ضيوف البطولة يستمتعون بالأجواء السّاحرة في السوق التراثي
المباركية... «عَروسُ خليجي زين 26»
تحوّلت أسواق المباركية الى منصة جماهيرية حاشدة تعجّ بآلاف المشجعين من دول الخليج العربي الذين حضروا إلى الكويت لمتابعة منافسات بطولة «خليجي زين 26» لكرة القدم.
في المباركية، كان الزحام جميلاً واحتضن الدفءُ الكويتي ضيوفَ «خليجي زين 26» الذين حرصوا على زيارة أسواق المباركية أشهر وأقدم مراكز التسوّق في البلاد، حيث جمال المكان وتنوعه التراثي الذي يحمل عبق الماضي وعراقة التاريخ يعزّزه حُسن التنظيم الذي لمسه مرتادو السوق القديم وسعادتهم بعودة الروح إلى السوق وأنشطته التجارية.
ومع بطولة الخليج، استعادت محالّ أسواق المباركية مكانتها الحقيقية بما فيها سوق «واقف» الذي نشط بشكل كبير بفضل الأعداد الكبيرة من الجماهير الذين يتجوّلون في أروقة السوق ويتفقدون محالّه وبضائعه ومنهم من يجلس في المقاهي والمطاعم، ومن المتوقع أن يتضاعف الإقبال في الأيام المقبلة مع احتدام المنافسات الكروية الخليجية.
ومن مختلف دول الخليج، وبأزيائهم الوطنية يظهر على امتداد السوق العديد من أبناء دول الخليج يتجولون وتعلو وجوهم السعادة والحماس في مقابل ترحيب كويتي بزيارتهم في بيتهم وبين أهلهم.
«الراي» جالت في أسواق المباركية ورصدت فرحة ضيوف الكويت بهذه الزيارة وخرجت بهذه الحصيلة.
في البداية، قال معضل سيف الحوسني، من سلطنة عمان: «هذه زيارتي الأولى للكويت، وكانت في مخيلتي صورة جميلة ووجدتها أجمل مما تخيلته».
وأضاف: «وصلت اليوم (أمس) إلى الكويت وزرت الأبراج، ثم توجهت إلى أسواق المباركية في هذه الأجواء الجميلة مع حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة».
وأشار الحوسني إلى أن «العلاقة بين الكويت وعمان تمتد عبر تاريخ طويل من المحبة والتعاون والتآلف، وتمثل تلك العلاقة صفحة مشرقة ونأمل المزيد من التواصل في مثل المناسبات الرياضية الخليجية».
من جانبه، قال العماني سالم الحوسني: «إنني كنت أتمنى أن أزور الكويت منذ سنوات، والحمد لله تحقق حلمي؛ فالعلاقات متميزة بين البلدين والحديث عن محبة الشعبين يطول، لاسيما أن هناك تشابهاً بين الكويت وعمان»، مشيراً إلى أن البطولة الخليجية تعزّز التواصل والمحبة، وتعمق جذور العلاقات التاريخية.
وبدوره، عبّر الإماراتي عمر محمد علي، عن سعادته بزيارة الكويت في هذه المناسبة الرياضية، التي تجمع الأشقاء من كل دول الخليج، وهي من البطولات التي تحظى بمتابعة من كل أبناء المنطقة، لافتاً إلى أن الكويت نجحت، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بفضل الإعداد الجيد والتنسيق عالي المستوى.
وأشار علي إلى أن «أجواء أسواق المباركية جميلة وتمتاز بروح التراث والتنوع الكبيرين إلى جانب الحشد الجماهيري من عشاق الرياضة».
من جهته، قال الإماراتي سليمان المزروعي إن «تنظيم الكويت لبطولة الخليج شكّل فرحة وسعادة لنا، وكنا ننتظر هذا اليوم الذي تنظم به الكويت هذه البطولة والحمد لله».
وذكر المزورعي أنه يزور الكويت في العام ثلاث مرات؛ لأنه يرتاح في هذا البلد من خلال حفاوة الاستقبال الطيبة، متمنياً للكويت الحبيبة المزيد من الخير والتقدم.
أما اليمني القادم من أميركا محمد الدعيس، فقال: «جئت من أميركا خصوصاً لتشجيع المنتخب اليمني، والمشاركة في البطولة التي تجمع الأشقاء في دول المنطقة، وشعرت بالسعادة الكبيرة لحسن التنظيم والأجواء الجميلة، لاسيما في أسواق المباركية التي يحتشد بها العديد من المشجعين والأهالي».
وأضاف: «منذ نعومة أظافرنا ونحن نعرف أن الكويت بلد الثقافة والعلم، ونتابع مجلاتها، وأنا أحمل الجنسية الأميركية، ولكن أَصلي من اليمن، وأعتز بعروبتي وانتمائي، وأعشق الكويت».
ومن جهته، قال رئيس الاتحاد الرياضي اليمني الأميركي لكرة القدم طاهر الظاهري: «قدمت من الولايات المتحدة الأميركية لحضور هذه البطولة الخليجية ونحن في وطننا الثاني، ولدينا محبة كبيرة لهذا البلد الجميل وشعبه العريق، ونتمنى أن يقدم المنتخب اليمني عرضاً متقدماً، ويحقق النتائج المرجوة».