الغابون تسحب ترشيحها في سباق «اليونيسكو» دعماً لمرشح مصر
عبدالعاطي: توجيهات رئاسية بتعزيز العلاقات أفريقياً
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، أن «الدائرة الأفريقية، هي إحدى الدوائر الأساسية للسياسة الخارجية، وهناك توجيهات عليا من الرئيس (عبدالفتاح) السيسي بالتركيز على دفع العلاقات مع الأشقاء في الدول الأفريقية، خصوصاً دول الجوار الجغرافي المباشر وغير المباشر».
وقال الوزير في مقابلة مع قناة «القاهرة الإخبارية»، على هامش زيارته تشاد، ثم الغابون، «تأتي منطقة الساحل الأفريقي، كأحد المناطق المهمة التي نوليها كل الاهتمام من جانبنا لمزيد من دفع العلاقات، خصوصاً في ما يتعلق بأمن هذه المنطقة التي تواجه خطر الإرهاب».
وأضاف «علينا مسؤولية في دعم هذه الدول في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى وجود فرص استثمارية وتجارية واقتصادية كبيرة تستطيع الشركات المصرية، بما لديها من خبرات كبيرة، أن تسهم في عملية التحديث و التطوير في هذه الدول».
وتابع عبدالعاطي، «بناء على توجيهات الرئيس السيسي، أقوم بهذه الزيارة بصحبة وفد رفيع المستوى يضم كبار مسؤولين من وزارات الإسكان والاستثمار والتجارة الخارجية والدفاع، ووفد من رجال الأعمال المصريين، الذين يمثلون كبرى الشركات المصرية من القطاع العام والقطاع الخاص».
وأكد أن مصر «لديها خبرة متراكمة في مجال مكافحة الإرهاب، وقدمت نموذجاً يحتذى به في العالم في مكافحة الإرهاب، وتفكيك البنية التحتية للمنظمات الإرهابية، وهناك خبرات كبيرة في مجالات التدريب وبناء القدرات والمؤسسات والأكاديميات التابعة لوزارة الدفاع والداخلية».
وأضاف عبدالعاطي «نحن الآن نفتحها بكل ترحاب للأشقاء في تشاد، وغيرها من الدول من قوات الأمن والجيش لتوفير التدريب لهم وبناء القدرات وتعزيزها في مجال مكافحة الإرهاب، ولدينا مركز القاهرة الدولي للتدريب على حل المنازعات بالطرق السلمية وإعادة دمج القوات ولدينا دورة كبيرة لهذا المركز الآن في العاصمة التشادية».
وتابع «لا ننسى دور المؤسسات الدينية المعتدلة في مصر، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف في تقديم الدعم للأشقاء من خلال تدريب الأئمة، ونشر قيم الإسلام الوسطى والتسامح والتعايش بين الجميع بغض النظر عن الدين أو العرق أو اللون».
وأشار إلى أنه «خلال زيارة الرئيس التشادي (محمد ديبي)، الأخيرة إلى مصر، واللقاء مع الرئيس السيسي، تم الاتفاق على مشروع الربط البري، بين ميناء سفاجا المصري على البحر الأحمر ومدينة أم جرس في شمال تشاد مروراً بالأراضي الليبية، الذي سيمثل نقلة نوعية في تاريخ العلاقات بين مصر وتشاد وليبيا، وهو ممر للتنمية وسيكون بجواره ربط من خلال شبكة الألياف الضوئية لإحداث ثورة في الاتصالات، وسيتم إقامة العديد من المشروعات العمرانية والمجتمعات الزراعية».
زيارة الغابون
وفي محطته الثانية في الغابون، بعد زيارة إلى تشاد، التقى عبدالعاطي، الرئيس الغابوني أوليغي إنيغما، في العاصمة ليبرفيل، مؤكداً حرص مصر على تطوير التعاون المشترك في ضوء العلاقات المتميزة.
واستعرض الوزير، التعاون الثنائي المثمر في العديد من المشروعات التي تم تنفيذها بالفعل في الجابون بخبرات مصرية، وأكد استعداد مصر لتوفير الدعم الفني ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات لتعزيز قدرات الكوادر الوطنية الغابونية.
وأشاد إنيغما بالدور القيادي لمصر في دعم الاستقرار والتنمية في القارة الأفريقية، معلناً عن قراره بسحب المرشح الغابوني في سباق منظمة «اليونيسكو» تقديراً للسيسي، ودعماً للمرشح المصري خالد العناني.
وشارك عبدالعاطي، في فعاليات ملتقى الأعمال المصري - الغابوني، بمشاركة إنغيما، وتناول الملتقى توسيع حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة.
مصر وإسبانيا
أوروبياً، أكد عبدالعاطي ونظيره الإسباني خوسيه مانويل، في اتصال هاتفي مساء الجمعة، أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
وأعربا عن رغبتهما القوية في تعزيز التعاون الثنائي في المجالات كافة، لاسيما على ضوء التحديات الضاغطة التي تواجه المجتمع الدولي.
وناقش الوزيران، تطورات المنطقة، بما في ذلك سورية وغزة، وأشار عبدالعاطي للجهود المستمرة التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
بدروه، أكد مانويل دعم بلاده الكامل لترشيح العناني.