ناشطون بيئيون يرصدون التعدي عليها في الأحمدي والفحيحيل والسالمية

المجزرة الشتوية... تحطيب الأشجار

تصغير
تكبير

في وقت رصد فيه ناشطون بيئيون حالات تعديات على الأشجار واحتطاب في أماكن عدة، أكثرها في مناطق الفحيحيل والأحمدي والسالمية، طالبوا عبر «الراي»، بضرورة ردع المعتدين على تلك الأشجار وترقيم المعمر منها للحفاظ عليها.

كما شددوا على ضرورة أن «تصدر الجهات الحكومية قانوناً للحفاظ على الأشجار المعمرة، وتسويرها حتى لا يستمر هذا الدمار البيئي»، لافتين إلى ما يخلّفه الاحتطاب من «تصحّر وارتفاع في درجات الحرارة وتلوث هوائي وإضرار بالتربة».

«مطلوب عقوبات قاسية لردع قاطعي الأشجار»

يعقوب الرفاعي: الاحتطاب يزيد التلوّث ويضرّ التربة

يعقوب الرفاعي

أكد أمين صندوق الجمعية الكويتية لعلوم الأرض الدكتور يعقوب الرفاعي أن «الاحتطاب يؤدي لمضار بيئية جسيمة جداً، خصوصاً في البيئة الصحراوية الفقيرة بالمواد العضوية بفعل ندرة الأشجار والنباتات المختلفة كما هو الحال في بيئتنا الكويتية»، لافتا إلى أن «عدم وجود الأشجار يؤدي إلى الإخلال بالنظام البيئي والأحيائي».

وقال الرفاعي لـ «الراي»، إن «هذه الأشجار مثبتات للتربة وتمنعها من الانتقال من مكانها، مما يزيد خصوبة التربة ويحسّن عملية استصلاح الأراضي»، موضحاً أنه «عند الاحتطاب تبدأ تنتقل هذه التربة بعد موت هذه النباتات وتنتقل التربة لمكان آخر بما فيها من مواد عضوية مفيدة بفعل الرياح، ويبدأ زحف الرمال والتصحر الذي قد يتسبّب ليس فقط في موت الكائنات الحية التي كانت تعيش حول الأشجار، بل في تلف الممتلكات».

وبيّن أن «الاحتطاب يزيد من التلوث لأن الأشجار تُعد من مصادر الأكسجين ومصادر تقليل ثاني أكسيد الكربون»، لافتا إلى أن «الاحتطاب يُقلّل من المناطق الظليلة مما يرفع درجات الحرارة».

وشدّد على «أهمية منع الاحتطاب منعاً باتاً وجعله من اختصاص جهات حكومية بحيث يتم قطع الأشجار الميتة والضارة فقط»، مشيرا إلى أن «العقوبات القانونية للاحتطاب غير الشرعي يجب أن تكون قاسية جداً لردع كل مَنْ تسوّل له نفسه قطع هذه الأشجار، وتفعيل الرقابة الشديدة وخاصة على الأشجار المعمرة التي تحتاج مئات السنين لنموها».

وذكر أن «من الأهداف الرئيسية للجمعية الكويتية لعلوم الأرض، نشر الوعي البيئي والجيولوجي في الكويت، والإسهام في ذلك بما تستطيع للحفاظ على البيئة الكويتية من أجل الأجيال القادمة».

«بزراعة نوعية معينة من الأشجار»

فنيس العجمي: لتتبنَّ الدولة مشروعاً لإنتاج الحطب




فنيس العجمي

أكد الناشط البيئي الدكتور فنيس العجمي لـ «الراي»، أن «الكويت تُعاني من الاحتطاب، الذي يطول أشجار الشوارع وبعض الأشجار المعمرة مثل السدر أو الصفصاف أو الأثل وهي أشجار موجودة في الفحيحيل والسالمية وبعض المناطق البرية».

وأضاف العجمي «نرى بيع حطب أشجار الرمث، على الرغم من أن هذا النوع من الأشجار لا يوجد سوى في المحميات، وهذا يعني أن هناك مَنْ يتسلل ويقطع هذه الأشجار»، مقترحاً أن «تتبنى الدولة مشروعاً لإنتاج الحطب باستخدام المياه المعالجة وزراعة نوعية معينة من الأشجار لإنتاج الحطب بدلاً من الاعتداء على الأشجار المعمرة».

عبيد الشمري: قانون للحفاظ على الأشجار المعمرة وترقيمها




عبيد الشمري

قال الناشط الزراعي عبيد الشمري لـ «الراي» إن «الاحتطاب دمار للبيئة الكويتية بشكل عام»، لافتاً إلى أن «هناك احتطاباً شاهدته بنفسي في منطقة الأحمدي لأشجار معمرة كان من المفترض أن تكون أشجاراص تاريخية ونحافظ عليها».

وعبّر عن أمله في أن «تصدر الجهات الحكومية قانوناً للحفاظ على الأشجار المعمرة، مع ضرورة ترقيمها وتسويرها حتى لا يستمر هذا الدمار البيئي».

«يُفاقم الآثار البيئية السلبية»

محمد الصائغ: الاحتطاب من أخطر التحديات البيئية




محمد الصائغ

أكد الخبير والمستشار البيئي الدكتور محمد الصائغ لـ«الراي»، أن «الاحتطاب الجائر يُعد من أخطر التحديات البيئية التي تواجه الكويت في الوقت الراهن، حيث يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي الطبيعي، ويزيد من تفاقم مشاكل التصحّر وارتفاع درجات الحرارة، ويضعف التوازن البيئي في البلاد»، مذكراً بأن«البيئة الصحراوية في الكويت تعتمد بشكل كبير على النباتات المحلية التي تلعب دورًا محوريًا في تثبيت التربة والحد من زحف الرمال».

وشدّد على أن «الاحتطاب العشوائي يتسبّب في فقدان هذه النباتات بشكل متسارع، ما يؤدي إلى تفاقم الآثار البيئية السلبية التي تُعاني منها البلاد بالفعل، مثل العواصف الرملية المتكررة وتدهور جودة الهواء».

وخلص إلى أن «الكويت تواجه تحديات بيئية متعددة، ومعالجة قضية الاحتطاب هي خطوة أساسية نحو تحقيق استدامة بيئية وحماية الموارد الطبيعية للأجيال القادمة».

5 مخاطر

1 - فقدان الغطاء النباتي

2 - تدهور التربة

3 - زيادة خطر التصحر

4 - تراجع التنوّع البيولوجي المحلي

5 - التأثير السلبي على المناخ المحلي

5 حلول

1 - فرض قوانين صارمة تحظر الاحتطاب الجائر، مع تغليظ العقوبات على المخالفين

2 - توعية المجتمع بأهمية النباتات المحلية ودورها في حماية البيئة

3 - تشجيع زراعة الأشجار والنباتات المحلية لتعويض الفقد في الغطاء النباتي

4 - إنشاء محميات طبيعية لحماية المناطق الأكثر عرضة للاحتطاب

5 - التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لنشر الوعي البيئي وتعزيز المسؤولية الجماعية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي