وجع الحروف

«خليجي زين»... الكل فائز!

تصغير
تكبير

في مقال الثلاثاء الماضي المعنون بـ «خليجي زين»... زين، ذكرنا أن كأس الخليج العربي لها طعم خاص وأن الكل فائز.

واليوم نتحدّث عن ما تناقله بعض الأحبة من دول الخليج العربي الذين حضروا لمساندة فريقهم أو لحضور هذه المناسبة الطيّبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنما هو في واقع الحال يعكس جانباً مهماً في علم الاجتماع والنفس، مؤكداً أهمية الروابط الاجتماعية بين شعوب المنطقة.

لاحظنا توثيقاً مهماً يصور متانة العلاقة وجذورها بين المجتمعات الخليجية.

صور العلاقة تختلف من شخص لآخر، بعضهم صلة رحم «أقارب ونسب»، والبعض الآخر صداقة ومحبة وعلاقات مختلفة.

أعجبني خليجي يقول «ودي نفوز بس الكويت لها محبة خاصة... تعادل عشان ما يزعلون».

لا يقصد أخونا هذا بالزعل الذي يؤدي إلى القطيعة، بل شعور عابر ينتهي مع انتهاء المباراة والبطولة.

«خليجي زين»... الكل فائز وبس.

كم من دورة خليجية مضت... عد وخربط.

قد ننحاز لمنتخب بلادنا وهذا أمر فطري، لكن تجد الغالبية جل اهتمامها ينصب في تطوير الكرة الخليجية والاستفادة من خبرات المنتخبات الشقيقة، ويظل اللعب المحترف الجميل هو من يكسب الرضا.

إنّ الجماهير التي تربطنا بها علاقة صداقة، لمسنا منها حبها للكويت ونحن نبادلها ذات المحبة، والزيارات المتبادلة خير دليل على حرص الجميع على حفظها قبل الدورة وخلالها وبعدها.

والأماكن التي تزورها الجماهير الخليجية تحتاج منا ككويتيين التفكير بجدية اتجاه العمل على زيادة المشاريع التنموية وإنشاء ملاعب دولية مبنية بتصميم عالمي لنستضيف مناسبات أكبر، ككأس آسيا وغيرها.

إنّ استغلال الجُزر على سبيل المثال لمشاريع ضخمة سيعود بالنفع العام على الدولة اقتصادياً واجتماعياً.

يعني لو أوجدنا مراكز سياحية في الجُزر، تضم مدناً طبية عالمية وجامعات مرموقة ومناطق حرة، لاستطعنا تحقيق نمو في مصادر الدخل غير النفطية.

وهذا الأمر يتطلب رؤية جديدة، فبعد دورة كأس الخليج العربي نكون قد حددنا المطلوب والذي على اثره يجب أن يترجم في رؤية جديدة تحتاج إلى سرعة التنفيذ، وقد تساعد شبكة السكة الحديدية في زيادة عدد الزوار من وإلى الكويت.

هذا التلاحم الخليجي بين الشعوب (الجماهير) الذي ظهر جلياً في مضمون رسائل مرئية منقولة يحتاج إلى رعاية خاصة للحفاظ على هذه العلاقة المتميزة بين دول منظومة دول مجلس التعاون الخليجي والتي تحدثت عنها في ضرورة وجود كونفيديرالية خليجية، وكل عضو له خصوصيته، لكن الإطار العام شامل ومردوده أفضل على دول وشعوب المنطقة.

الزبدة:

ما لمسناه هو شعور طيب، سواء مع الفوز أو الخسارة، فـ«خليجي زين» شعبياً فيها الكل فائز... الله المستعان.

terki.alazmi@gmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي