العثور على جثث مجهولة الهوية في منطقة السيدة زينب

بيدرسون يدعو لانتخابات «حرة وعادلة»... والبحرة للابتعاد عن الطائفية والإقصاء

أجواء الميلاد في أحد أسواق دمشق (أ ف ب)
أجواء الميلاد في أحد أسواق دمشق (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- إقلاع أول طائرة منذ سقوط الأسد من مطار دمشق إلى حلب

دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، إلى تنظيم انتخابات «حرة وعادلة» بعد نهاية المرحلة الانتقالية، في حين أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هادي البحرة، إن الحكومة الانتقالية يجب أن تكون ذات مصداقية ولا تقصي أي طرف أو تقوم على أساس طائفي.

وفي إطار سعي الحكام الجدد إلى إبقاء مؤسسات البلاد قيد التشغيل، شارك أمس، 43 شخصاً في رحلة جوية داخلية من دمشق إلى حلب، هي الأولى منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، بينما عثر على جثث مجهولة الهوية في منطقة السيدة زينب في دمشق.

وخلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، قال البحرة، أمس، إن «الائتلاف لم يجتمع مع قائد غرفة العمليات العسكرية أحمد الشرع، لكن جرى بعض التواصل مع أطراف في إدارة الحكومة وأطراف مقربة».

وأوضح أن الائتلاف الوطني سيعود إلى البلاد وينشئ مقراً، مضيفاً أنه ينوي العودة أيضاً.

وأضاف أنه ينبغي العمل على ترتيب الأمور اللوجستية وضمان حرية التعبير.

وفي دمشق، قال بيدرسون، «نرى الآن بداية جديدة لسورية التي، بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، ستتبنى دستوراً جديداً يضمن أن يكون بمثابة عقد اجتماعي جديد لجميع السوريين، وأننا سنشهد انتخابات حرة ونزيهة عندما يحين ذلك الوقت، بعد الفترة الانتقالية».

يأتي ذلك غداة دعوة مجلس الأمن، الثلاثاء، إلى تنفيذ عملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»، مشدداً أيضا على وجوب تمكين الشعب السوري من أن «يحدد مستقبله».

وذكر المجلس في بيانه أن «هذه العملية السياسية ينبغي أن تلبي التطلعات المشروعة لجميع السوريين، وأن تحميهم أجمعين، وأن تمكنهم من أن يحددوا مستقبلهم بطريقة سلمية ومستقلة وديموقراطية».

كذلك، أكد «ضرورة أن تمتنع سورية وجيرانها بشكل متبادل عن أي عمل أو تدخل من شأنه تقويض أمن بعضهم البعض».

وشدد بيدرسون على «الحاجة إلى مساعدة إنسانية فورية» لسورية تمهيداً «للتعافي الاقتصادي»، معرباً عن أمله في «أن نرى بداية عملية (سياسية) تنهي العقوبات».

كما تحدث بيدرسون عن «تحديات في بعض المناطق» السورية، مشيراً إلى أن من أكبرها «الوضع في شمال شرقي البلاد» الذي تسيطر عليه قوات كردية أقامت إدارة ذاتية في المنطقة.

وتسود هدنة بين القوات الكردية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وقد أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء، تمديدها حتى نهاية الأسبوع.

وقال المبعوث الأممي «أنا سعيد جداً بتجديد الهدنة ويبدو أنها صامدة، لكن نأمل أن نشهد حلاً سياسياً لهذه القضية».

وفي السياق، اقترح قائد «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، إنشاء «منطقة منزوعة السلاح» في مدينة كوباني الحدودية مع تركيا، مع إعادة توزيع القوات الأمنية تحت إشراف وتواجد أميركي، بهدف معالجة المخاوف الأمنية التركية.

لكن القائد العسكري لـ«هيئة تحرير الشام» مرهف أبوقصرة، المعروف باسمه الحربي أبوحسن الحموي، أكد في مقابلة مع «فرانس برس»، الثلاثاء، أن مناطق سيطرة الأكراد «ستُضم» إلى الإدارة الجديدة، مؤكداً رفض وجود أي فيدرالية.

من ناحية ثانية، أعلن عضو مجلس إدارة في الدفاع المدني السوري عمار السلمو، أن فرق «الخوذ البيضاء» عثرت على نحو 20 جثة ورفات مجهولة الهوية في مخزن للأدوية في منطقة السيدة زينب في دمشق.

وقال السلمو لـ«فرانس برس»، إن «الأعداد الموجودة هنا لا تتجاوز 20 ضحية، لكن العظام منشورة في كل مكان، سنحاول تجميع هذه العظام ومعرفة الرقم التقديري».

وأوضح أن ثمة «أرقاماً موجودة على تلك الأكياس التي كتب عليها حلب - حريتان، لا ندري لمن تعود هذه الجثث، سنحاول معرفة أي تفاصيل تدلنا على هويتها».

في سياق متصل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين، إن سورية القديمة اختفت، لكن سورية الجديدة لم تولد بعد، معتبرة أن سقوط نظام الأسد كان تحريراً للسوريين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي