يساعد في منع فقدانها وعلاجها
للمرة الأولى... الذكاء الاصطناعي يحدد جينات شيخوخة العضلات



توصلت دراسة بريطانية علمية أجراها باحثون في جامعة نوتنغهام ترينت (NTU)، باستخدام الذكاء الاصطناعي، إلى تحديد الجينات المرتبطة بشيخوخة العضلات للمرة الأولى، بعد أن ظلت غير مكتشفة لعقود، ما أعطى فهماً جديداً للجينات التي تسبب شيخوخة العضلات.
وذكر تقرير لصحيفة «ميرور» أنه «في الوقت الحاضر، يعد التمرين البدني العلاج الوحيد الموصى به لشيخوخة العضلات وضمور العضلات، ما يحسن متوسط العمر المتوقع ويؤخر ظهور الشيخوخة».
وتضمنت الدراسة الجديدة تحليل الجينات من البالغين الأصغر سناً (الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و43 عاماً) والأكبر سناً (الذين تتراوح أعمارهم بين 63 و79 عاماً) والتي كانت مرتبطة بكل من شيخوخة العضلات وتمارين المقاومة.
وباستخدام الذكاء الاصطناعي، تمكن الباحثون من تحديد أفضل 200 جين تؤثر على الشيخوخة وممارسة التمارين الرياضية أو تتأثر بها. ووجدوا أن جيناً واحداً على وجه الخصوص، وهو (USP54) يلعب دوراً رئيسياً في شيخوخة العضلات لدى كبار السن، فيما تم تأكيد أهمية النتائج من خلال خزعة العضلات لدى كبار السن، حيث وجد أن الجين نشط للغاية.
واكتشف الباحثون العديد من الجينات المحتملة المرتبطة بتمارين المقاومة والتي قد تؤدي إلى علاجات بسيطة تعتمد على تمارين رياضية من شأنها أن تساعد في الحفاظ على كتلة العضلات لدى كبار السن، والتخفيف من السقوط والإعاقات.
إلى ذلك، قالت الدكتورة ليفيا سانتوس، الخبيرة في علم الأحياء العضلية في جامعة نوتنغهام ترنت، إن «الهدف من الدراسة كان تحديد الجينات التي يمكن أن تؤخر الشيخوخة وتزيد من العمر الصحي»، مؤكدة أن «شيخوخة العضلات تشكل تحدياً كبيراً. مع فقدان الناس لكتلة العضلات والقوة، نرى تغييرات في مشيتهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للسقوط، لكنهم أيضاً معرّضون لخطر متزايد للإصابة بمجموعة من الإعاقات الجسدية، ما يجعلها مصدراً من القلق الكبير للصحة العامة. نحن بحاجة ماسة إلى فهم الآليات التي تنظم شيخوخة العضلات».
واعتبرت أن نتائج الدراسة «أمر بالغ الأهمية للمساعدة في منع وعلاج فقدان العضلات، وتمكين مستوى أكبر من الاستقلال بين كبار السن».
بدورها، قالت الباحثة الدكتورة جانيل تاروم، «لم يتم استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل في مجال تنظيم كتلة العضلات الهيكلية»، مضيفة، «هذا حفزنا على تطبيقه لاكتشاف جينات جديدة لفهم وتوقع فقدان العضلات بشكل أفضل، أو استخدامها كأهداف للعلاجات التي يمكن أن تفيد البحث في فقدان العضلات».