عام أقبل والخير في كنفه والآمال تترى في البلوغ إلى أحسن الأمنيات وأبلغ الآمال وأجمل التطلعات في رحاب هذا العام المبارك بإذن الله.
عام نرغب فيه بأن يسود الأمن والأمان في ربوع العالم وأن تختفي المجازر التي دماؤها تروي أراضي المسجد الأقصى المبارك.
نطمح بأن تُحفظ دماء الأطفال وألّا تروع النساء، مع الكف عن إراقة دماء الشيوخ، وأن يعطي الله الكريم القوة للمجاهدين الأبطال، كي يحرروا أرضهم من أتون الصهاينة الذين لا يعرفون للإنسانية أثراً ولا للقلب مكاناً.
نرغب في هذا العام أن ينتشر الخير في ربوع هذه الديرة الحبيبة، وأن يُكلل الله الكريم جهود حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، في القضاء على الفاسدين والمزوّرين وأن يجعل الجنسية محصّنة من عبث من يمسها بسوء، وألا يكون لمزور أثر ولا لمبتز مكان في هذه الديرة الطيبة التي جُبل أهلها على الخير والأعمال الطيبة منذ الأزل حيث دافعوا عنها بكل ما يمتلكون...
فها هم يحملون السلاح ويجيبون الطرقات في الليل يحمون أهلهم وذويهم، وهاهم يهتفون بصوت واحد لأميرهم الراحل الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، «يا بوسالم عطنا سلاح» كي يدافعوا عن تربة وطنهم.
وها هم يستمعون لقول الأمير الراحل الشيخ صباح السالم، طيّب الله ثراه، «أنا وشعبي كلبونا جماعة.. الدين واحد والهدف خدمة الشعب». وكذلك قوله:
كلي بكلك ممزوج ومتصل
والنائبات التي تؤذيك تؤذيني
نتمنى في هذا العام أن يعافي الله الكريم جميع المرضى ويلبسهم ثوب الصحة والسلامة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
نتمنى في هذا العام المبارك بإذن الله الكريم أن يسود الاطمئنان في ربوع ديرتنا الحبيبة ويجد الجميع من أجل المساهمة في بناء صرحها والقلوب عامرة بحب لؤلؤة الخليج، هذه اللؤلؤة التي تتألق في عيون الجميع لأن أهلها يتمتعون بعبير هوائها الطيب ونسيم أُفقها البديع.
عام أُفقه زاهر بإذن الله وخيره وافر بمشيئة الرحمن وأبناؤه مجدون من أجل الحفاظ على تربته الطاهرة.
أقبل العام يغني
لثغور باسمة
يملأ الافق سناءً
فبسمي يا فاطمة
غداً عام جديد بإذن الله وكل عام وأنتم بخير.