أحياها الدريعي مع الفرقة الموسيقية بقيادة بدر بوغيث
«مختارات يمنية» أعادت جمهور «اليرموك الثقافي» ... إلى السبعينات
- جمال الدريعي لـ «الراي»: كانت سهرة جميلة وهادئة... وطربية من الطراز الثقيل
كما لو أن عقارب الزمن، عادت بالجمهور الكويتي إلى خمسة عقود ماضية...
هكذا بدا الأمر، أمس، في مركز اليرموك الثقافي، عندما أحيا الفنان الشعبي جمال الدريعي أمسية بعنوان «مختارات يمنية» بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو بدر بوغيث، وبمشاركة مميزة من الدكتور بسام البلوشي على آلة القانون.
وشهد الحفل، الذي أقيم ضمن فعاليات الموسم الثقافي التاسع والعشرين لدار الآثار الإسلامية، حضور حشد غفير من عشاق الأغنية العدنية والحضرمية، الذين لم يدخروا تفاعلهم مع كل أغنية، من أغاني الزمن الجميل.
فقد أطرب الدريعي جمهوره بمختارات غنائية من التراث اليمني العريق، على غرار «بلغوها»، «ما علينا يا حبيبي»، «يا لذيك المناظر»، «مدلّي يا زين يَدّك»، «سر حبي فيك غامض»، «نار بعدك» و«محبوب قلبي» وغيرها من الأعمال التي لاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين من جانب الحاضرين.
على هامش الحفل، قال الدريعي لـ «الراي» إن الأجواء على خشبة اليرموك الثقافي كانت جميلة وهادئة وطربية من الطراز الثقيل، مشيراً إلى أنه تعمّد اختيار الأغاني اليمنية، التي اشتهرت في حقبة السبعينات والثمانينات، لما لها من ذكريات خاصة ومكانة كبيرة في قلوب الجمهور.
كما تقدم بالشكر والتقدير لدار الآثار الإسلامية، على ما وصفها بـ «السهرة الرائعة»، معبّراً عن سعادته الغامرة بما حققه من نجاحٍ، «كانت أصداؤه جليّة في المدرجات التي امتلأت بأكملها».
ولم يَفت الدريعي أن يشيد بالفرقة الموسيقية بقيادة بوغيث، مؤكداً أن جميع العازفين أبدعوا بلا استثناء، و«جميعهم أساتذة كبار، ولهم كل الاحترام والتقدير».
