فلسطين كانت حاضرة أرضاً وشعباً في «بيت الشعر»
الشرف والرميضي قدما سيمفونيات شعرية... في «الأدباء الكويتيين»
- قصائد الشاعرين تضمنت رؤى إنسانية ... تناغمت مع روح الحياة والواقع
فلسطين لم تَغبْ عن «بيت الشعر»، بل كانت حاضرة، بأرضها وشعبها ومقدساتها.
ففي أمسية احتضنتها رابطة الأدباء الكويتيين، حضرت «أرض الجبارين» شعراً، أنشده الشاعر غازي الشرف، خلال مشاركته في «بيت الشعر»، الذي جمعه بالشاعر سالم الرميضي، وبحضور نخبة من الشعراء والأدباء والجمهور، بينهم أمين عام الرابطة المهندس حميدي المطيري، إلى جانب رئيس «بيت الشعر» سعد الأحمد، وغيرهما.
وألقى الشاعران الرميضي والشرف، قصائدهما تلك التي امتزج فيها الخاص بالعام، في سيمفونية شعرية متواصلة مع الحياة، وتم تكريم الشاعرين في نهاية الفعالية.
في البداية، استهل عريف الأمسية الشاعر جعفر حجاوي كلمته، ومن ثم عرّف بالشعراء، ومن مقتطفات تقديمه: «الشعر، الجمال الضروري للحياة، والضرورة لاستكمالها، لا أستطيع تخيل الحياة دون إيقاع الشعر فيها».
«رؤى شعرية»
بعدها، ألقى الشرف عدداً من قصائده التي تضمنت رؤى شعرية منحازة للإنسانية في كل أحوالها، فيما كانت القضية الفلسطينية حاضرة في قصيدته «فلسطين» التي يقول فيها: «ثمارها قد قطعت شجاعة، كي تجعل الآمال فيهم خالدة، جذورها جبارة كأرضها، أغصانها لا تنحني بل صامدة».
وفي قصيدة «أضلاع مكسورة»، تحدّث الشاعر عن اليأس والأمل، والتحوّل من الضياع إلى الإحساس الجميل بالحياة ليقول: «كنت قلباً معدماً لا أنتمي لي، وحياتي لم تكن فيها مصير، كان إحساسي مروراً بحواسي، ليس خصباً قاحلاً ميتاً فقير». وفي قصيدة «أسوة الرجال»، تحدث الشرف عن مشاعر عاطفية امتزج بها الحلم بالخيال. كما ألقى الشاعر قصائد أخرى احتوت على الكثير من المفردات والرؤى.
«مواقف إنسانية»
في غضون ذلك، ألقى الرميضي قصائد من وحي ديوانه الجديد الذي سيصدره «موج الشطآن... رجع صدى الأشجان»، حيث احتوت القصائد التي ألقاها على مواقف إنسانية متناغمة مع روح الحياة والواقع، وبقدر كبير من التناسق والتنوع ليقول في قصيدته «الأم»: «أماه ماذا تستطيع قصائدي، فالحب يا أماه لا يتناهى، أنتِ التي أرويتني حتى نما، عودي وأصبح يانعاً تياها، علمتني ألف الحياة وياءها، حتى غدوت معلماً نباها».
والجميل في ديوان الرميضي أنه تضمّن قصيدة لوالده بعنوان «ساحة القصر»، حيث بدت فيها الرؤية الشعرية متفاعلة مع الجمال في أبهى صوره، وذلك بفضل ما تضمنته القصيدة من مفردات مؤثرة، ليكون رد الرميضي على قصيدة والده بقصيدة أسماها «يا باكي القصر»، واصفاً فيها بعض الحالات والمشاعر المتداخلة.