بعد 56 عاماً من تأسيسها.. «أوابك» تعلن تغيير اسمها ونشاطها من الكويت

No Image
تصغير
تكبير

بعد 56 عاماً من تاريخ تأسيسها وتحديداً في العام 1968، شهدت الكويت أخيراً اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) والتي أقر فيه وزراء الدول المنضوية تحتها إعادة هيكلتها وتغير اسمها ليصبح «المنظمة العربية للطاقة» (AEO).

ويثبت هذا الحدث التاريخي في عمر المنظمة أهمية الكويت التي وصفها وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأنها «كانت ومازالت حاضنة لفعاليات كثيرة وكبيرة لا تُنسى»، مدللاً على ذلك أيضاً بالدور المشرّف الذي قامت به المنظمة بالوقوف مع مصر وسورية، المتعلّق بقرار الحظر البترولي الذي اتخذ كذلك من قبل هذه المنظمة خلال اجتماعها في الكويت عام 1973.

ويعدّ الاجتماع الـ 113 تاريخياً للمنظمة لتصبح معنية في جميع أنواع الطاقة، لتكون الدول الأعضاء منتجة ومصدرة لجميع مصادر الطاقة، مع الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية بما فيها الطاقة المتجددة، وذلك وفقاً للاقتراح الذي تقدّمت به السعودية.

تعميق التعاون بين الدول

ويُعدّ إنشاء منظمة الدول العربية المصدرة للبترول إنجازاً مهماً، نظراً لحاجة تلك الدول لآلية تعمق التعاون في ما بينها في المجال الاقتصادي وتكون متخصصة في شؤون البترول، كما تسهم المنظمة بدور مهم في تنمية وتطوير الصناعات البترولية العربية في جميع مجالاتها، وفي تبادل المعلومات والخبرات، كما كان لها دور كبير في إرساء العلاقات بين الدول المنتجة للبترول وتلك المستهلكة له.

وتقوم المنظمة بتدعيم البحث العلمي في مجالي البترول والغاز، من خلال المؤتمرات والندوات واللقاءات التي تعقدها، إضافة لإصداراتها المختلفة.

وللمنظمة أنشطة علمية مهمة على المستويات العربية والإقليمية والدولية. فعلى المستوى العربي، تشرف المنظمة بالتعاون مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على مؤتمر الطاقة العربي، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.

مشاريع المنظمة

وهناك العديد من الشركات والمشاريع المنبثفة من المنظمة، وأهمها: الشركة العربية البحرية لنقل البترول والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن والشركة العربية للاستثمارات البترولية والشركة العربية للخدمات البترولية ومعهد النفط العربي للتدريب وغيرها.

الكويت والسعودية وليبيا روّاد التأسيس

في عام 1968، وقّعت الكويت والسعودية وليبيا اتفاقاً في بيروت بتأسيس منظمة الأقطار العربية «أوابك»، حيث تم الاتفاق على أن تكون الكويت مقراً رئيسياً للمنظمة الجديدة، حيث جاءت فكرة إنشائها من رحم الاهتمام الخاص الذي أولته الجامعة العربية لشؤون البترول، والذي بدأ بتشكيل لجنة خبراء البترول العرب عام 1951، ثم أنشأ مكتب للبترول في هيكلها التنظيمي عام 1954، وتطور هذا المكتب ليصبح إدارة من إدارات الجامعة العربية في عام 1959.

وفي عام 1970، انضمت الجزائر وقطر والإمارات والبحرين إلى المنظمة، وفي عام 1971 تم تعديل أحد بنود المادة السابعة من اتفاقية إنشاء المنظمة والمتعلق بشروط قبول انضمام أعضاء جُدد في المنظمة والذي نصّ على «أن يكون البترول هو المصدر الرئيسي والأساسي لدخله القومي»، ليصبح «أن يكون البترول مصدراً مهماً لدخله القومي»، لتنضم العراق وسورية إليها في عام 1972، ثم انضمت مصر في 1973، وأخيراً تونس في 1982.

وكانت فكرة إنشاء المنظمة، قد تبلورت في أواسط الستينيات من القرن العشرين، عندما تقدمت مصر في أغسطس 1964 إلى لجنة خبراء البترول العرب التابع لجامعة الدول العربية باقتراح لإنشاء منظمة عربية للبترول تعمل على تنسيق السياسات العربية البترولية، ثم عادت وطرحت الفكرة مرة أخرى في مؤتمر البترول العربي الخامس الذي أوصى بعمل التدابير اللازمة لإقامة مثل هذه المنظمة في إطار جامعة الدول العربية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي