لم يستبعد استهداف مراكز صنع القرار في كييف
لافروف: العلاقات مع سورية إستراتيجية ونتفهم المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا
- موسكو تُحبط مخططات أوكرانية لقتل ضباط
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن قائد الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع «يصف العلاقات مع موسكو بأنها طويلة الأمد وإستراتيجية، ونحن نتفق معه في ذلك».
وذكر لافروف في مقابلة مع وسائل إعلام روسية وأجنبية، أمس، أن موسكو مهتمة بالحوار مع السلطات الجديدة ليس لضمان سلامة الدبلوماسيين فحسب، بل أيضاً للتعاون حول القضايا الإقليمية واستئناف التعاون الاقتصادي.
وأضاف أن روسيا تعول على مشاركة كل المجموعات السياسية والعرقية والدينية في الانتخابات المقبلة، مشدداً على أن موسكو مستعدة للمساهمة في دعم العملية السياسية.
وقال الوزير الروسي إن بلاده تتفق مع تركيا وإيران على أن «صيغة أستانا» يمكن أن تلعب «دوراً أساسياً» في المرحلة الحالية.
وتابع «لدينا اتصالات حول هذا الموضوع مع المملكة العربية السعودية والعراق والأردن ومصر وقطر والإمارات والبحرين ولبنان... كلهم مهتمون بضمان عدم تكرار سورية للمسار الذي سلكته الدولة الليبية بعد أن دمرها حلف الناتو».
كما أعلن لافروف، أن موسكو «تتفهم المخاوف المشروعة للقيادة التركية والشعب التركي بشأن الأمن على الحدود مع سورية، حيث وقعت حوادث متكررة تتعلق بهياكل إرهابية أحدثت اضطرابات».
وفي شأن الصراع في أوكرانيا، أكد لافروف، أن موسكو لا ترى جدوى في وقف إطلاق نار ضعيف لتجميد الحرب، لكن «تريد اتفاقاً ملزماً قانونياً من أجل سلام دائم يضمن أمن كل من روسيا وجيرانها».
ولم يستبعد وزير الخارجية أن تصبح مراكز صنع القرار في كييف هدفاً للضربات الروسية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن موسكو لا تقصف أهدافاً مدنية.
في سياق متصل، ذكر جهاز الأمن الاتحادي أنه أحبط عدداً من المخططات لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية لقتل ضباط روس رفيعي المستوى وأفراد عائلاتهم في موسكو باستخدام قنابل مخفية في شواحن احتياطية (باور بنك) أو حافظات وثائق.
وأعلن في بيان، أمس، «اعتقال أربعة مواطنين روس ضالعين في التخطيط لهذه الهجمات جندتهم الاستخبارات الأوكرانية».