اختفاء آثار مئات الفلسطينيين بعد احتجازهم
الأمطار تبتلع خيام النازحين... والبرد يفتك بالأطفال
- الاحتلال يستكمل عزل جباليا وشمال القطاع عن غزة
- غالبية الإسرائيليين مستاؤون من حكومة نتنياهو
فيما دمرت عوامل الزّمن والظّروف الجوية 81 في المئة من خيام النازحين الفلسطينيين وزادت مأساتهم، استكمل جيش الاحتلال، عزل مدينة جباليا وبقية أحياء شمال القطاع، عن مدينة غزة.
ونقلت صحيفة «هآرتس» تأكيد مسؤولون طبيين في غزة، أن مستشفى كمال عدوان «دُمِّر»، وأنه سيكون من الصعب إعادته إلى العمل.
في السياق، طالب مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بالإفراج عن مدير المستشفى الطبيب حسام أبوصفية، الذي اعتُقل بشبهة الانتماء لحركة «حماس» مع آخرين من طاقمه خلال عملية عسكرية للاحتلال.
وكتب عبر منصة «إكس»، «أصبحت المستشفيات في غزة مجدداً ساحة قتال والنظام الصحي يقبع تحت تهديد حاد».
وأضاف «مستشفى كمال عدوان في شمال غزة بات خارج الخدمة بعد الغارات والإخلاء القسري للمرضى والطاقم واحتجاز مديره».
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، سقوط 27 شهيداً خلال الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 45541 والجرحى إلى 108338 شخصاً منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وأفادت مصادر طبية، بوفاة رضيع سادس، بسبب البرد خلال أسبوع.
وليل الأحد - الاثنين، أمضى نازحو القطاع، خصوصاً في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس (جنوب)، ليلة قاسية داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
وسيطرت حالة من الفزع على الأطفال بسبب صواعق البرق التي توهجت في سماء القطاع، حيث ظن كثيرون منهم أنها ناتجة عن انفجارات.
ويتأثر القطاع بمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة وكتلة هوائية باردة ضرب الأراضي الفلسطينية، فيما يواصل الاحتلال حملته اللا إنسانية.
من جانبها، تمكنت فصائل المقاومة خلال الساعات الماضية، من إطلاق رشقات صاروخية من غزة باتجاه بلدات في وسط إسرائيل وجنوبها، بينما أطلقت مُسيّرة صوب مستوطنات «غلاف غزة».
إلى ذلك، أكدت المديرة العامة للمنظمة الحقوقية الإسرائيلية «المركز للدفاع عن الفرد»، جسيكا مونتال، «اختفاء آثار مئات الفلسطينيين بعد احتجازهم».
وقالت «إما أن الجيش يرفض تزويد معلومات في هذه الحالات، وإما أن الأخطر من ذلك أن الجنود لا يوثقون أبداً التعامل مع السكان المدنيين».
من جهة أخرى، أظهر استطلاع، استياء 64% من أداء حكومة بنيامين نتنياهو، وأن الغالبية تؤيّد استقالة رئيسَيّ الأركان هيرتسي هاليفي وجهاز «الشاباك» رونين بار.
