أسعد الشيباني وزيراً للخارجية في الحكومة السورية الموقتة
الشرع يتعهّد «محاربة الإرهاب»... وواشنطن تُشيد بـ «براغماتيته وإيجابيته»
- أميركا تُلغي مكافأة الـ 10 ملايين دولار لاعتقال «الجولاني»
- القوات الإسرائيلية تتوغّل في مدينة البعث... وبدء عمل مراكز تسوية أوضاع عناصر النظام السابق
- قطر تعيد فتح سفارتها في دمشق وترفع علمها فوق المبنى
أبلغت مبعوثة أميركية زعيم الإدارة الجديدة في سورية أحمد الشرع، بإلغاء المكافأة المالية المخصصة لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقاله، بينما رحبت بـ«الرسائل الإيجابية» التي أعرب عنها خلال المحادثات معه وتضمنت تعهداً بمحاربة الإرهاب.
من ناحيتها، عينت الإدارة الجديدة، أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية، في إطار سعيها لبناء علاقات دولية بعد أسبوعين من الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
والشيباني (37 عاماً) من مواليد محافظة الحسكة.
إلى ذلك، قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، إنها أبلغت الشرع بـ«الحاجة الملحة لضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على تشكيل تهديد داخل سورية أو خارجها، بما في ذلك على الولايات المتحدة وشركائنا في المنطقة».
وأضافت للصحافة بعد اللقاء في دمشق «أحمد الشرع التزم بذلك».
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) عرض عام 2017 مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الشرع الذي كان معروفاً حينها باسم أبومحمد الجولاني.
وتابعت ليف التي شاركت في أول زيارة رسمية لوفد أميركي إلى دمشق منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية الدامية في العام 2011، إن الشرع «أظهر أنه براغماتي»، لافتة إلى أن المحادثات معه كانت «جيدة جداً ومثمرة جداً ومفصلة».
وشددت «نحن ندعم بالكامل عملية سياسية بقيادة سورية وملكية سورية تؤدي إلى حكومة جامعة وتمثيلية تحترم حقوق جميع السوريين، بما في ذلك المرأة والمجتمعات السورية المتنوعة عرقياً ودينياً».
من جانبها، شددت السلطات الجديدة في بيان على «دور سورية في تحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات إستراتيجية مميزة مع دول المنطقة».
وأشارت إلى «وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كل الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سورية في حالة استقطاب».
أمنياً، توغلت القوات الإسرائيلية في مدينة البعث في محافظة القنيطرة.
وشهدت المراكز التي فتحتها إدارة العمليات العسكرية، لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في دمشق، إقبالاً كبيراً بعد ساعات من بدء عملها أمس.
السفارة القطرية
إلى ذلك، أعادت قطر، أمس، فتح سفارتها في منطقة أبورمانة الراقية بدمشق، بعد 13 عاماً من إغلاقها.
ورفع العلم القطري فوق مبنى السفارة الذي فتحت أبوابه منذ ساعات الصباح، بينما انهمك عمال في تنظيف البناء وباحته وإزالة كتابات عن جدرانه.
وقطر هي الدولة الثانية التي تعيد رسمياً فتح سفارتها في العاصمة السورية، بعد تركيا، منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري.