وفد قطري في دمشق يُجدد الالتزام الكامل بدعم الشعب السوري

الشرع سيحلّ الفصائل ويُلغي التجنيد الإجباري ويدرس رفع الرواتب 400 في المئة

طلاب سوريون في حرم جامعة دمشق (أ ف ب)
طلاب سوريون في حرم جامعة دمشق (أ ف ب)
تصغير
تكبير

- فيدان: الأسد تلقى اتصالاً خارجياً طلب منه المغادرة... وننُسّق مع السعودية على أعلى المستويات
- المدارس والجامعات تفتح أبوابها والمسيحيون يتوجهون للكنائس

أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أنه «سيتم حل كل الفصائل ولن يكون هناك سلاح إلا بأيدي الدولة»، مشيراً إلى أنه يتم دراسة رفع الرواتب بنسبة 400 في المئة.

وأضاف الشرع (أبومحمد الجولاني)، أمس، أنه «لن يكون هناك تجنيد إلزامي في الجيش، باستثناء بعض الاختصاصات ستكون إجبارية لفترات قصيرة».

وتابع أن «أولى الأوليات هي بناء المنازل المهدمة وإعادة المهجرين حتى آخر خيمة».

وفد قطري

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن وفداً دبلوماسياً وصل دمشق لإكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح السفارة.

وأضافت أن «الوفد جدد خلال لقاءاته مع الحكومة الانتقالية (محمد البشير) التزام دولة قطر الكامل بدعم الشعب السوري».

رفع العقوبات

في سياق متصل، أيّد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسن، رفع العقوبات عن «هيئة تحرير الشام»، وقال إن العدالة «الموثوقة» ضرورية لتجنّب الأعمال «الانتقامية».

وصل بيدرسن إلى دمشق، أمس، في أول زيارة له بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، متمنياً رؤية نهاية سريعة للعقوبات، وأن تنطلق فيها عملية التعافي قريباً.

وأكد أن العملية السياسية يجب أن تكون شاملة وأن يقودها السوريون بأنفسهم.

وتابع بيدرسن، «نحن بحاجة إلى أن نرى أن هناك عدالة ومساءلة عن الجرائم التي ارتُكبت. ونحن بحاجة إلى التأكد من أنّ ذلك يحدث عبر نظام قضائي موثوق، وأنّه لا يوجد انتقام».

وأضاف أنه «يتعيّن علينا ضمان حصول سورية على مزيد من المساعدات الإنسانية الفورية، للشعب السوري ولجميع اللاجئين الذين يرغبون في العودة».

اتصال خارجي

وفيما لاتزال العديد من الظروف الغامضة تحيط بقضية فرار الرئيس السوري المخلوع وسفره إلى روسيا، ليل السابع من ديسمبر الجاري، كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن بشار الأسد تلقى اتصالاً خارجياً طلب منه مغادرة العاصمة دمشق.

وأعلن فيدان، في حديث لقناة «العربية»، أمس، أنه لم يتواصل معه أي من ضباط المخابرات السورية بشأن هروبهم، لافتاً إلى أن تركيا تنسق مع السعودية على أعلى المستويات بشأن سورية.

وأبدى استعداد أنقرة للتوسط بين واشنطن والسلطة الجديدة، مُعرباً عن الأمل في ألّا تكرر أفعال الأسد، ومؤكداً أن بلاده «تسعى لسلطة مدنية ديمقراطية، ولن تحل بدلاً من إيران في سورية».

وقال وزير الدفاع يشار غولر، إن «تركيا مستعدة لتوفير التدريب العسكري إذا طلبت الإدارة الجديدة ذلك».

في المقابل، أجلت روسيا قسماً من طاقمها الدبلوماسي في العاصمة السورية أمس، على متن رحلة خاصة لسلاح الجو غادرت من قاعدة حميميم الجوية.

إلى ذلك، تزور بعثة دبلوماسية فرنسية، دمشق، يوم غد، للمرة الأولى منذ 12 عاماً.

المدارس والكنائس

وفي اختبار مبكر لتأكيدات الحكام الجدد على حماية حقوق الأقليات، حضر المسيحيون قداديس الأحد للمرة الأولى منذ الإطاحة بالأسد.

وامتلأت شوارع حي باب توما في دمشق، بالمصلين العائدين من الكنيسة، لكن بعضهم لايزال قلقاً.

كما عاد الطلبة إلى فصولهم الدراسية، بعد أن أمرت الإدارة الجديدة بفتح أبواب المدارس، في إشارة قوية أخرى على بدء عودة الحياة إلى طبيعتها.

وقال عميد كلية الآداب في جامعة دمشق الدكتور علي اللحام لـ «فرانس برس»، إن الحصص التعليمية استؤنفت بحضور 80 في المئة من الموظفين وعدد كبير من الطلبة.

وفي باحة الجامعة، عبّر مئات الطلبة عن فرحتهم، هاتفين شعارات ثورية ورافعين علم الانتفاضة المنادية بالديمقراطية التي انطلقت في 2011، وتتوسطه ثلاث نجوم.

وفي شوارع العاصمة السورية، عادت الحياة إلى طبيعتها في العاصمة مع انطلاق السكان إلى أعمالهم.

لكن لايزال سكان المدينة يعانون من ساعات تقنين طويلة للتيار الكهربائي تصل إلى نحو 20 ساعة في اليوم في بعض المناطق، من دون وجود بدائل للتدفئة أو شحن بطاريات الهواتف والأجهزة المحمولة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي