ضمن سلسلة الجلسات والأمسيات التي أقامتها «المؤسسة الثقافية»
شعراء وأدباء حلّقوا في فضاء الغزل... والرثاء لعبدالعزيز البابطين
فيما انطلقت، أمس، أمسية شعرية ثانية ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، بمشاركة نخبة من الشعراء العرب، الذين تألقوا بقصائد تنوّعت بين الرثاء والغزل والنداءات والرسائل الإنسانية، وسط تفاعل كبير من الحضور، شهد اليوم، جلستين أدبيتين هما الثالثة والرابعة من سلسلة الجلسات التي أقامتها المؤسسة للاحتفاء بالشاعر الراحل، حيث شارك في الأولى، كل من الدكتور أحمد درويش من مصر، والدكتور عبدالرحمن طنكول من المغرب، وأدار الجلسة الدكتور عارف الساعدي من العراق، إذ ناقشوا موضوع «خدمة اللغة العربية وتفعيل الحركة الشعرية وحفظ تراثها في مشروع عبدالعزيز سعود البابطين الثقافي»، إلى جانب رصد «مشروع عبدالعزيز سعود البابطين الفكري في ضوء الدراسات الثقافية وطروحات ما بعد الحداثة».
وفي الجلسة التالية، استحضر الدكتور محمد الرميحي من الكويت شخصية الشاعر عبدالعزيز البابطين المتعددة الزوايا والاهتمامات، و«الذي أعطى وطنه وإقليمه وعروبته وإسلامه الكثير مما لا يستطيع أحد أن يسطّره»، بينما تناولت الدكتورة منى المالكي من السعودية موضوع «الاستثمار الثقافي في تجربة عبدالعزيز سعود البابطين».
«مخاطبة الإنسانية»
بالعودة إلى الأمسية الشعرية، فقد تميزت القصائد بأجواء مؤثرة، كما حلّقت في فضاء الغزل وشاعرية الأماكن ومخاطبة الإنسانية وملامسة القلوب، في حين أدار الأمسية الدكتور عبدالله السرحان من الكويت.
في المستهل قدّم الشاعر أحمد شلبي قصيدتين، الأولى بعنوان «الريح لا تأتي بهند»، والأخرى بعنوان «العابر»، بينما أبدع الشاعر جاسم البروز بثلاث قصائد، الأولى بعنوان «لأحياء على صفحة الموتى» والثانية بعنوان «مجازات مقطرة»، أما الثالثة فكانت على «موعد في الغيب».
وجاء دور الشاعر محمد الجلواح الذي أسر الإحساس والقلوب بأكثر من مرثية للشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين، وكانت إحداها بعنوان «سؤال الأحبة المذهل».
ثم قدّم الشاعر الدكتور فالح بن طفلة العجمي مرثية في الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين بعنوان «بكائية لفارسٍ عربي أصيل».
كما نثرت الشاعرة سمية محنش من الجزائر عطرية أنثوية خاصة حفلت باللغة الباذخة ومفردات تحمل عبقاً شعرياً يحمل حساً جمالياً مختلفاً في قصيدتها «أسئلة في العشق».
بدورها، بدأت الشاعرة نبيلة حماني بلغة إنسانية أنيقة وهي تخاطب حروفها وظلال معانيها من خلال قصيدة «أحرار كالأسود»، فأخذت الحضور لملامسة أوضاع غزة وأطفالها.
بعدها، تألقت الشاعرة هبة الفقي بجمال الكلمة وألق الإبداع من خلال قصيدتها «سيرةٌ لِغُصونِ الروح».