تعهّد بوضع حد لإنتاج «الكبتاغون»... و«لا حجج لإسرائيل» بعد خروج «الخطر الإيراني»
الشرع يرسم مرحلة الانتخابات وتعديل الدستور ولن يرفض طلب السوريين... الترشّح للرئاسة
- «الوزارية العربية» تدعو إلى عملية سياسية سلمية وفقاً لمبادئ القرار 2254 وأهدافه وآلياته
- واشنطن على اتصال مع «هيئة تحرير الشام» وغيرها من الأطراف
- موسكو تسحب قواتها لكنها لن تخرج من سورية
رسم القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع (أبومحمد الجولاني)، ملامح الفترة المقبلة، مؤكداً أن شكل السلطة «متروك لقرارات الخبراء والقانونيين والشعب السوري هو من يقرر».
وأكد أن إسرائيل كانت تتحجج بالوجود الإيراني لدخول سورية، مشيراً الى أن «هذه الحجج لم تعد موجودة»، وأن دمشق ليست «بصدد الخوض في صراع مع إسرائيل».
كما شدد على أن «ليست لدينا عداوات مع المجتمع الإيراني»، وتعهد بوضع حد لإنتاج «الكبتاغون في سورية».
وقال الشرع في تصريحات تلفزيونية، إن «الحكم القادم سيتضمن انتخابات، وسنشكل لجاناً ومجالس معنية بإعادة دراسة الدستور»، لافتاً إلى أن «الكفاءة والقدرة هي أساس التقييم في الدولة القادمة».
وأكد «لدينا علاقات مع المسيحيين والدروز وهم قاتلوا معنا ضمن إدارة العمليات العسكرية»، مشيراً إلى أن «وزارة الدفاع ستقوم بحل جميع الفصائل ولن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية».
وفي ما يتعلق بالترشح للرئاسة، رد الشرع «إذا لم يطلب السوريون ذلك سأكون مرتاحاً».
وأضاف الشرع في تصريحات تلفزيونية، أن «الثورة السورية انتصرت ولكن لا يجب أن تقاد سورية بعقلية الثورة، هناك حاجة لقانون ومؤسسات، هناك ضرورة نقل العقلية من الثورة للدولة، المرحلة المقبلة هي مرحلة البناء والاستقرار».
وتابع أن للحكومة الانتقالية خططاً منهجية لعلاج التدمير الممنهج الذي مارسه نظام بشار الأسد، وأن أهداف الإدارة الجديدة واضحة وخططها جاهزة للبناء والتطوير.
ولفت إلى أن الأسد كان يأمر رئيس المصرف المركزي بطباعة العملة من دون ضمانات.
كما أكد الشرع «استطعنا إنهاء الوجود الإيراني ولا نكن العداوة للشعب الإيراني».
وأوضح أن «المشروع الإيراني كان مؤذياً، وأن ما حصل في سورية انتصار على المشروع الإيراني الخطر على المنطقة».
وشدد على أن «لا حجج لأي تدخل خارجي الآن في سورية بعد خروج الإيرانيين».
وأعلن الشرع أن الحكومة الانتقالية تتواصل مع سفارات غربية ونجري نقاشاً مع بريطانيا لإعادة تمثيلها في دمشق.
وأكد أن الروس ملوا من نظام الأسد المتهالك، وإن القيادة الجديدة أعطت لروسيا فرصة من أجل بناء علاقة جديدة.
روسيا لن تخرج
وفي السياق، أبلغ أربعة مسؤولين سوريين «رويترز»، أن روسيا تسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سورية ومن مواقع في جبال الساحل لكنها لم تغادر قاعدتي حميميم الجوية وطرطوس البحرية.
وأكدت مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس لـ«رويترز»، أن موسكو تسحب قواتها من خطوط المواجهة وتسحب بعض المعدات الثقيلة وضباطاً سوريين رفيعي المستوى.
وقال مسؤول أمني سوري متمركز خارج المنشأة إن طائرة شحن واحدة على الأقل غادرت أمس إلى ليبيا.
اجتماع العقبة
وفي مدينة العقبة، دعا وزراء خارجية الأردن والعراق والسعودية ومصر ولبنان والإمارات والبحرين وقطر، أمس، إلى عملية سياسية سلمية في سورية ترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وقال الوزراء في بيانهم الختامي إنهم اتفقوا وبحضور الأمين العام للجامعة على «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية... وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفقاً لمبادئ قرار مجلس الأمن الرقم 2254 وأهدافه وآلياته».
وأيد الوزراء «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري» تتيح الانتقال إلى «نظام سياسي يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة».
وأكدوا «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».
كما أكدوا ضرورة «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته» و«الحفاظ على مؤسسات الدولة... وحماية سورية من الانزلاق نحو الفوضى».
وإلى جانب الوزراء العرب، شارك في اجتماعات حول سورية يستضيفها الأردن، وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي وموفد الأمم المتحدة إلى سورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام».
وأضاف بلينكن، الذي تحدث بعد اجتماع وزراء خارجية دول عربية وتركيا، أنه تم الاتفاق على بيان مشترك يحدد المبادئ التي تريد الدول اتباعها في الانتقال السياسي في سورية، بما في ذلك الشمول واحترام الأقليات.