بن غفير يقتحم باحات المسجد الأقصى
تجمُّد 3 رضّع حتى الموت... واستشهاد 5 صحافيين في غزة
توفي 3 رضع فلسطينيين، تجمدوا حتى الموت بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة في مخيمات غزة.
وقال الطبيب أحمد الفرا، مدير قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي في خان يونس (جنوب)، إن «آخر تلك الحالات طفلة عمرها ثلاثة أسابيع، وصلت إلى قسم الاستقبال مع انخفاض شديد في درجات الحرارة أدى إلى توقف العلامات الحيوية وتوقف القلب والوفاة».
وتدعى الرضيعة سيلا محمود الفصيح، وكانت تعيش مع ذويها في خيمة في مخيم المواصي للنازحين في خان يونس والقريب من البحر.
وأضاف الفرا «(الثلاثاء) حالتا (وفاة)، طفل عمره ثلاثة أيام وطفل قرابة أقل من شهر، كان لديهما انخفاض شديد في درجات الحرارة».
وأضاف أن سبب الوفاة «الحياة في الخيام، الخيام التي لا تقي من البرد. وفي الليل هناك برد شديد ولا يوجد وسائل تدفئة».
وروى والد الرضيعة محمود، كيف «استفاقت في الليل مرتين أو ثلاثة لترضع، في الصباح وجدناها تعض على لسانها بسبب البرد وكان ينزف».
وأضاف «عرضناها على الطبيب وقال لنا هذا من آثار البرد وهناك حالات عدة مشابهة».
وأوضح بأسى «الخيمة التي أسكن فيها باردة جدا والخيمة لا تصلح للسكن، أطفالي دائما مرضى».
وشهد قطاع غزة وفقاً لبيانات الخدمات الجوية الإسرائيلية، انخفاضاً ملحوظاً في درجات الحرارة وصلت خلال الليل إلى 8 درجات مئوية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الصحة في غزة، ظهر أمس، أن 38 شخصاً استشهدوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع إلى 45399 حصيلة شهداء الحرب، إضافة إلى إصابة نحو 107940.
وفي حادث منفصل، استشهد خمسة صحافيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبتهم في محيط مستشفى العودة في النصيرات وسط غزة. وكان الصحافيون يعملون لصالح قناة «القدس اليوم» التلفزيونية.
ومن بين الشهداء، الصحافي أيمن الحدي الذي وصل للمستشفى برفقة زوجته التي كانت على وشك ولادة طفلهما الأول.
ومنذ بدء العدوان، قتل الاحتلال أكثر من 190 صحافياً.
في سياق ثان، وفي إطار استفزازاته المتتالية، تقدم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أمس، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في أول أيام «عيد الأنوار»، في خطوة لقيت إدانة فلسطينية وعربية وإسرائيلية.
ونشر بن غفير صورة له على حسابه على موقع «إكس»، وهو يسير في باحة المسجد وأرفقها بتعليق «صعدت هذا الصباح (الخميس) إلى هيكلنا للصلاة من أجل سلامة جنودنا وعودة جميع المختطفين وتحقيق النصر الكامل».
وبعد الزيارة، أصدر مكتب نتنياهو، بياناً ذكر فيه أن «الوضع القائم في جبل الهيكل (الاسم التوراتي للمسجد الأقصى) لم يتغير».
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية، التي تدير المسجد في بيان، أن 185 من المتطرفين اليهود، اقتحموا المسجد.