الولايات المتحدة الأميركية والصين توقّعان اتفاقاً يقضي بعدم السماح للذكاء الاصطناعي بالسيطرة على الأسلحة النووية، ويعتبر هذا الاتفاق هو الأول من نوعه الذي يحدد بشكل صريح وواضح أنّ السيطرة على الترسانة النووية تتم عن طريق البشر فقط، وهذا يعكس المخاوف المتزايدة من الذكاء الاصطناعي والأهم أنها تؤكد أنّ البشر يمتلكون الحكمة التي يفتقدها الذكاء الاصطناعي...
بالوقت ذاته، العالم تابع التصريحات المتعاقبة التي أدلى بها الأب الروحي للذكاء الاصطناعي جيفري هنتون، بعد تركه لمنصبه وتحدّث فيها محذّراً من المخاطر المتزايدة للذكاء الاصطناعي وكيف أن العقل البشري الذي اخترع الذكاء الاصطناعي أصبح ببعض الأحيان غير قادر على فهم طريقة عمل الذكاء الاصطناعي. واسترسل محذّراً من أن العمل الحثيث على تطوير الذكاء الاصطناعي له سلبياته التي سيصعب إن لم يكن مستحيلاً على البشر تجنبها، وقد تنتهي بكارثة حقيقية تجعل الذكاء الاصطناعي يعمل على قتل البشر ولا توجد طريقة لإيقافه...
وعندما سُئل بشكل صريح إذا كان على مطوري الذكاء الاصطناعي التوقف عن تطوير هذا النظام؟
قال جيفري هنتون، إذا ألزمنا المطورين بأميركا بالتوقف فإنّ المطورين بالصين لن يتوقفوا... وكرّر نصيحته بالعمل بكل جهد لمنع سيطرة الذكاء الاصطناعي على العقل البشري...
فهل حان الوقت الذي تعمل به الحكومات والمنظمات الدولية على وضع قوانين وتشريعات لتنظيم الذكاء الاصطناعي، أم سنتركه يسيطر على العقل البشري...؟