وجوب طيّ صفحة الفوز على الإمارات والتحضير لقطر... بـ «ذهنية صافية»
«الأزرق»... الأقدام تعود إلى الأرض
على بُعد ساعات من خوضه مواجهة الغد الحاسمة أمام نظيره القطري في الجولة الأخيرة لمنافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس الخليج السادسة والعشرين لكرة القدم «خليجي زين 26» التي تستضيفها البلاد حتى 3 يناير المقبل، ينتظر من القائمين على منتخب الكويت الوطني توفير «إعداد خاص» للاعبين والذي قد يفوق في أهميته الجانبين البدني والخططي.
وبعد الفوز المشهود الذي حققه «الأزرق» على «الأبيض الإماراتي» والذي جاء بعد «سيناريو» مثير وأداء قتالي وروح عالية وما تلاه من احتفالات مع الجمهور الكبير الذي ساند المنتخب، يبرز دور الجهاز الإداري في إعادة أقدام اللاعبين إلى الأرض وتهيأتهم بالصورة المطلوبة للدخول في الجولة الحاسمة، بلا «مشوّشات» وبتركيز عالٍ و«ذهنية صافية».
ويحفل تاريخ كأس الخليج بحوادث و«دروس» كثيرة مرت بها منتخبات، ومن بينها «الأزرق»، لم تُحسن فيها التعامل مع ارتدادات انتصار كبير حققته وفشلت في استثماره وأهدرت الفرصة.
ومنذ صباح الأمس، يُنتظر من منتخب الكويت والمحيطين به طي صفحة مواجهة الإمارات بكل ما شهدته من أحداث وتقلبات وانتصار مثير وفرحة عارمة في المدرجات والشارع الكويتي وتوجيه الأنظار والتركيز إلى مواجهة لا تقل أهمية بل ان عدم تجاوزها بالنتيجة المطلوبة قد يهدم كل ما تحقق في ليلة الثلاثاء.
ومع ضرورة تجاوز نشوة الفوز في المباراة الماضية، سيكون مهماً، وربما بصورة أكبر، وفي ظل وقت ضيق يفصل بين المباراتين، تجهيز اللاعبين لخوض مواجهة «العنابي» بفرصتي الفوز والتعادل وهي اشكالية لطالما تسببت في خروج المنتخب من أكثر من منافسة في مناسبات سابقة.
فـ«الأزرق» سيدخل لقاء قطر والتعادل يكفيه للظفر بأحد المركزين المؤهلين إلى الدور نصف النهائي، فيما لن يكون أمام منافسه سوى الفوز.
هذه الفكرة كانت حاضرة في ذهن رئيس الاتحاد الشيخ أحمد اليوسف وهو يتحدث إلى اللاعبين في غرفة الملابس بعد مباراة الإمارات، عندما قال: «علينا الاستعداد للقاء المنتخب القطري القوي، فالأربع نقاط التي نمتلكها لن تكفينا للتأهل».
ميدانياً، يختتم «الأزرق» تحضيراته لمواجهة الغد مع المنتخب القطري عبر خوض المران الأخير الليلة.
وبعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون في مواجهة الإمارات والضغط الكبير الذي تعرضوا له خلال اللقاء، ارتأى الجهاز الفني تخفيف الحمل التدريبي في حصتي أمس واليوم وذلك لتفادي تعرض اللاعبين للاجهاد والإصابات العضلية.
ويضع الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوان بيتزي لمساته الأخيرة على التشكيلة التي ستخوض مواجهة الغد والتي ينتظر أن تشهد تغييرات كما هو الحال مع المباراة الماضية.
وبات منتظراً الدفع بظهير أيمن، سيكون غالباً سامي الصانع، مكان فهد الهاجري الذي سيلعب في قلب الدفاع إلى جانب خالد محمد إبراهيم كما حدث في الشوط الثاني من لقاء الإمارات. فيما سيكون صاحب هدف الفوز على الإمارات، معاذ العنزي، مرشحاً لبدء المباراة أساسياً على حساب علي خلف.
وكان بيتزي راقب أداء المنتخب القطري في لقاءيه السابقين في المجموعة أمام الامارات وتعادل 1-1، وعمان وخسر 1-2، وفي المباراتين لم ينجح «العنابي» في المحافظة على تقدمه بالنتيجة وانخفض مردود الفريق بصورة ملحوظة في الشوط الثاني.
غارسيا راضٍ عن أداء «العنابي»جابر: فوز مهم
أكّد مدرب منتخب عمان لكرة القدم رشيد جابر أهمية فوز فريقه على نظيره القطري 2-1، الثلاثاء، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الأولى لـ «خليجي زين 26».
وقال جابر في مؤتمر صحافي عقب المباراة التي أقيمت على استاد جابر المبارك إن فريقه كان في حاجة إلى هذا الفوز خصوصاً أمام (بطل آسيا) المنتخب القطري مبيناً أن لاعبيه «بذلوا جهداً مضاعفاً وكانوا في قمة التركيز حتى بعد التأخر في النتيجة لكن الأهم هو تحقيق الفوز في ظل وجودنا في مجموعة صعبة تضم منتخبات الكويت والإمارات وقطر».
وأوضح أن لاعبي المنتخب العماني تمكنوا من امتصاص الضغط الهجومي لمنتخب قطر «بكل اقتدار» مضيفاً أن «وجود الجماهير أسهم كثيراً في تحقيق هذا الفوز».
