«الأزرق» يواجه البحرين في نصف نهائي «خليجي زين 26» على استاد جابر
«ليلة رأس السنة» ... من يحتفل؟
يقف منتخب الكويت الوطني لكرة القدم على بُعد خطوة واحدة من بلوغ المباراة النهائية لـ «خليجي زين 26» عندما يواجه نظيره البحريني، على استاد جابر الدولي، في الدور نصف النهائي للبطولة الليلة والتي تصادف رأس السنة الميلادية 2024.
ومن يعبر من مواجهة اليوم سيلتقي الفائز من المباراة الأخرى في هذا الدور والتي تجمع عمان متصدر المجموعة الأولى مع السعودية وصيف الثانية.
جاء تأهل «الأزرق» إلى نصف النهائي بعدما حلّ ثانياً في المجموعة الأولى متساوياً مع منتخب عمان المتصدر في النقاط (5 لكل منهما) والأهداف (الفارق وعدد الأهداف المُسجلة والمُستقبلة)، غير أن العماني تفوق من ناحية اللعب النظيف (أقل في عدد البطاقات الصفراء).
وحصد منتخب الكويت نقاطه الخمس من تعادل في الجولة الأولى مع عمان 1-1، قبل أن ينتزع فوزاً مثيراً على الإمارات 2-1، وفي الجولة الأخيرة خرج متعادلاً مع قطر 1-1.
أما المنتخب البحريني، فكان أول المتأهلين إلى نصف النهائي بعد تحقيقه انتصارين لافتين على السعودية 3-2 والعراق 2-0، ليخوض مباراته الأخيرة وغير المؤثرة مع اليمن بعد ضمان التأهل بالتشكيلة الاحتياطية ويخسر 1-2.
رفع «الأزرق» سقف طموحات جماهيره بعد العروض القوية التي قدمها في مباريات الدور الأول، وبعدما كان الطموح لدى شريحة كبيرة في الشارع الكويتي ينحصر في تقديم مستويات جيدة قياساً بظروف الفريق وقوة المنافسين، ارتقى الأمر الى المنافسة على اللقب مع تبقي مباراتين فقط تفصل المنتخب عن استعادة الكأس الغائبة عنه منذ العام 2010.
هذه الوضعية الجديدة التي سيمر بها لاعبو المنتخب الليلة ستضعهم أمام حالة تحتاج تجهيزاً مختلفاً عن ما سبقه في مباريات الدور الأول، فمواجهة البحرين لن تنتهي بالتعادل ويجب أن يحسمها أحد الطرفين حتى ولو من نقطة الجزاء، الأمر الذي يستدعي من الجهاز الفني بقيادة المدرب الاسباني خوان بيتزي تعاملاً خاصاً.
في المباريات السابقة، كان منتخب الكويت يلعب بطريقة أقرب إلى التحفظ، تعتمد على التأمين الدفاعي ومن ثم اطلاق العنان للاعبي خط المقدمة للانطلاق بهجمات مرتدة.
هذه الطريقة ومع ما كانت تنطوي عليه من مجازفة تضع زمام السيطرة في يد المنافس، وتجعل المنتخب أسيراً لضغطه، إلا أنها نجحت بصورة ملحوظة في المواجهات الثلاث التي لم يخسر فيها «الأزرق».
وسيكون المدرب بيتزي اليوم أمام تحديات عدة، منها ما هو فني ويتمثل في تعويض غياب عنصر مهم في خط الوسط وهو اللاعب أحمد الظفيري الموقوف لتراكم البطاقات الصفراء.
ويمثل الظفيري ثقلاً كبيراً في خط الوسط ويضطلع بدور مهم في الاستحواذ على الكرة وتنظيم اللعب خاصة إذا لم يكلّف بأدوار دفاعية.
وينتظر أن يفاضل بيتزي بين أكثر من عنصر ليحل مكان الظفيري غير أن حظوظ رضا هاني ستكون كبيرة للعب إلى جانب سلطان العنزي، خاصة مع اعتماد المدرب على حمد حربي لاعب الوسط بالأصل، في مركز قلب الدفاع في مباراة قطر ونجاحه بأداء المهمة.
ومن المتوقع أن يحافظ بيتزي على استقرار الخط الخلفي الذي أثبت بأنه، مع الحارس المخضرم خالد الرشيدي، مصدر قوة الفريق، فيما سيكون الباب مفتوحاً أمام إجراء تغييرات على مراكز بعينها مثل طرفي الملعب وخط المقدمة.
تحدٍ آخر ينتظر المدرب الإسباني في استاد جابر الليلة، عندما يواجه منتخباً كان، حتى ما قبل شهور، مدرباً له ويعرف عنه الكثير.
وما بين سبتمبر 2023 وفبراير من العام الحالي، قاد بيتزي «الأحمر» في مباريات عدة سواء في كأس آسيا بقطر أو التصفيات الأولية لكأس العالم 2026، قبل أن ينهي الاتحاد البحريني عقده ويتفق مع الكرواتي دراغان تالاييتش.
وبقيادة الأخير، قدّم المنتخب أداء متطوراً في «خليجي زين 26»، مغايراً للصورة التي ظهر عليها الفريق في تصفيات المونديال النهائية حيث كان يظهر بمستويات متفاوتة بين مباراة وأخرى.
في «خليجي زين 26»، برز منتخب البحرين كمنافس حقيقي على اللقب، وترجم ذلك على أرض الواقع بتغلبه على اثنين من أبرز المرشحين، السعودية والعراق حامل اللقب، قبل أن يريح معظم عناصره الأساسية في مباراة اليمن والتي لم تؤثر خسارته فيها على تصدره للمجموعة الثانية.
ويدرك تالاييتش ولاعبوه أن عليهم اليوم أن يثبتوا بأن ما قدموه في الدور الأول للطبولة لم يكن «طفرة» وان الفريق عازم على مواصلة المشوار نحو النهائي وبالتالي استعادة اللقب الذي حققوه في الدوحة 2019 وفقدوه في النسخة الماضية.
10
هو عدد الانتصارات التي حققها منتخب الكويت على شقيقه البحريني من إجمالي 20 مباراة تواجها فيها على مدار تاريخ بطولة كأس الخليج.
وسجل «الأزرق» 31 هدفاً في مرمى منافسه كان نصيب النجم السابق يوسف سويد منها 4 كأكبر هداف لمواجهات المنتخبين.
من جهته، فاز «الأحمر» في 6 مباريات مسجلاً 22 هدفاً، فيما حضر التعادل في 4 مناسبات.
وأكثر من سجل من لاعبي البحرين في مرمى الكويت هم طلال يوسف وعلاء حبيل وفياض محمود وتياغو بهدفين لكل منهم.
ويعتبر المهاجم الكبير جواد خلف صاحب أول هدف في مواجهات المنتخبين وكان ذلك في «خليجي 1» بالمنامة، عندما فاز «الأزرق» 3-1، فيما أحرز يوسف أمين أول هدف بحريني.
وسجل منتخب الكويت أكبر فوز في تاريخ المواجهات بنتيجة 6-1 في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع لـ«خليجي 21» بالمنامة عام 2013.