المهملات تستحيل لوحات إبداعية على يد فنان عراقي
يعمل النجار والفنان العراقي سلوان كريم على تغيير نمط الفن التقليدي من خلال إعادة تدوير أدوات ومهملات لإنتاج قطع فنية تحمل طابع ما يعرف بفن البكسل.
وقال كريم «بدايتي كانت كرسام عادي أرسم بالكريلك والزيت وحاولت أطلع من النمطية العادية الموجودة بالساحة الفنية وحاولت أكون متميز، الإنسان يحاول دائما يكون متميز بطرحه بأفكاره بتعبيره عن نفسه وأيضا الفنان يحاول يكون منفرد بطرحه للأشياء الفنية».
وأضاف «بديت بالبكسل (فن البكسل) ولكن في البكسل حاولت أَلجى (أجد) مواد مختلفة ألجى طريقة مختلفة للتعبير عن الذات أو التعبير عن الفن الموجود».
وباستخدام البراغي وأزرار منفصلة من لوحات المفاتيح وسدادات الزجاجات لتكوين أعمال فنية يهدف كريم إلى كسر المعايير والصور النمطية داخل عالم الفن وإنشاء قطع فريدة من نوعها.
وقال «دايما آخذ من بيئتي هذه ممكن كانت براغي أو كانت خشب وأيضا مرات أشوف أشياء مرمية أو أشياء ممكن ما لها قيمة مثل الأقباق (سدادات زجاجات المياه) أحاول أن أسويها فن هو إعادة تدوير ودورنا كبشر أيضا لهذه الاشياء اللي ممكن نستخدمها في غير أشياء وممكن يطلع منها فن وهذا أنا أشوفه أهم شي».
وبهذا يساعد الفنان البالغ من العمر 31 عاما أيضا في تحقيق الاستدامة.
وقال بينما أشار إلى قطعة مصنوعة من سدادات زجاجات ملونة «هذه اللوحة من سدادات المياه أكثر من 250 لون استخدمت في هذه اللوحة لتكوين اللوحة من الأقباق وهذه السدادات هي أيضا فكرة لإعادة التدوير أو دعوة لإعادة التدوير وإنه ممكن نستخدم الأشياء التالفة إلى فن».
لكن رؤية أعمال الفنان العراقي بوضوح ليست دائما بالأمر السهل.
وقال «أحيانا الناس بيقولو كيف نشوفها يعني، مجرد ألوان، أنا أقول إن الآلية لمشاهدة هيك لوحات هي إنه تبتعد قدر الإمكان من اللوحة لعينك تبكسل الأشياء وإذا ممكن تستخدم الموبايل لأن الموبايل راح يبكسلك اللوحة ويوزع الألوان بشكل متباعد وهذا هو التكنيك الصحيح لنشوف اللوحات».
وينصح الفنان باستخدام الهواتف الذكية لرؤية أوضح لتصميمات فن البكسل، والتي تصبح واضحة إذا تم النظر إليها من مسافة أبعد أو من خلال شاشة.
قالت زائرة المعرض والمعلمة ابتسام مطشر «والله أنا شفت شيء إنه اللوحة عادية مجرد مجسم طبيعي ما بيه يعني أي فن ولكن لما فتحت الموبايل ونظرت لها وجدت إبداع فنان مجسمات حلوة وراقية، وعنده ذوق فعلا الفنان اللي راسمها».