيجية بأسهم شركات متوسطة وصغيرة مدرجة في السوق الرئيسي تترواح بين 1.5 مليار دينار.
وتعود المراكز الأجنبية في الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى محافظ وحسابات استثمارية خارجية لجنسيات مختلفة الأمر الذي يعكس حرص هذه الشريحة لتنويع استثماراتهم ورفع معدلات السيولة.
ومع نهاية تداولات 2024 باتت هذه الشركات من الأكثر استقطاباً للسيولة والتي استفادت من زخم التعاملات بقفزات على مستوى قيمتها السوقية والرأسمالية كانت ضمن مستهدفات المحافظ والحسابات الأجنبية طيلة الفترة الماضية.
ولدى أكثر من لاعب أجنبي رئيسي في البورصة الكويتية حصص مؤثرة في بنوك وشركات تعود إلى عملاء عالميين، منها مؤسسات من النوع الثقيل، على غرار «بلاك روك» وفنغارد، إلى جانب إتش إس بي سي و«مورغان ستانلي» و«ميريل لينش» و«غولدمان ساكس»، وسيتي بنك والصندوق السيادي النرويجي.
وتتمثل أسهم البنوك الكويتية أبرز استهدافات تلك المؤسسات والتي تقارب استثماراتها 4 مليارات دينار، فيما تبلغ استثمارات الأجانب في السوق الأول وتحديداً نحو 18 ملياراً دولار.
ويلعب أمناء الحفظ المرخص لهم من قبل الجهات الرقابية والمالية المحلية دوراً بارزاً في توسيع نطاق الاهتمام بالسوق الكويتي إذ تمثل تلك المؤسسات حلقة وصل ونافذة رئيسية أمام عملائها العالميين باتجاه الأسهم المحلية.
ورغم وضوح الاستثمارات الأجنبية في الشركات القيادية والتي تمثل حصصاً تحت مظلة حسابات عملاء بتلك المؤسسات، إلا أن هناك استثمارات غير مرصودة بشكل كافٍ، من قبيل التي تعود إلى شركات محلية غير مُدرجة مملوكة بنسبة كبيرة لصالح أجانب، الأمر الذي يُعزّز حضور الأموال غير الكويتية في البورصة المحلية بشكل مباشر وغير مباشر.
وبالنظر إلى المراجعات الأخيرة التي أجرتها مؤسسات تتبع «إم إس سي آي» و«فوتسي» و«ستاندرد آند بورز» يتضح أن الأسهم الكويتية استقبلت كاشاً جديداً يمثل زيادات بحصص وأوزان الأسهم التشغيلية على تلك المؤشرات بنحو 200 مليون دينار دفع بها الأجانب محلياً.
ويتوقع أن يكون لانتقال وترقية بورصة الكويت على مؤشر «فوتسي» للأسواق الناشئة المتطورة دور كبير في زيادة الحضور العالمي في الكويت عبر ضخ سيولة جديدة تستهدف الأسهم التشغيلية إذ ستُفسح الترقية المجال أمام مؤسسات عالمية إضافية، وعلى مستوى الخطوات التي اتخذتها منظومة سوق المال لبلوغ الجاهزية اللازمة لتلك المرحلة، تحدث البورصة أنظمتها التكنولوجية بشكل دائم استعداداً لأي إجراءات.