ألوان

أمنيات للعام الجديد

تصغير
تكبير

يتدافع الكثير من الأمنيات التي أتمنى تحقيقها مع مطلع كل عام جديد، من حيث أن يعم الأمن والخير على دولة الكويت الحبيبة بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح الخالد الصباح، حفظه الله، والحكومة الرشيدة برئاسة سمو الشيخ أحمد العبدالله الأحمد الصباح.

هناك سلسلة من الأمنيات الأخرى التي نتطلع إلى أن تتحقق في حياة المجتمع الكويتي ليعود بالخير على الشعب الكويتي وعلى ضيوف الكويت الذين يشاركوننا العيش على هذه الأرض الطيبة.

وفي مقدمة تلك الأمور الجانب التعليمي، إذ إنني أتمنى ضخ المزيد من الأموال في المؤسسة التعليمية، لأن أساس التنمية والتطور يتمحور في قطاع التعليم. كما نتمنى أن تتم الاستعانة بكفاءات جديدة من المدرسين العرب، إذ إن هناك وفرة من المدرسين في تخصصات عدة من اليمن وسلطنة عُمان والبحرين والعراق والسودان والصومال وجيبوتي وجزر القمر، إضافة إلى بعض الدول الناطقة بالعربية مثل تشاد واريتريا، وأن يكون المعيار هو الكفاءة أولاً، لأننا إن تنازلنا عن هذا المعيار لأي أسباب أخرى فإننا سندفع الثمن.

وأتمنى أيضاً أن يتم الالتفات إلى المتقاعدين والعمل على توفير بعض المزايا لهم بدءاً بوضع إستراتيجية جديدة لبطاقة «عافية» مروراً بحصولهم على خصم في أسعار تذاكر السفر وانتهاء بمنحهم القرض الحسن وفق ضوابط مناسبة للطرفين.

وتستمر الأمنيات لتصل إلى إصلاح الطرق، وقد قطعت الحكومة شوطاً لا بأس به في معالجة الخلل بالاعتماد على بعض الشركات الأجنبية التي تمتلك سمعة كبيرة في منع تطاير الحصى واستمرار ظاهرة الحفر التي فعلت بالمركبات وبمن يقودها الأفعال غير المرغوبة.

وهناك المشاريع الكبرى، منها ميناء مبارك وطريق الحرير، وأن تصبح الكويت مركزاً مالياً عالمياً، إضافة إلى المطار الدولي... وكم تمنيت لو تم اختيار مكان آخر بعد الدائري السابع لإنشاء مطار عملاق مع توفير قطار تحت الأرض يصل إلى محطات مختلفة شمال وجنوب ووسط الكويت، لأنه كانت هناك عرقلة فنية كون يتم بناء المطار الجديد مع استمرار عمل المطار القديم.

كما أتمنى أن يكون هناك حضور كبير للثقافة الكويتية في المطار الجديد، من حيث أن تكون هناك مكتبات لبيع الكتب الكويتية، عبر مركز بيع تابع للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء ودار سعاد الصباح ومكتبة البابطين، إضافة إلى بعض المكتبات المعروفة وفق ضوابط، وحضور بعض الأعمال الفنية من رسم لأشهر الفنانين التشكيليين الكويتيين ولبقية الأجيال، وكذلك بعض أعمال النحت والخزف والتصوير، خصوصاً للبيئة الكويتية وبعض الآثار الكويتية التي لا يعرفها الكثير من الناس.

ومن الأمنيات الأخرى في ملف سحب الجنسية الكويتية - وهو أمر سيادي - منح من تسحب جنسيته الوقت الكافي لمعالجة بعض الأمور المهمة، مثل الحصول على صيغة قانونية لاستمرار كفالة الخادمة، وعدم تجميد الحساب... وكل من سحبت جنسيته يمنح الفرصة للتصرف في أملاكه داخل الكويت وخارجها، خصوصاً العقارات التي يملكها في الخارج.

كما أنني فرحت باستمرار من تسحب جنسيتها، وفق المادة 8، في عملها وفي صرف راتبها، وهي نقطة إنسانية مهمة حرصت عليها الحكومة الكويتية، إضافة الى معالجة ملف «البدون»... وفرحت بتطبيق قانون الإقامة الجديد لحفظ الحقوق وتحقيق أعلى قدر من الإنسانية.

ومثلما هناك أمنيات باتجاه الحكومة، هناك أمنيات أتمنى أن تتحقق لدى الشعب الكويتي، حيث إن بعضهم لا يجيد التعامل مع الخدم، ولا مع الإخوة الضيوف الذين يشاركوننا العيش مثلما يشاركوننا في البناء والتشييد والارتقاء الى الأفضل، والابتعاد عن التنمر، سواء في الديوانية أو في العمل أو في وسائل التواصل الاجتماعي، فهو سلوك منبوذ...

وكذلك «التقحيص» من قبل بعض الشباب الذين نحبهم ونخاف عليهم، فهم الجيل الذي يقع على عاتقه استمرار تطور الكويت، وهم ينتمون إلى مهن متعددة، فلا نريد أن تقع خسائر بالأرواح بسبب السرعة واستعمال الهاتف النقال أثناء القيادة مع التقدير الكبير للدور الذي تقوم به وزارة الداخلية في نشر الوعي وفي سن القوانين الرادعة.

وأتمنى أن تكون هناك قفزة نوعية في الأغنية الكويتية التي فقدت هويتها وخصوصيتها، وهي تعاني من ضعف المفردة وندرة المفردة المحلية وقلة المبدعين من الملحنين، وكذلك قلة المطربين المبدعين، خصوصاً الشباب حيث إن الأصوات تفتقد إلى الموهبة الحقيقية، وكأن الفنان محمد المسباح هو آخر مطرب مبدع، وتلك وجهة نظر خاصة بي، أتمنى أن أكون مخطئاً لأن أغنيتنا الحديثة «تفشل» لأنها دون مستوى الطموح.

ولأن شهر رمضان المبارك قادم قريباً، فإنني في كل عام أخشى من الدراما، حيث بعض المسلسلات التي تقوم فيها بعض الممثلات، باستعراض مرفوض على مستوى الملابس والماكياج، ناهيك عن المضمون، حيث القضايا بعيدة كل البعد عن هموم الشارع الكويتي، والتي تجعل بعض القنوات الفضائية تنتج بعض المسلسلات التي تتناول بعض القضايا الشاذة، وكأنها واقع حال منتشر في المجتمع الكويتي.

ولا يبدو المسرح الكويتي بعيداً كل البعد عن حالة التراجع، ولاسيما أن عيد الفطر السعيد سيكون مزدحماً ببعض الأعمال المسرحية التي كل ما تقدمه برأيي، بعيد كل البعد عن الكوميديا الهادفة وعن مستوى المسرح الكويتي الحقيقي.

وتعاني الحركة التشكيلية من العديد من المشاكل والأمراض، أهمها الوضع السيئ من قبل البعض، حيث انتشار الحسد والغيرة ونشر الأكاذيب والاشاعات في الوسط التشكيلي، ولا يعني ذلك بالتأكيد عدم وجود مبدعين ومبدعات.

وهناك سلسلة من الأمور التي لا نهاية لها من الأمنيات التي أتمنى أن تتحقق في المستقبل ولو بصورة تدريجية، فالخطوة الأولى مهمة في الوصول إلى الهدف.

همسة:

تبدأ الانجازات بأمنية يتم الإعداد لها ثم العمل الجاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي