عرض «القدر» بدأ ومازال التصوير مستمراً

مارينال سركيس لـ «الراي»: دور وسام حنا ثانوي بالنسخة التركية... وأصبح بطلاً

مارينال سركيس
مارينال سركيس
تصغير
تكبير

بدأ أخيراً عرْضُ المسلسل التركي المعرّب «القدر» الذي يضم مجموعة من الممثلين السوريين واللبنانيين بينهم الممثلة مارينال سركيس.

سركيس تحدّثت عبر «الراي» عن هذه التجربة الجديدة، مؤكدة أنها لا تخشى المقارنة، لأن المشاركة في الأعمال المعرَّبة لا تعني التقليد، خصوصاً أن الممثل لا يشاهد النسخة التركية، فضلاً عن أن النسخة المعرَّبة ليست «طبق الأصل» عن التركية، ومشيدة بأداء الممثلين اللبنانيين المشاركين في العمل.

• هل تخافين المقارنة، خصوصاً أن الناس يميلون بطبعهم إلى المقارنة بين أداء الممثلين في الأعمال التركية المعرّبة؟

- كممثلين، نحن لا نشاهد النسخة التركية بل نتسلم النص ثم نباشر بالتصوير ونقدّم الدور بإحساسنا الخاص، ولا نخوض التجربة بهدف التقليد. فضلاً عن أنه يتم إجراء الكثير من التعديلات على النسخة المعرّبة بحيث تضاف شخصيات وتلغى أخرى ويتم تطوير خط درامي معين لأنه قوي وإلغاء خط آخَر لأنه ضعيف جداً.

النسخة المعرَّبة ليست طبق الأصل عن النسخة التركية ويوجد فريق من الكُتّاب يستمر في الكتابة بشكل متواصل. مثلاً، دور وسام حنا تَغَيَّرَ كلياً في النسخة المعرّبة وهو أصبح بطلاً في المسلسل بعدما فاجأ الجميع بأدائه الجيد والمتطور، ولذلك ارتأوا توسيع مساحة الدور والكتابة له في حين أن نفس الدور لم يكن مهماً بل ثانوياً في النسخة التركية.

• وما أكثر ما لفت الأتراك في أدائك؟

- الأتراك تفاجأوا بنا كممثلين لبنانيين طوال الوقت، ولا أعرف ماذا كانوا يتوقّعون منا. طريقتُنا لا تشبه طريقتهم كوننا ننتمي إلى مدرستين فنيتين مختلفتين وأداؤنا مختلف عن أدائهم. حتى لو تولى مخرج واحد إخراج النسختين التركية والمعرّبة سيلاحظ أن أداء الممثل اللبناني يختلف تماماً عن الممثّل التركي.

• وهل كانت هناك فكرة سلبية عن أداء الممثل اللبناني؟

- أبداً. بل هم كانوا متعاونين جداً معنا وساعَدونا كثيراً لأننا نتعامل مع أشخاص لا يعرفون لغتنا، ما يستوجب وجود مترجم يتواصل بيننا وبين المخرج التركي، وهذه ليست بالمسألة السهلة بل شكّلت عائقاً في التواصل. ولكنّ المخرجين الذين نتعامل معهم لطفاء جداً ويتركون لنا حرية تقديم أداء الشخصية بالشكل الذي نراه مناسباً، والعمل معهم ممتع جداً. ومع أنها المرة الأولى التي أتعامل فيها فنياً مع الأتراك، ولكنني كوّنتُ صداقات جيدة معهم.

• وما الفارق بين التعامل مع مخرج تركي وبين التعامل مع مخرج لبناني؟

- التعامل مع المخرج التركي أصعب بسبب عائق اللغة، بينما المخرج اللبناني هو ابن البلد ويَفهم أحاسيس الممثل اللبناني وأفكاره ولا يحتاج كي نفسر له لماذا نحن نقدّم الدور بطريقة معيّنة، بينما يتفاجأ المخرج التركي بأدائنا أحياناً ويتساءل عن السبب الذي دفعنا للتعبير بطريقة معينة، فنجيب بأننا نعبّر بهذه الطريقة في لبنان، لأنهم لا يعرفون تقاليدنا وتراثنا. هم ينفّذون عملا معرَّباً ولكن بالطريقة التركية، إلا أنهم لا يعترضون أبداً على الأداء بل فرحوا بنا كثيراً وكونّوا صداقات معنا.

• وما الذي لم يعجبك بالتجربة؟

- السفر لفترة طويلة والابتعاد عن لبنان والبيت والعائلة واشتياقي إلى سريري ووسادتي.

• وهل أمضيتِ كل فترة التصوير في تركيا؟

- بل عدت إلى لبنان أخيراً لقضاء فترة الأعياد فيه على أن أعود مجدداً إلى تركيا لاستكمال التصوير. المسلسل بدأ عرضه بينما نحن مستمرون بتصوير حلقات جديدة.

• وهل أنت مستعدة لتكرار التجربة؟

- لا أعرف، وكل شيء يرتبط بالعرض والظروف. وحالياً أنا سعيدة بالعمل الذي أشارك فيه. أملك القدرة على التكيّف وبإمكان أولادي أن يزوروني في تركيا. شركة «mbc» كانت لطيفة معي خلال الحرب في لبنان وعَرضت على مجموعة من الممثلين إحضار أولادهم إلى تركيا. وبناء عليه جاءت ابنتي ومكثت معي أسبوعين كاملين لأن الأوضاع في لبنان كانت صعبة جداً، ونحن كممثلين كنا متعبين ونشعر بالقلق بسبب ما يحصل، وهم كانوا ودودين جداً وحاولوا مساندتنا ودعمنا نفسياً من هذه الناحية، وأشهد لهم بذلك.

• ما رأيك بالخطوة التي أقدمت عليها شركة «إيغل فيلمز» لناحية إنتاج مسلسل لبناني خاص بالموسم الدرامي الرمضاني 2025؟

- أهنئ ماغي بوغصن على هذه الخطوة كما أهنئ زوجها المُنْتِج جمال سنان لأنهما يحاولان استعادة أمجاد الدراما اللبنانية. ولا أقلّل بكلامي من شأن الممثلين السوريين، ولكن هناك دراما محلية خاصة بكل بلد. وكما أن هناك دراما سورية محلية، يوجد أيضاً دراما لبنانية محلية. ويشارك في هذا المسلسل ممثلون رائعون جداً وكلهم من نجوم الصف الأول وأصدقاء لي، وأتمنى لهم النجاح والتوفيق في هذا العمل.

• المُشاهِد العربي يتبع اليوم النجم الذي يحبّه. هل يمكن القول إن انتشار الممثلين اللبنانيين عربياً في الأعوام الأخيرة شجّع شركات الإنتاج على تقديم دراما لبنانية بوجوه لبنانية معروفة عربياً؟

- ماغي بوغصن تعبت وكدّت من أجل أن تَصنع اسماً لها، ولم يتحقق هذا الأمر بسهولة. واللبناني محبوب عربياً سواء كان ممثلاً أو مغنياً، وعندما تُتاح أمامه الفرصة يَتمسك بها ويَبرع، لأنه ملتزم ويعمل بشكل احترافي ومبدع. لا أخاف على اللبناني لأنه قادر على أن يثبت نفسه في أي مجال يتواجد فيه، ولكنني أخاف من الظروف التي يُمكن أن تقف في وجهه وألا تُتاح له الفرص التي يستحقها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي