بدايةً أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ / مشعل الأحمد الجابر الصباح، بمناسبة الذكرى الأولى لتولي سموه مقاليد الحُكم في البلاد . مثمنين حرص سموّه على النهوض بالبلاد قُدماً نحو التطور والازدهار والريادة. سائلين المولى عز وجل أن يسبغ على سموه لباس الصحة ودوام العافية والعمر المديد وأن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
الاستقرار السياسي في عهد الحزم :
منذ عام 2006، والبلاد تخوض صراعاتٍ ونزاعاتٍ سياسية متناحرة، فقد شهدت البلاد في الـ 18 سنةً الماضية 13 انتخاباً لمجلس الأمة الكويتي، أُبطل منها ثلاثة وحلّ منها تسعة مجالس ولم يكمل مدته الدستورية إلا مجلس واحد فقط (مجلس 2016).
وان أردنا أن نلطف العبارات وأن نعتبر تلك الفترة تنافساً حميداً بين القوى السياسية لما فيه مصلحة البلاد فإن هذا ينافي ويناقض الواقع... فقد حققت البلاد في تلك الفترة تراجعاً كبيرة في شتى المجالات (اقتصاد... تعليم... صحة... إلخ)، وتعزّزت في تلك الفترة صراعات تعتبر ضرباً صريحاً ومباشراً للوحدة الوطنية وهو أخطر ما يكون... ولولا التدخل الحكيم الذي أقدمت عليه القيادة السياسية في مايو 2024 والذي جاء في وقته؛ لتضررت البلاد.
نعم، كنا نعيش فوضى سياسية عارمة طيلة السنين الماضية وتعطيلاً لمصالح البلاد والعباد، حتى جاءنا العام الذي أُغيث فيه الناس... وبعد مرور عامٍ تقريباً فإننا نلتمس اليوم ونعيش الاستقرار السياسي بالبلاد بلا تناحر ولا نزاعات ولا صراعات، وبلا شك أن الاستقرار السياسي هو أساس التنمية والإصلاح والتطور، فلا يُتصوّر أن تقوم مشاريع ضخمة وأن تحقق إنجازات في ظل صراعات سياسية.
نسأل الله يديم علينا الأمن والأمان والاستقرار وأن يحفظ البلاد في ظل قيادتها الحكيمة وأن يعز شأنها ويعلي مراتبها.
X : @Fahad_aljabri
Email: Al-jbri@hotmail.com