مدير «خفر السواحل» تحدّث عن حضورها في مشروع المنظومة الرادارية الجديدة
المرأة تقتحم مجال... حماية المياه الإقليمية
- مبارك الصباح: 40 في المئة من أعضاء فريق المنظومة الرادارية الجديدة عناصر نسائية
- طائرات مسيّرات ستنضم للأسطول البحري في رمضان وستعمل على مدار 24 ساعة
- لدينا خطة مستقبلية رباعية الركائز لرفع الروح المعنوية والحس الوطني عند منتسبي الإدارة
أكد مدير الإدارة العامة لخفر السواحل العميد الركن بحري الشيخ مبارك علي الصباح، «حرص الإدارة على تعزيز مكانة المرأة في مجال أمن وحماية المياه الإقليمية، إيماناً منها بأن المرأة عنصر مهم وشريك فاعل في دعم جميع الجهود التي تقوم بها الإدارة على جميع المستويات».
جاء ذلك في لقاء أجرته «كونا» مع الشيخ مبارك، عقب زيارة قامت بها مديرة الوكالة الدكتورة فاطمة السالم، إلى قاعدة صباح الأحمد البحرية التابعة للإدارة العامة لخفر السواحل، للتعرف على طبيعة وآلية سير العمل في جميع الإدارات، وكذلك بحث تعزيز التعاون الإعلامي بين الجانبين، بما يسهم في إبراز الدور المهم الذي تؤديه قطاعات وزارة الداخلية المختلفة.
المرأة
وقال الشيخ مبارك إن «المرأة الكويتية كلفت في الإدارة العامة لخفر السواحل بإدارة مشروعات عدة، أبرزها مشروع المنظومة الرادارية الجديدة الذي تشرف عليه المهندسة فرح إبراهيم، من خلال متابعة تنفيذ بنود عقد المنظومة الرادارية الجديدة التي تشمل بناء 12 برجاً جديداً بكامل معداتها، من رادارات وكاميرات وأجهزة اتصال، ووضع دلائل ملاحية إلكترونية جديدة، بدلاً من الدلائل الحالية، إلى جانب مهام تدريب وأعمال صيانة لمدة 10 سنوات تبدأ من تنفيذ العقد».
وأوضح أن «المشروع سيدخل حيز التنفيذ خلال 16 شهراً، ويهدف إلى تأمين المياه الإقليمية الكويتية وحمايتها من عمليات التهريب والتسلل غير المشروع». وبين أن «40 في المئة من أعضاء الفريق المشرف على مشروع المنظومة الرادارية الجديدة من العنصر النسائي، الأمر الذي يؤكد حرص الإدارة على تمكين المرأة في المجالين العسكري والمدني، وتأصيل مكانتها لتحقيق الإنجازات التي تفخر بها دولة الكويت».
وكشف عن أن «الإدارة العامة لخفر السواحل بصدد تنفيذ العديد من المشروعات المهمة، منها مشروع إعادة إعمار الزوارق الذي باشرت الإدارة بتنفيذه بقيمة تبلغ 45 مليون دينار. كما أرسلت الإدارة 11 زورقاً إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، لإعادة أعمارها واستبدال محركاتها وأجهزتها بأخرى حديثة، في خطوة تهدف إلى تسهيل تنفيذ المهام المكلف بها منتسبو الإدارة».
حماية جوية
وأضاف أنه «في إطار الجهود التي تبذلها الإدارة لتعزيز أمن وحماية المياه الإقليمية، ستنضم طائرات مسيرات بحرية إلى الأسطول البحري خلال شهر رمضان المقبل، حيث ستعمل 24 ساعة طوال أيام الأسبوع ولمدة عامين، تتماشى مع أحدث المعايير العالمية البحرية. كما أنها مزودة بكاميرات للبث المباشر وأجهزة لإطلاق التحذيرات وتعقب المتسللين إلى المياه الإقليمية».
وحول جهود الإدارة في مكافحة دخول المخدرات والمؤثرات العقلية إلى البلاد، أشاد الشيخ مبارك بجهود الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتعاونها الوثيق مع«خفر السواحل» لمنع دخول هذه الآفة المدمرة.
ولفت إلى أن«الإدارة العامة لخفر السواحل تبذل جهوداً كبيرة من أجل مكافحة المتسللين ومهربي المخدرات إلى البلاد. والإدارة وضعت خطة شاملة لإعادة الانتشار الأمني لعناصر خفر السواحل من أجل التعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه التسلل إلى المياه الإقليمية الكويتية».
خطة رباعية
وكشف الشيخ مبارك، أن «الإدارة وضعت خطة مستقبلية من 4 ركائز، لرفع الروح المعنوية والحس الوطني وتطوير آلية التدريب التي تتبعها الإدارة، لتأهيل قادة المستقبل والاعتماد على تقنيات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وكذلك تطوير التسليح والمنشآت والمعدات والاتصالات، للارتقاء بالإدارة العامة لخفر السواحل وتطوير مختلف أقسامها بهدف رفع درجات الكفاءة والجاهزية».
وحول التحول الإلكتروني قال إن «إدارة خفر السواحل انتهت من تحديث جميع الأنظمة والتخلص من التعامل الورقي بين أقسامها المختلفة. والتراسل من قطاع خفر السواحل إلى القطاعات الأخرى بوزارة الداخلية يتم عبر برنامج التراسل الالكتروني التابع لوزارة الداخلية. ومن أول يناير سيتم التخلص من التراخيص الورقية الخاصة بالطراريد والسفن والزوارق البحرية ورخص القيادة البحرية، بعد تحويلها من النظام الورقي إلى الالكتروني».
وحول كفاءة وجاهزية منتسبي الإدارة العامة لخفر السواحل قال الشيخ مبارك الصباح، إن «الإدارة تنفذ تمارين رماية بالذخيرة الحية في المياه الإقليمية أسبوعياً لمدة 3 أيام، في إطار الحرص على رفع مستوى الجاهزية، وتعزيز كفاءة منتسبيها وجاهزيتهم في التعامل مع أي حالة طارئة، لحفظ أمن الحدود البحرية».