بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتولي حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد، مقاليد الحُكم، كان لي لقاء مع تلفزيون الكويت ـ برنامج «مساء الخير يا كويت» يوم الجمعة الماضي.
كنت وللمرة الأولى أشعر بالحاجة لترتيب الأفكار: ماذا أقول وكيف؟
تركتها تظهر كما هي من دون الالتفات إلى بعض النقاط التي دوّنتها.
عهد حضرة صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، عنوانه الحزم والعزم... والحزم على مكافحة كل ما يسيء إلى سُمعة الكويت ويدفع بكل ما من شأنه رفع مكانتها إقليمياً ودولياً وترسية مبدأ دولة القانون.
في اليوم ذاته، نشر خبر عن الوفد الصيني رفيع المستوى المرتقب زيارته للكويت وأخبار أخرى تصب في تسريع عجلة الإصلاح التنموي وبسط الأمن والاستقرار.
الكويت في عهد سموه واضح نهجها في الدبلوماسية الحكيمة المتزنة التي يطلق عليها «القوة الناعمة» التي توازن بين الشرق والغرب، وكيف ان المشاريع التنموية مع شركاء إستراتيجيين من شأنه أن يحقق غايتين اقتصادية وأمنية.
ومن ضمن التطلعات التي كنت قد دوّنت بعضها وحال ضيق الوقت دون ذكرها:
ـ إنشاء بنك خبرات يضم النخبة من المتقاعدين ممن تقلّدوا مناصب تنفيذية.
ـ احتضان الطاقات الشبابية من أصحاب المواهب لخلق جيل قيادي جديد.
ـ العمل المؤسسي وفق مراحل الإدارة الإستراتيجية.
ـ أتمنى أن أرى برنامجَ عمل حكومياً محدّد الأهداف وفترة التنفيذ والمردود على البلد والعباد.
وبلا شك، أن في عهد سموه، حفظه الله ورعاه، التمسنا التغيير بعد حل مجلس الأمة ورغبة سموه في معرفة احتياجات المواطنين أبنائه.
إنها السنة الأولى وكما قيل «الخير بقبال» والشواهد على الإنجازات كانت حاضرة وبعضها أتى ثماره، كمصفاتي الدقم والزور، والبدء في الإصلاحات الجذرية للطرق ومعالجة ملف الهوية الوطنية وغيرها الكثير والبقية في طريقها للتنفيذ.
الواقع يشير إلى أننا في مرحلة استثنائية ونحتاج إلى وقت، إن شاء الله، لن يطول ونرى الإنجازات على أرض الواقع.
الزبدة:
أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يهيئ لولي الأمر البِطانة الصّالحة التي تُعينه على الخير وتدله عليه.
فالإمام ابن باز، رحمه الله، ذكرَ قائلاً: «إن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات»، والإمام أحمد، رحمه الله، قال «لو أعلمُ أنّ لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان»...
الله المستعان.
terki.alazmi@gmail.com
Twitter: @TerkiALazmi