أقيمتا في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي
«ميدلي 2»... ليلتان غنائيتان فوق الخيال












احتضن مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على مدار يومين متتالين (الأربعاء والخميس) النسخة الثانية من الحفل الغنائي «ميدلي» بقيادة المايسترو الدكتور محمد البعيجان، ومشاركة فرقة موسيقية تضم أكثر من 50 موسيقياً ما بين عازف وكورال، وبمشاركة الفنان جاسم بن ثاني الذي أطرب الحضور بصوته الفخم لدى أدائه أغاني الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر.
الحفل، الذي كُتب له النجاح والتألق، يمكن وصفه «فوق الخيال»، حيث أتى من تنظيم ناجح وإنتاج شركة «كودا» للإنتاج الفني، وانقسم إلى نصفين استمتع خلالهما الجمهور حتى الثانية الأخيرة منه بسماع أجمل الأعمال الغنائية والألحان الموسيقية.
البداية كانت مع فرقة الكورال الذي قدم أعضاؤه بتجانس وتناغم «ميدلي» من روائع «كوكب الشرق» الفنانة الراحلة أم كلثوم، منها أغنيتي «الحب كله» و«انت عمري»، لينتقلوا بكل سلاسة إلى منوعات السواحلي منها أغنية «الأسمرانية» و«ما نسينا» و«زين الحلا».
ومع حماسة الجمهور، قدموا «ميدلي» من روائع الفنان القدير عبدالله الرويشد منها «تصوّر» و«مافي أحد مرتاح»، إلى جانب «رحلتي» و«لمني بشوق» و«غصن البان» و«عويشق». ووسط التصفيق الحار، حطت رحال الكورال عند إبداعات «فنان العرب» محمد عبده، فاختاروا من أعماله «ميدلي» ضم أجمل أعماله منها «أقرب الناس» و«صوتك يناديني» و«على البال» و«اختلفنا مين» و«نامت عيوني» و«غالي الأثمان» و«لنا الله».
بعدها، سافروا بأصواتهم، فأخذوا الجمهور إلى حقبة التسعينات من خلال «ميدلي» ضمّ مجموعة أغاني منها «روحي تحبك» و«يا مصبر الموعود» و«من عذابي» و«فزيت من نومي» و«فتان القلوب» و«تفنن»، ليأتي بعدها موعد ختام النصف الأول مع منوعات الطنبورة، منها أغنية «توني عرفتك زين» و«بو قذيلة» و«سرى الليل».
ومع بداية النصف الثاني من الحفل، قدم الكورال مجموعة من روئع «العندليب الأسمر» الفنان الراحل عبدالحليم حافظ منها أغنيات «توبة» و«أسمر يا أسمراني» و«أول مرة تحب»، ليعقبوها بمنوعات غنائية متنوعة منها «يا ابن الأوادم» و«لربما» و«لا تهجّى» وموسيقى «يا ليتك فاهمني».
ومن روائع الفنان الراحل أبو بكر سالم، قدموا «ميدلي» ضمّ أغنيتي «ما علينا يا حبيبي» و«سر حبي»، إلى جانب «يا سمّار» و«قولي متى أشوفك».
وفي هذه الأثناء، أطلّ الفنان جاسم بن ثاني على الحضور وسط التصفيق الحار، فقدم لهم بإبداع وسلطنة عالية «ميدلي» للفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر، منها أغنية «لا خطاوينا» إلى جانب «مُحال» و«مشتريه» و«آخر كلام» و«للصبر أخر». وقبل أن يغادر بن ثاني الخشبة، قدم بإحساس عالٍ أغنية «سامحني خطيت» التي لامست مشاعر جميع الحاضرين.
وفي ختام الحفل الذي استمر فوحان عطره طوال 120 دقيقة من الوقت، عاد فريق الكورال مجدداً ليقدموا «ميدلي» من أعمال الفنان يوسف المهنا منها «صلوا على أحمد» و«عصفورة ووردة» و«أوه يالأزرق» و«هيدو» و«كلنا للكويت» و«أحبها». أما مفاجأة الحفل، فكانت أغنية «أنا الخليجي» بمشاركة مجموعة من الأطفال الذين رفعوا علم الكويت عالياً، إلى جانب أعلام الدول المشاركة في بطولة «خليجي زين 26».
«نسعى لتقديم ما يليق بالفن الكويتي»
بعد انتهاء الحفل، صرّح المشرف العام على العمل الغنائي المايسترو الدكتور أيوب خضر، لـ«الراي» قائلاً: «بحمد الله، لاقى حفل (ميدلي) بنسخته الثانية نجاحاً كبيراً جداً من حيث أداء فريق الكورال والفنان جاسم بن ثاني إلى جانب الفرقة الموسيقبة بقيادة المايسترو الدكتور محمد البعيجان».
وتابع: «نحن في شركة (كودا) للإنتاج الفني نسعى دائماً لتقديم كل ما يليق بالفن خاصة الكويتي منه، وأن نظهر أعمالنا باحترافية تامة وبشكل مميز عن غيرنا».
وأضاف «تضمن الحفل العديد من الأعمال الغنائية والألحان والأشكال الإيقاعية، واستطعنا عمل توافق في الألحان، إذ لم يشعر الجمهور بدخول الأغاني مع بعضها، وهذا الأمر يحتاج إلى فريق فني محترف بأعلى صورة».
«حماسة الجمهور»
أعرب الفنان جاسم بن ثاني عن سعادته بالأصداء الإيجابية التي حصدها، «لاسيما التي رصدتها مباشرة من أعين الجمهور وحماستهم معي خلال الفقرة التي قمت بأدائها، وهو أمر أثلج صدري بما تعنيه الكلمة».
وأضاف لـ«الراي»، «أسعدني أيضاً أن مع قدمته من أعمال الفنان الراحل عبدالكريم عبدالقادر حازت استحسانهم، وبإذن الله أستطيع خلال الحفلات المقبلة أن أقدم لهم المزيد، وأن أرضي ذائقتهم الفنية».