أكون أسعد إنسانٍ في أي تواصل عربي عربي، ويسعدني أكثر أن أرى وطني الكويت (بلاد العرب) يحقق النجاح بعد النجاح في الإطارين المحلي والعالمي، خاصة في النطاق العربي، كوني من اتباع ذلك الجيل الذي أسس وبنى أعواماً وأعواماً في مجد النجاح العربي.
كما افتخر دائماً بقيادتنا الحكيمة التي تحرص كل الحرص على توطيد العلاقات العربية شعبياً ورسمياً بالقوة نفسها، والتي تسعى لتوثيق العلاقات الدولية، فالكويت بلد وشعب محب للخير ونشر المحبة والسلام، والأردن الشقيق أهم تلك الركائز العربية والعالمية التي يعتمد عليها في إنجاح مسيرة قوافل الخير المنطلقة من الكويت، بدايتها وإلى الكويت نهايتها، والأردن الشقيق الامتداد العربي الفسيح لدولة الكويت وشعبه. وهناك روابط متينة تجمع الشعبين تعتمد على الكثير من القواعد والأسس لبناء جسور التواصل العربي وخلق علاقات جيدة بين البلدين الشقيقين.
وهذا هو السبب الرئيسي وراء ذلك، والتاريخ خير شاهد على ما أقول.
واليوم ينوّر الكويت صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والوفد المرافق له بزيارة هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة لما لهذه الزيارة التاريخية من أهمية في تقوية أسس تواصل الشعبين وبينهما تعاون مستمر من فجر التاريخ. وما هذه الأجيال إلا تكملة لأجيال مضت من الآباء والأجداد الذين كانوا عماداً لبناء التاريخ العربي المشترك.
فأهلاً وسهلاً بابن الهواشم من قريش وسليل النبوة والعبق الطيب من آل محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. سمو الأمير ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، جئت أهلاً ووطئت سهلاً راجين رب البرية أن يحفظكم ويرعاكم في الحِل والترحال.