يَلتقي ضباطاً من لجنة الإشراف على وقف النار لمناقشة خروق إسرائيل
ميقاتي من «الخط الأمامي» في الجنوب: الجيش اللبناني سينفّذ تدابير الـ 1701
اتّهم رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، إسرائيل بـ «المماطلة» في تنفيذ القرار 1701 وخرْق الإجراءات التي تضمّنها اتفاق وقف النار، مؤكداً أنه سيراجع الأطراف الدولية الراعية للاتفاق، أي الولايات المتحدة وفرنسا، «لوضع حد لهذه المماطلة الإسرائيلية والإسراع قدر الإمكان قبل انتهاء مهلة الـ60 يوماً المنصوص عليها في تفاهم وقف النار لحصول انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية».
وكشف ميقاتي بعد جولة قام بها اليوم الإثنين، مع قائد الجيش العماد جوزف عون في القطاع الشرقي من الجنوب وتحديداً، مرجعيون وإبل السقي والخيام (انسحب منها الجيش الإسرائيلي)، أنه طلب عقد اجتماع غداً الثلاثاء، في السرايا الحكومية مع اللجنة المعنية بتنفيذ وقف النار «وتحديداً مع الضابط الفرنسي والضابط الأميركي والضباط اللبنانيين»، مؤكداً «ممنوع أن يكون هناك أي عائق أمام الجيش للقيام بواجباته، والتدابير المتعلقة بالقرار 1701 ستأخذ مجراها الطبيعي وسينفذها الجيش بشكل كامل بضمانة أميركية فرنسية».
ومن الخيام حيث اطلع على حجم الدمار الهائل في البلدة بفعل العدوان الإسرائيلي، قال ميقاتي «نشعر بألم كبير لهذا الدمار الحاصل في الجنوب وهناك أمل بالجيش ومعنوياته. علينا أن نكون صريحين وواضحين إنه كي يقوم الجيش بمهامه كاملاً، على لجنة المراقبة التي تم تشكيلها لتنفيذ القرار 1701 أن تقوم بدورها الكامل والضغط على العدو الإسرائيلي لوقف كل الخروق الحاصلة والدمار الذي نراه هنا ومن ثم أيضاً حصول الانسحاب الإسرائيلي الفوري من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها بالفترة الماضية. هذه أمور أساسية من أجل أن يكون الجيش حاضراً للقيام بمهامه كاملة».
وأعلنت قيادة قوة «اليونيفيل»، التي التقى قائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو ميقاتي خلال جولته ورافقه في محطات منها، أنها «تحضّ بقوة على تسريع التقدم في انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان وانتشار الجيش اللبناني فيه».
في موازاة ذلك، أعلن الجيش اللبناني أنه «استكمالاً لعملية تسلُّم مراكز عسكرية كانت تشغلها تنظيمات فلسطينية داخل الأراضي اللبنانية، تسلّمت وحدة من الجيش مركز قوسايا - زحلة التابع سابقاً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، بالإضافة إلى الأنفاق العائدة له، وصادرت كمية من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية».