الاحتلال يدمر 70 في المئة من منازل مخيم جباليا

«نقاط خلافية» تعطل الإعلان عن «اتفاق تبادل» ونتنياهو يتخوّف من صفقة كاملة تُسقط حكومته

شاب يبحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية على ديرالبلح وسط غزة (أ ف ب)
شاب يبحث عن ناجين في موقع غارة إسرائيلية على ديرالبلح وسط غزة (أ ف ب)
تصغير
تكبير

أكدت محافل سياسية في تل أبيب، أن الوفد الإسرائيلي المفاوض مازال في قطر، وأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحرك داخل ائتلافه الحكومي للحصول على الدعم اللازم لصفقة تبادل أسرى «سريعة» مع حركة «حماس».

وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات، عن نقاط خلافية تعطل الإعلان عن الاتفاق، موضحة أن زيارة مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إي) وليام بيرنز، للدوحة جاءت في إطار الدفع نحو تقريب وجهات النظر والضغط من أجل حسم الخلافات.

وفي القدس، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات إنه ما زالت هناك «فجوات».

ونقلت القناة الـ14 عن مسؤول إسرائيلي أنه قد يتم التوصل لصفقة تبادل في نهاية جولة المحادثات الجارية، لكن الأمر قد يستغرق أسبوعين أو أكثر.

وفي السياق، أفادت صحيفة «إسرائيل اليوم» بأن نتنياهو أجرى بالفعل الحسابات السياسية اللازمة للحصول على الدعم اللازم لصفقة التبادل داخل الحكومة.

وأشارت إلى أنه يدرك حدود قدرته على المناورة داخل الائتلاف، لكنه يفترض أن معارضة وزراء الصهيونية الدينية لن تؤدي إلى انسحابهم من الحكومة، بينما يجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وحسب الصحيفة، فإن فريق التفاوض أكد أن تنفيذ الصفقة على مراحل لا يمكن التراجع عنه حتى يتم إنهاء الحرب، مقابل استعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن زعيم المعارضة يائير لابيد إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته إذا انتهت حرب غزة لأن اعتباراته سياسية.

بدوره، قال زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان، إن نتنياهو يتصرف بناء على اعتبار واحد فقط هو الحفاظ على ائتلافه الحكومي من دون الاكتراث بالرهائن، مشدداً على أنه يمكن إبرام صفقة شاملة تسفر عن إطلاق كل الرهائن.

إلى ذلك، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس، عن مسؤول سياسي رفيع المستوى قوله لعائلات الأسرى إن إسرائيل «قد تذهب الآن نحو صفقة واحدة جزئية فقط».

وأوضحت الرسائل التي نُقلت إلى عائلات الأسرى، أن صفقة جزئية كهذه ليست قريبة ولن تُنفذ حتى نهاية العام، وثمة احتمال كبير ألا تنفذ حتى نهاية ولاية الإدارة الأميركية الحالية، في 20 يناير المقبل.

ووفق صحيفة «يديعوت احرونوت»، فإن الصفقة الجزئية، التي توصف بـ«الإنسانية»، تشمل الإفراج عن نحو 50 إسرائيلياً من النساء والأطفال والرجال فوق سن 50 عاماً، وأن النقاش هو حول من بين الرجال الذين سيوصفون بأنهم مرضى وسيتم شملهم بالصفقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو، يتخوف من أن صفقة كاملة، تشمل تنفيذ مطالب «حماس» بوقف الحرب، ستؤدي إلى نهاية ولاية حكومته، إثر معارضة وزير المال بتسلئيل سموتريتش وبن غفير، لوقفها.

محادثات القاهرة

في المقابل، أعلنت «حماس» في بيان، السبت، أن وفوداً من قادتها وحركة «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، بحثت في القاهرة مجريات الحرب، وتطورات المفاوضات غير المباشرة، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة.

وتابعت أن الفصائل الثلاثة اتفقت على أن «إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى إذا توقف العدو عن وضع اشتراطات جديدة».

ميدانياً، وفي اليوم الـ443 للحرب على غزة، طلب جيش الاحتلال أمس، إخلاء مستشفى كمال شمال غزة عدوان فوراً، في حين أفادت صحيفة «هآرتس» بأن تقديرات في الجيش تؤكد أن نحو 70% من المنازل في مخيم جباليا شمال القطاع هدمت بشكل كامل.

واستشهد عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، في غارات عدة شنّها الطيران الإسرائيلي ليل السبت - الأحد في غزة، استهدفت إحداها منزل عائلة واحدة ومدرسة تؤوي نازحين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي