تقلّد أخيراً منصب المدير الفني للعلامة التجارية البريطانية للعطور

كريستوفر تشونغ لـ«الراي»: «ثمين» أتاحت لي فرصة الاستكشاف ... وتغيير حمضها النووي !

تصغير
تكبير
لم أعمل على أي علامة تجارية منحتني الحرية لتصميم عطور تحترم التراث الغربي كما فعلت «ثمين»

كشف المدير الفني للعلامة التجارية البريطانية «ثمين» للعطور كريستوفر تشونغ، أن تقلده - أخيراً - منصب المدير الفني في الشركة يراه بمثابة مغامرة، موضحاً أنه عمل بجد لجلب الثقافة البريطانية وإدخال الإشارات الثقافية والفنية لإنشاء مجموعة جديدة تجسد روح بريطانيا ولندن.

وأوضح تشونغ في حواره مع «الراي»، الذي جرى في أحد متاجر «برفيوجن» التابعة لشركة «وهران» وكيل «ثمين» في الكويت بحضور مدير مبيعات التجزئة والسفر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية في «ثمين» سيمون فيليبي، أن «ثمين» أتاحت له فرصة الاستكشاف والتركيز على فنياته وتطوير العلامة والحمض النووي الخاص بها، مشيراً إلى أنه لم يصمم أي علامة تجارية بريطانية من قبل، وأنه لم يعمل على أي علامة تجارية تعطي له الحرية لتصميم عطور تحترم التراث الغربي كما فعلت «ثمين».

كما أشار تشونغ إلى أن «ثمين»، ستصبح في المستقبل أكثر قدرة على تحديد الاتجاهات، وكاشفاً من ناحية أخرى عن مصادر إلهامه عند تطوير عطور «ثمين» بالقول «أن يكون العطر صادقاً، وأن يتحدث إلى العملاء».

حدثنا أكثر عن طبيعة عملك كمدير فني للعلامة التجارية البريطانية «ثمين» للعطور، وهو المنصب الذي تقلدته أخيراً؟

- أرى أن الأمر مغامرة، فقد عملت في هذا المجال لسنوات عديدة. ومع شركة «ثمين»، يمثل الأمر تحدياً كبيراً لتغيير التصور، خصوصاً أنها علامة تجارية بريطانية في الأساس، تأسست في لندن. وعلى مدار العامين الماضيين، عملت بجد لجلب الثقافة البريطانية وإدخال الإشارات الثقافية والفنية لإنشاء مجموعة جديدة تجسد روح بريطانيا ولندن.

لماذا اخترت العمل مع شركة «ثمين» بالتحديد؟

- لأن هذه الشركة تمثل تحدياً، وأنا بطبعي أحب التحديات التي ترتكز على فنيتي، وكيف أستطيع تغيير تصورات الناس عن العلامة التجارية، تطوير العلامة، وتطوير الحمض النووي للعلامة، مع استكشاف جميع الاتجاهات. لذلك، شركة «ثمين» تتيح لي فرصة الاستكشاف.

كيف أثرى دورك السابق، خصوصاً في عطر «أمواج»، على رؤيتك ونهجك في «ثمين»؟

- كل علامة تجارية مختلفة عن الأخرى، إذ مع عطور «أمواج» كنت محظوظاً للغاية. وجاء العمل معها في وقت كانت فيه العطور المتخصصة جريئة جداً. لم تكن هناك قواعد، لذلك كان بإمكان المرء أن يضع قواعده الخاصة لتصميم العطور المتخصصة. كنت جزءاً من تلك الحقبة التي أتيحت لي فيها الفرصة لأكون مبدعاً حقاً في تصميم العطور. لكنني لم أقم بتصميم علامة تجارية بريطانية من قبل، ولم أعمل على علامة تجارية تعطي لي الحرية لتصميم عطور تحترم التراث الغربي. لذلك، أعتقد أن فرصتي مع «ثمين» رائعة.

كيف تبث رؤيتك الفنية الفريدة في إبداعات عطر «ثمين»، وسرد العلامة التجارية بشكل عام؟

- شركة «ثمين» في المستقبل ستصبح أكثر قدرة على تحديد الاتجاهات، ولطالما كنت أبتكر اتجاهات يقلدها الآخرون. لذا، هذا هو مستقبل «ثمين»، بأن يستمر في الفن، ويمزج الثقافة البريطانية مع ثقافات أخرى أيضاً.

وما هي مصادر إلهامك الأساسية عند تطوير عطور جديدة لـ«ثمين»؟

- في الحقيقة، هذا سؤال صعب. بالنسبة إليّ، يجب أن أكون صادقاً، وأن يتحدث العطر إلى العملاء. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون شيئاً يريده العملاء بعد 10 أو 20 سنة من الآن. لا أريد عطراً يستخدمه العملاء لمجرد أنه عصري ومواكب للموضة، أريدهم أن يظلوا يستخدمونه بعد 20 سنة.

هل يمكنك توضيح آلية العمل مع صانعي العطور لتحقيق مفهوم العطر؟

- بالنسبة إليّ، فأنا أبدأ من البداية، كل شيء يبدأ من السرد القصصي، وأنا أبدأ بخلق قصة أستمد منها المراجع من ثقافات مختلفة، ثم أدرج مراجع من مواقع مشهورة في لندن مثل «كوفنت غاردن»، بعدها أقوم بربط هذا بالموسيقى، وحتى الأفلام والصور. ثم أخلق الجو العام الذي سأعرضه على صانع العطور. بعدها، يعطي صانع العطور تفسيره لكيفية رؤيته لهذه العاطفة وللقصة التي أنشأتها.

هل تنتهي العملية هنا؟

- كلا، إذ نبدأ بعد ما سلف وذكرته في النظر في المكونات ثم نختارها للمباشرة في مزجها معاً، وهنا نبدأ في الاستكشاف. الأمر أشبه بفهم متبادل، حيث يجب أن أبقي عقلي منفتحاً لأرى إلى أين سيأخذني صانع العطور. وأعتقد أن أهم شيء هو إبقاء العقل منفتحاً، لأن الأمر كله لا يتعلق بي فقط. بالنسبة إليّ، الأمر يتعلق بتقديم شيء يتسم بالصدق مع العلامة التجارية. هذا هو شعوري.

هل يمكنك مناقشة الرحلة الإبداعية وراء الإصدارات الأخيرة مثل «Bold as Love»؟

- تم إطلاق عطر «Bold as Love» في الصيف. وبالنسبة إليّ، هو عطر مذهل تم إنشاؤه استناداً إلى اللعب بين الضوء والظل. إذ مع الضوء، لدينا انسجام بين عبير التفاح والأناناس في الافتتاح، ما يعطي لمسة لامعة جميلة له، ثم ينتقل إلى القلب الذي يحتوي على نبرة فضية مع عبير زهرة إبرة الراعي، ثم عبير الورد، وأيضاً مع عبير اللافندر. وهذا لأننا أردنا أن يكون هناك نوع من السطوع والسعادة. بالنسبة إليّ، العطور هي كلها عن السعادة.

وماذا عن العطر الأحدث «Center Stage»؟

- هذا العطر يعتمد على عبير زهر البرتقال الغني جداً، ويعتمد ذلك على كمية زهر البرتقال التي تضعها في التركيبة. لذلك، قمنا بإضافة الكثير من عبير زهر البرتقال لإضفاء الغنى عليه. ثم يتم تغطيته بعبير نبتة الأوريس التي تعطي نغمة داكنة خشبية وترابية، كما أنه يندمج أيضاً مع نغمة جلدية في القاعدة.

حدثنا أكثر عن النسخة الحصرية لدول الخليج من عطر «Florentine Diamond»؟

- هذه النسخة مستوحاة من زهرة التوبروز، وهي مغطاة بنكهة الكاكاو وحبوب التونكا. لذلك، ستحصلون على عبير زهرة التوبروز ذي الطابع الشهي مع نكهة الشوكولاتة. الواقع أن هذا عطراً بتركيز عال جداً، يحتوي على 35 في المئة زيت، وهو عطر مناسب لتقشير الجلد.

هل تميل أكثر إلى صناعة العطور العربية أم الفرنسية، أم الخلط بينهما؟

- لا أؤمن بأن هناك عطراً عربياً وآخر غربياً، فالعطر هو العطر في النهاية. نحن نستخدم جميعاً مكونات متشابهة. وأعتقد أن العطر يجب أن يكون صادقاً مع نفسه، يجب أن يقف على أقدامه مستقلاً بنفسه. ولا أعتقد أنه ينبغي أن يكون موجهاً إلى منطقة معينة. لا أضع في ذهني القول (دعونا نصنع عطراً بريطانياً، أو دعونا نصنع عطراً عربياً)، لأننا لدينا جميعاً أذواق مختلفة. إضافة إلى ذلك، يجب أن يكون العطر شعوراً وأن يتحدث إليك، من دون أن يحتاج إلى أن يكون مخصصاً لكل بلد معين.

ما هي المشاريع المقبلة التي أنت متحمس لها بشكل خاص، وما الذي يمكن للمستهلكين توقعه من «ثمين» في المستقبل القريب؟

- أعتقد أن المستقبل يعني أن شركة «ثمين» ستصل إلى أسواق دولية أكثر، وأعتقد أن هذا مثير جداً لمشاركة هذه التجربة مع المزيد من العملاء الدوليين.

هل تعتقد أن هناك عطوراً للذكور وأخرى للإناث؟

- نعم، أؤمن بذلك. لأننا عندما نولد، نتعلم من ثقافتنا وبيئتنا. بعض الروائح تكون مناسبة لأذواق النساء وأخرى للرجال. لكن اليوم أصبح الناس أكثر انفتاحاً وتقبلاً، وما ساعد على ذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في عملية التثقيف، حيث يمكن للرجال استخدام العطور الفاكهية التي كانت مخصصة للنساء فقط في الماضي، وهو ما لم يكن مقبولاً قبل 10 سنوات. لكن لا تزال هناك بعض الروائح والعطور التي نقول إنها خاصة بالنساء، وأخرى بالرجال.

«وهران»... و«برفيوجن»

في شهر مايو من العام 2016 أسست شركة «وهران» التجارية، وهي إحدى الشركات الرائدة في مجال توزيع العطور ومستحضرات التجميل في الكويت منذ العام 1971، متجر «برفيوجن» الذي يعتبر الوجهة الأولى لعشاق العطور المميزة والفريدة والوحيد من نوعه في المنطقة.

ويقدم «برفيوجن» تنظيماً حصرياً لعلامات العطور العالمية، بما في ذلك «ديور» و«أمواج» و«أكوا دي بارما» و«ثمين» و«بولغري» و«كارتييه» و«زيرجوف» و«روجا دوف». حيث كانت الرؤية وراء «برفيوجن» هي جمع أفخم مجموعات العطور في العالم في موقع واحد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي