«إثارة مُتزامنة» في المجموعة الأولى... أسفرت عن تأهّل كويتي - عُماني على حساب قطر والإمارات
«الأزرق» إلى الدور نصف النهائي ... من «الباب الكبير»
تأهّل منتخب الكويت الوطني إلى الدور نصف النهائي لبطولة «خليجي زين 26» المقامة في ضيافته، من «الباب الكبير»، بعد تعادله مع نظيره القطري 1-1، ليضرب «الأزرق» موعداً مع المنتخب البحريني «ليلة رأس السنة»، مساء بعد غدٍ الثلاثاء.
وعاد منتخب الكويت للظهور في نصف النهائي بعدما غاب عنه لمدة 11 عاماً و4 بطولات وتحديداً منذ النسخة 21 في البحرين 2013.
ورفع «الأزرق» رصيده إلى 5 نقاط متساوياً مع المنتخب العماني الذي كان انتزع هو الآخر تعادلاً ثميناً من الإمارات 1-1 أيضاً، وسيواجه، الثلاثاء أيضاً، ثاني المجموعة الثانية السعودية.
ورجّحت البطاقات الصفراء كفّة عمان (7 مقابل 9) على «الأزرق» بعدما تم اللجوء إلى أفضلية اللعب النظيف إثر التعادل في النقاط والمواجهة المباشرة (انتهت 1-1) والأهداف المسجلة والمُستقبلة.
وشهدت مباراتا الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى، الجمعة، إثارة كبيرة ومتزامنة في لحظاتها الأخيرة، فعلى استاد جابر الدولي وتحت أنظار 57742 متفرجاً، عاش منتخب الكويت لحظات حرجة بعدما تمكّن المنتخب القطري من تسجيل هدف في الدقيقة (90+10) عبر البديل محمد مونتاري، بعدما كان «الأزرق» متقدماً بهدف لمحمد دحام من ركلة حرة رائعة (74).
وبعد الهدف امتد اللعب لأكثر من 3 دقائق إضافية على الوقت المحتسب بدلاً من الضائع وشهدت مطالبة القطري أكرم عفيف بركلة جزاء بعد كرة مشتركة مع مدافع الكويت خالد إبراهيم، لم يلتفت لها الحكم الجزائري هشام قيراط، واندفع لاعبو «العنابي» نحو الحكم مُحتجين على عدم إطلاقه صافرة النهاية دون الرجوع إلى تقنية «الفار» ما استدعى إشهاره البطاقة الحمراء لعفيف، فيما كان لاعبو «الأزرق» يحتفلون بالتأهل مع جماهيرهم الكبيرة في منظر رائع.
وفي الوقت ذاته، كان استاد جابر المبارك يشهد هو الآخر إثارة كبيرة بعدما تصدى حارس عمان إبراهيم المخيني لركلة جزاء نفذها فابيو ليما كانت ستمنح الإمارات بطاقة التأهل إلى نصف النهائي وتطيح بوصيف النسخة الماضية من دور المجموعات.
وقبل ذلك كان عبد الرحمن المشفيري قد أدرك التعادل لعمان (79) عقب افتتاح يحيى الغساني (20) التسجيل للإمارات.
وكان لافتاً أن التشابه بين المواجهتين لم يتوقف عند النتيجة والرصيد الذي حققه كل منتخب نقاطاً وأهدافاً، وإنما تجاوزه إلى «السيناريو» والأحداث.
فالمنتخبان اللذان كانا مطالبين بالفوز في المواجهتين لم ينجحا في تحقيق ذلك، فيما وفق نظيريهما اللذين كان التعادل يكفيهما لانتزاع «نقطة التأهل» حتى وإن جاء ذلك بعد عناء.
وأعرب مدرب منتخب الكويت، الإسباني خوان بيتزي عن فخره بالتأهل إلى الدور نصف النهائي لـ «خليجي زين 26»، مشيداً بالمستوى المتميز الذي ظهر به جميع لاعبي «الأزرق».
وقال بيتزي في المؤتمر الصحافي الذي أقيم في المركز الإعلامي لاستاد جابر الأحمد الدولي بعد المباراة: «نعدكم بمواصلة تقديم أفضل المستويات، وببذل قصارى جهدنا لإسعاد الجماهير الكويتية التي ساندتنا منذ اليوم الأول للبطولة، وسوف نواصل العمل بروح الفريق الواحد للفوز ومواصلة التقدم في البطولة لإسعاد الجماهير التي كان لها دور كبير في تأهل الفريق إلى الدور نصف النهائي».
وذكر بيتزي بأنه كان متفائلاً بالتأهل إلى الدور الثاني، وأضاف: «تحضّرنا لكل مباراة بشكل منفصل، الواحدة تلو الأخرى، حتى تمكّنا من تحقيق أفضل النتائج الممكنة في كل منها، لنتأهل إلى الدور الثاني»، مُشدّداً على أن المواجهة المنتظرة في «المربع الذهبي»، لن تكون سهلة مطلقاً، لكون المنافسة في هذه المرحلة تضع اللاعبين تحت ضغط نفسي كبير، وهو ما سيعمل وجهازه المعاون، والجهاز الإداري على تلافيه، وكذلك التحضير الجيد للمباراة التي قد تمتد إلى أشواط إضافية.
وأشار إلى أن «الأزرق» كان قريباً من الفوز على نظيره القطري في المباراة التي انتهت بالتعادل، عطفاً على الأداء الذي قدمه الفريق في المباراة.
وبشأن مواجهة الدور نصف النهائي، قال:«الفريق يلعب مباراة كل ثلاثة أيام، وهو فارق زمني قصير جداً، مما يشكل حملاً بدنياً كبيراً على اللاعبين، نعي هذا الأمر جيداً، ولدينا الخبرة الكافية للتعامل في البطولات المجمعة، وننتظر التقرير الخاص من الجهاز الطبي عن تواجد إصابات بين صفوف اللاعبين من عدمه».
آراء ... بعد التأهل
خالد إبراهيم: المباراة كانت صعبة للغاية منذ بدايتها، دخلناها من أجل الفوز والحصول على النقاط الثلاثة، والتأهل كمتصدر للمجموعة، الجمهور الكويتي هو مصدر القوة الحقيقي للاعبي المنتخب.
يوسف ناصر: الأداء تميّز بالروح القتالية العالية، وهو ما ساعد بالحصول على ما أراده اللاعبون من المباراة بالنهاية، آمل استمرار الدعم الجماهيري من أجل بقاء كأس الخليج بالكويت.
معاذ الأصيمع: عندما قلت إن المنتخب قادر على الوصول إلى قبل النهائي لم يأتِ ذلك من فراغ، ولكن من رؤية واضحة، وثقة كبيرة باللاعبين، وكذلك من خلال العمل الكبير الذي قام به الجميع في منظومة الفريق، إضافة إلى الدعم الجماهيري غير المحدود.
يوسف ماجد: نجحنا في تخطي مواجهة صعبة للغاية أمام المنتخب القطري المدجج بالنجوم وبطل آسيا في آخر نسختين، بفضل عزيمة اللاعبين، والإصرار على تحقيق المطلوب.
محمد دحام: كانت مباراة صعبة ومتكافئة في أغلب فتراتها، وممتعة لجمهور المنتخبين، تميّزنا بالأداء القتالي وبالروح العالية أمام بطل آسيا، هدفنا واضح منذ البداية، تحقيق اللقب الخليجي، وإسعاد الجمهور الوفي.
فواز عايض: تعاهدنا على عدم إخراج هذا الجمهور الوفيّ الذي حضر بكثافة إلى الملعب حزيناً، سوف نُواصل اللعب بروح عالية وقتالية في المباراة المُقبلة أمام المنتخب البحريني.