وأضاف أن الطاقم الفني واللاعبين يتعاملون مع كل مباراة في البطولة بشكل منفرد من دون التفكير في المباريات المقبلة منوها بـ«الأداء الجيد» الذي قدمه اللاعبون في مواجهة الافتتاح أمام منتخب الكويت التي انتهت بالتعادل 1-1 مستدركاً أن الفارق بين المباراتين هو أن المنتخب العماني تمكن من تحقيق الثلاث نقاط في المباراة الأخيرة.
من جانبه، أعرب الإسباني لويس غارسيا مدرب المنتخب القطري عن رضاه التام عن أداء لاعبي المنتخب «رغم الهزيمة» معتبراً أن فريقه «كان الأفضل خصوصاً في شوط المباراة الثاني».
وقال غارسيا إن منتخب قطر تمكن من التقدم بنتيجة المباراة إلا أن نظيره العماني عاد من ركلة جزاء وفي الشوط الثاني خسر لاعبو قطر بعض الكرات وكانوا يسعون إلى تسجيل الهدف الثاني إلا أن الحظ لم يحالفهم الأمر الذي مكّن منتخب عمان من تسجيل الهدف الثاني والفوز.
وأوضح أن «الخسارة صعبة ويجب أن يستمر الفريق في العمل الجاد لإيجاد الحلول سريعاً».
الأكثر حضوراً
شهدت مباراة الكويت والإمارات، الثلاثاء، أكبر عدد حضور جماهيري في «خليجي زين 26».
وحقق «الأزرق» الفوز 2-1 على استاد جابر الدولي تحت أنظار 48 ألفاً و 621 مشجعاً في المدرجات، متفوقة على حضور المباراة الافتتاحية التي جمعت الكويت بعُمان، والتي شهدت حضور 42 ألفاً و445 مشجعاً في الملعب الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 60 ألفاً.
وجاءت مباراة المنتخبين السعودي والبحريني، في الجولة الأولى للمجموعة الثانية، في المركز الثالث بواقع 7 آلاف و 726 مشجعاً.
أما مباراة العراق واليمن فقد سجلت حضور 7 آلاف و 203 من المشجعين.
بينما عرفت مباراة قطر والإمارات عن المجموعة الأولى في ملعب جابر المبارك، حضور 5 آلاف و مشجعين.
وفي ثاني جولات دور المجموعات، عرفت مباراة قطر وعمان أدنى حضور جماهيري بعدد 4 آلاف و 552 مشجعاً، في مدرجات ملعب جابر المبارك، الذي يسع 15 ألف متفرج.
بينتو: «الأخطاء» سبب الخسارة
أرجع مدرب منتخب الإمارات، البرتغالي باولو بينتو، الخسارة من «الأزرق» 1-2، في ثاني جولات دور المجموعات بـ «خليجي زين 26» إلى «ارتكاب الأخطاء».
وأكد بينتو في المؤتمر الصحافي عقب اللقاء، الثلاثاء، أنه يتحمل مسؤولية الخسارة، وعليه إيجاد الحلول في المباريات المقبلة.
وأضاف: «الحلول داخل منطقة الجزاء غابت عن اللاعبين، رغم الفرص المتاحة، وأهدينا الكويت الفوز».
وأردف: «المباراة كانت متقاربة المستوى ومفتوحة على كل الاحتمالات»، مشيراً أن منتخب الكويت استغل أخطاء لاعبي فريقه وأحرز هدفين حصد بهما النقاط الثلاث.
وأوضح بينتو أن منتخب الإمارات «تمكن من السيطرة وصنع العديد من الفرص لكن قابلها سوء حظ في عدم استغلالها»، مستدركا أن «الهدف الآن هو التعويض أمام المنتخب العماني في الجولة المقبلة».
وشدد على أهمية التركيز في المباراة الأخيرة أمام عمان، لتحقيق الفوز، على أمل حصد مقعد في نصف النهائي.
أول انتصار
يُعتبر الفوز الذي حقّقه منتخب الكويت على نظيره الإماراتي في «خليجي 26»، الأول له تحت قيادة مدربه الإسباني خوان بيتزي.
ومنذ تسلّم مهامه في يوليو الماضي، لم يُحقق بيتزي أيّ انتصار مع «الأزرق»، حيث خاض 10 مباريات رسمية وودية، خسر في 4 وتعادل في 6.
بيتزي:الفوز دافع كبير
قال مدرب منتخب الكويت، الإسباني خوان بيتزي، إن الفوز على منتخب الإمارات يُشكّل دافعاً كبيراً لمواصلة المشوار في «خليجي زين 26».
وأضاف بيتزي في مؤتمر صحافي عقب المباراة أن التغلّب على الإمارات يضع المنتخب الكويتي في وضع مريح للتأهل إلى الدور المقبل.
وأعرب عن «الفخر والاعتزاز» بالمستوى الذي قدمه لاعبو منتخب الكويت وعكس ثقتهم في إمكاناتهم وظهورهم ككتلة واحدة تتحلّى بروح مرتفعة وتسبّب في فرحة الشعب الكويتي.
وتابع: «لا أعد بالنتائج، لكني أعد بالعمل وتقديم أفضل صورة».
وعن إشراك الصاعد ناصر خضر، بيّن بيتزي أنه يستهدف منح الفرصة لبعض العناصر المميزة.
وأوضح: «ناصر، ودحام، ومعاذ العنزي، ويوسف ماجد، وغيرهم، هم مستقبل الكرة الكويتية».
59
هو عدد الانتصارات التي حقّقها منتخب الكويت في مسيرته بكأس الخليج منذ انطلاقتها في البحرين عام 1970.
ووضع هذا الرقم «الأزرق» في صدارة المنتخبات من حيث عدد مرات تحقيق الفوز، فيما جاء المنتخب السعودي ثانياً بـ 57 انتصاراً.