تحدّث عن مسلسله الرمضاني الجديد
باسم مغنية لـ «الراي»: «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره
بعدما غابَ عن الشاشة الصغيرة خلال الموسميْن الرمضانييْن الماضييْن، يعود الممثل اللبناني باسم مغنية من خلال مسلسل «بالدم» من كتابة نادين جابر وإخراج فيليب أسمر وإنتاج شركة «إيغل فيلمز».
مغنية تحدث لـ «الراي» عن هذه العودة وعن مسلسل «بالدم» وعمله في إخراج الإعلانات أثناء غيابه عن الشاشة.
• انطلاقاً من اسمه، هل يمكن القول إن مسلسل «بالدم» فيه الكثير من العنف؟
- على العكس تماماً، بل إن قصته تدور حول العائلة والأقارب وروابط الدم.
• بعد موضة الأعمال اللبنانية - السورية المشتركة كيف تتوقّع أن تكون نتيجة مسلسل «بالدم» على مستوى المشاهَدة، خصوصاً أنه مسلسل لبناني بكل عناصره ومن إنتاج «إيغل فيلمز» التي مهّدت لهذه الخطوة عندما أنتجت العام الماضي مسلسل «ع أمل» الذي شارك فيه ممثل سوري واحد هو مهيار خضور؟
- «ع أمل» الذي عُرض العام الماضي كان عملاً لبنانياً. لطالما كنتُ أقدّم أدوار البطولة في أعمالٍ كانت تُصوَّر في سورية ومصر وكنتُ أقول إنني أشارك بمسلسل سوري أو مصري ولم أكن أقول إنني أشارك في عمل مشترَك. الأعمال المشتركة كانت موضة سُميت بدراما «بان آراب» حتى لو اقتصرت المشارَكة فيها على ممثل واحد من جنسية أخرى. وحتى ان مسلسل «للموت» كان عملاً لبنانياً بنسبة 99 في المئة بدءاً بالمخرج والمُنْتِج والكاتب مروراً بالتقنيين وانتهاءً بالإضاءة، ولم يشارك فيه سوى ممثل سوري واحد. لكن مسلسل «بالدم» عمل لبناني بكل عناصره كما هي حال الأعمال السورية المحلية، وأتمنى أن يحقق النجاح وأن يشجّع كل المُنْتِجين اللبنانيين على إنتاج مسلسلات لبنانية، لأن نجاحه سيكون فاتحة خير لتقديم الكثير من الأعمال المحلية.
• ما أكثر ما أعجبك بنص «بالدم» وبدورك فيه، خصوصاً أنه يُعرف عنك حرصك على التنوع في أدوارك كما على تقديم شخصيات مختلفة من عمل إلى آخَر؟
- أشارك في عملٍ جَماعي. والأعمال الجَماعية تضم مجموعةً من كبار النجوم. وتتوزّع أدوار البطولة في «بالدم» على عدد من الممثلين، وأنا واحد منهم. ومشاركتي فيه أساسية، خصوصاً أنه أوّل عمل لبناني يُعرض في الموسم الرمضاني وهناك رهان كبير عليه، وفي حال نجاحه فسأكون من المساهمين في ذلك كما غيري من الممثلات والممثلين المشاركين فيه.
والسبب الأساسي لوجودي في «بالدم» يعود إلى القصة الرائعة جداً، وأنا وضعتُ الكثير من الآمال عليه ويبقى التوفيق من ربّ العالمين، ونجاح هذا المسلسل يعني نجاحي تلقائياً.
• هل التحضير لشكل الشخصية يعادل من حيث الأهمية الأداءَ الذي يقدّمه الممثل ويراه المُشاهِد على الشاشة، خصوصاً أن بعض الممثلين يولون أهميةً كبيرةً لشكلِ الشخصية الخارجي؟
- وأنا أجد العكس. ولكن بعض الممثلين يبالغون في تغيير أشكالهم كي يقولوا للمُشاهِد إنهم غيّروا في أدائهم، مع أنه في الحقيقة يكون هو ذاته ولم يتغيّر. كل الممثلين يركضون قبل كل شيء إلى تغيير أشكالهم، مع أن هذا الأمر لا يكون مطلوباً دائماً. ولا تحتمل كل الشخصيات ذلك، على عكس شخصيات أخرى كما الشخصية التي قدّمتُها في مسلسل «أسود» حيث قمتُ بإجراء تعديلات على شكلي من خلال إطالة شعري وارتداء الملابس السوداء والاستعانة بحراس شخصيين وسياراتٍ من نوع «رانج روفر»، ولكنني في المقابل لا يمكن أن أفعل ذلك عندما أقدم شخصية أخرى. وهنا يكمن الفارق بين ممثّل وآخَر يعرف كيف يَحكم على الأمور ويُوازِن بينها.
• هل اشتقت للإطلالة في الدراما الرمضانية بعد غياب عنها؟
- أنا في حالة شوق دائمة للتمثيل وتقديم الجديد سواء غبتُ أم لم أغب عن الشاشة. ولكن هل الجديد متوافر دائماً وهل غيابي العام الماضي كان بسبب عدم وجود العروض أم بسبب توافر أعمال لم أقتنع بها! أشعر بالحماسة للمشاركة في أي عمل يُقَدِّم لي الجديد.
• وهل العمل في الإخراج والإعلانات يعوّضان عليك الغياب؟
- لا شيء يمكن أن يعوّض عن التمثيل إلا من الناحية المادية. وأنا أعمل في الإعلانات كي أكتفي مادياً وكي أتمكن من رفْض الأعمال التي لا أقتنع بها. ولا أريد الوصول إلى مرحلةِ القبول بعملٍ لستُ مقتنعاً به من أجل المادة.
• وهل أنت متحمس هذه السنة لِما يمكن أن تقدّمه الدراما اللبنانية في الموسم الرمضاني 2025؟
- الظروف كانت صعبةً جداً هذه السنة، وكنا نصوّر أثناء الحرب ولكنني كنتُ أشعر بالحماسة لأنني كنتُ أفكر بأن الحرب يمكن أن تنتهي ونكون قد أنجزنا عملاً. ولكنني كنتُ في حالة من التشتت ولم أكن أركّز إلا أثناء التصوير كي أقدّم عملي بأمانة، وهو حقٌّ عليّ أمام الجمهور الذي اعتاد مني تقديم مستوى معيّن من الأداء. ولكن كلما انتهيتُ من التصوير كنتُ أشعر بسبب ظروف الحرب بأنني خارج أجواء العمل تماماً.