بعد تشغيل وربط خزاني «غرب الفنيطيس» بالشبكة المائية
قريباً... 170 مليون غالون إضافة على السعة التخزينية للمياه العذبة
- إنجاز مشروع المرحلة الثانية من خزانات غرب الفنيطيس وفق برنامجه الزمني
- جهود جبارة وتكلفة مرتفعة لضمان وصول المياه للمستهلكين بجودة عالية
تستعد وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة، لرفع سعتها التخزينية من المياه العذبة إلى 170 مليون غالون إمبراطوري، بعد انتهاء قطاع مشاريع المياه من تنفيذ مشروع المرحلة الثانية من خزانات مياه غرب الفنيطيس، لتحتل الكويت المرتبة الأولى خليجياً من حيث السعة التخزينية للمياه العذبة.
وتواكب الوزارة خطط مشاريع الدولة للمدن الإسكانية الجديدة، من خلال تنفيذ مجمعات توزيع المياه العذبة التي تشتمل على خزانات مياه أرضية ومضخات مياه، لتغذية تلك المدن باحتياجاتها المائية. ويأتي مشروع إنشاء خزانين مائيين في منطقة غرب الفنيطيس، ضمن أحدث المشاريع التي انتهي قطاع مشاريع المياه من تنفيذها.
وتفقدت «الراي» مشروع المرحلة الثانية من خزانات غرب الفنيطيس الذي استغرق تنفيذه 3 سنوات، وفقاً للمدة التعاقدية، ليصل مجموع خزانات منطقة غرب الفنيطيس إلى 7 خزانات، بسعة تخزينية 570 مليون غالون إمبراطوري.
المشروع
وقال مدير المشروع المهندس خليفة العنزي، إن «المشروع عبارة عن إنشاء خزانين من الخرسانة المسلحة للمياه العذبة، والأعمال الملحقة بهما في منطقة غرب الفنيطيس، بمحطة ضخ مياه العقيلة رقم 3، سعة كل خزان 85 مليون غالون امبراطوري».
وذكر العنزي أن «تنفيذ المشروع بدأ في 6 أكتوبر 2021، وتم الانتهاء منه بعد ثلاث سنوات، أي أن المشروع تم انجازه وفق البرنامج الزمني المحدد له، من دون تأخير، ونحن الآن بمرحلة استلام المشروع من المقاول المنفذ، تمهيداً لتشغيله وربطه بالشبكة المائية وإيصال المياه إلى المستهلكين».
وأشار العنزي إلى أن «الهدف من إنشاء الخزانات الأرضية، هو زيادة السعة التخزينية للمياه لرفع المخزون الإستراتيجي للمياه العذبة، وفقاً للخطط المستقبلية والدراسات التي توضع بالنسبة للمناطق السكنية الجديدة التي يترتب عليها إعادة توزيع جغرافي للسكان في الكويت»، لافتاً إلى أن «تنفيذ مثل هذه المشاريع يرفع من السعة التخزينية للمياه العذبة، بما يوازي زيادة الطلب على استهلاك المياه في الكويت».
مجمعات
ولفت إلى «انتشار مجمعات تخزين وضخ المياه في معظم مناطق الكويت. فالخزانات موجودة في معظم مناطق الكويت، ورحلة وصول المياه للمستهلك تبدأ من عملية تقطير مياه البحر في محطات القوى، ومن ثم يتم نقل هذه المياه المقطرة عبر أنابيب مياه، تتراوح أقطارها من بين 1200 إلى 1600 ملم إلى محطات الخلط والمزج، ثم إلى خزانات أرضية في مجمعات التوزيع ومحطات الضخ، لتعقيمها ومعالجتها كيميائياً والتأكد من مطابقتها للمواصفات ليتم توزيعها لشبكة المستهلكين».
وبيّن أن «إدارة الأعمال الكيماوية في قطاع تشغيل وصيانة المياه، مسؤولة عن متابعة جودة ونقاء المياه وصلاحيته للاستخدام البشري، حيث تقوم الإدارة يومياً بأخذ عينيات لفحصها للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات»، موضحاً أنه «دائماً يتم اختيار مواقع انشاء الخزانات الأرضية على أطراف البلاد، كمجمعات ميناء عبدالله أو مجمعات خزانات الزور أو المطلاع العالي».
وأضاف: «دائماً تتم مراعاة بأن تكون مواقع خزانات المياه الأرضية مرتفعة نسبياً عن سطح الأرض، بحيث تكون هناك انسيابية في وصول المياه إلى جميع المناطق التي تقوم بتغذيتها»، مبيناً أن «خزانات غرب الفنيطيس تستقبل مياهها من مجمع ضخ ميناء عبدالله».
ترشيد
ودعا العنزي المستهلكين إلى استخدام المياه وفق احتياجاتهم، من دون تبذير أو إسراف كون عملية إنتاج المياه العذبة، تكلف الوزارة أموالاً طائلة، فضلاً عن الجهود الجبارة التي يبذلها العاملون في إدارات قطاعات محطات القوى، وتشغيل مشاريع المياه وتشغيل وصيانة المياه، لضمان وصول المياه المنتجة بأعلى جودة وطبقاً للمواصفات.
وتابع «من بدء سحب المياه من البحر، وصولاً إلى مرحلة وصول المياه إلى المستهلك، تمر هذه المراحل بعدة قطاعات، موزعة على 3 قطاعات في الوزارة وتتحمل الدولة الكلفة العالية مقارنة بالكلفة الرمزية التي يتم احتسابها للمستهلكين، لهذا نتمنى على جميع المستهلكين حسن استخدام المياه بما يتناسب مع احتياجاتهم».
107 خزانات أرضية
يوجد لدى الوزارة 107 خزانات أرضية داخل مجمعات توزيع المياه، بسعة تخزينية 4552 مليون غالون، و21 محطة ضخ بسعة ضخ يومية 1153 مليون غالون، كما يوجد لدى الوزارة 94 برج مياه علوياً، بسعة تخزينية 62 مليون غالون، حيث تحافظ مياه الأبراج على توازن الضغوط بالشبكة، فضلاً عن الدور الذي تلعبه بعض تلك الأبراج في عملية تخزين المياه، مثل تلك الأبراج الموجودة في مدينة جابر الأحمد وصباح الأحمد وسعدالعبدالله وعبدالله المبارك.
مواصفات عالمية
يقوم قطاع مشاريع المياه بإنشاء خزانات المياه في الكويت، وفق مواصفات عالمية بأعلى جودة، من حيث المعايير، حيث يستخدم في إنشاء هذه الخزانات خرسانة مقاومة وغير سامة، وبعد الانتهاء من تنفيذ المشروع يأتي دور قطاع تشغيل وصيانة المياه، باعتباره المسؤول عن ضخ وتوزيع وايصال المياه إلى المستهلكين.
مجمعات التخزين.... شبكة واحدة
تتميز شبكة مياه الكويت بعملية ربط محكمة، حيث حرص مسؤولو الوزارة المتعاقبون على ربط خزانات المياه المنتشرة في مناطق الكويت عبر شبكة واحدة، للاستفادة من جميع المياه التي تنتجها محطات القوى الكهربائية وتقطير المياه، سواء المحطات الجنوبية أو الشمالية.
صيانة الخزانات
ينتهي دور قطاع مشاريع المياه عند تشغيل الخزانات وربطها بالشبكة المائية، ومن ثم يتولى قطاع تشغيل وصيانة المياه بقية المهام المتعلقة بتخزين وضخ وإيصال المياه للمستهلكين، ومن ضمن المهام التي تقع على عاتق قطاع التشغيل عملية صيانة الخزانات الأرضية بصفة دورية، والقيام بأعمال الصيانة اللازمة لكل خزان، فهناك خزانات تم إنشاؤها في فترة ثمانينيات القرن المنصرم، ومازالت تتمتع بكفاءة عالية.