سُنن الله في كونه

تصغير
تكبير

لكل شيء بداية ونهاية ولكل إمبراطورية أُقيمت...

فقد استعرض القرآن الكريم سُنن الله في كونه وكيف سادت حضارات ثم بادت... «فأمّا عادٌ فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا مَنْ أَشدُّ منّا قوة أو لم يروا أنّ الله الذي خلقهم هو أشدُّ منهم قوةً»...

وذكر القرآن أسباب هلاك الأُمم والحضارات السابقة «ألم ترَ كيف فعل ربُّك بعاد»... وكانت من أعظم البلاد قوة ومنعة لم يُخلق مثلها في البلاد... وعدَّدَ القرآن أصحاب القوى منها دولة ثمود، وصاحب القوة العظمى «وفرعونَ ذي الأوتاد» (الفجر 6 - 10).

الاستكبار في الأرض قد ينتهي إلى زوال... وكما قيل لكل بداية رفعة ونهاية... لأن دوام بقاء الحال من المحال... العتو والاستكبار في الأرض له نهاية والضعف ليس أزلياً ولا بدّ أن يقوى والقرآن الكريم لم يُطلق اسم دولة ودول... بل هي أمم وشعوب.

من الأمم التي ضُرب المثل بها قوم ذات القوة والحضارة... مثُل (عاد) التي وصف الله حضارتها بأنها لم يُخلق مثلها في بلاد العالم وغير مسبوقة، «ألم ترَ كيف فعلَ ربُّك بعاد* إرمَ ذاتِ العماد»... إرم ذاتُ العماد التي لم يخلق مثلها في بلاد العالم، التي تعيش بحضاراتها... وكان لعاد حضارة أولى وثانية... «وأنّه أهلكَ عاداً الأولى* وثمودَ فما أبقى» (النجم 50 - 51).

القرآن الكريم يُسرد التاريخ وكيف أُهلكت إمبراطوريات وبقيت أمم... و(عاد) ظهرت ثم بادت ثم ظهرت وقد تكون مرات عدة من الظهور والزوال.

الاستكبار في الأرض بغير الحق والادّعاء أنهم أقوى دول العالم وجحودهم بآيات الله ونِعمِه عليهم، أوجبَت لهم العذاب، قال تعالى: «فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيامٍ نحساتٍ لنذيقهم عذابَ الخزي في الحياة الدنيا...».(فُصّلت 16).

وقد أشار علماء التاريخ إلى صعود أمم ودول وسقوطها، بعد حين وهذه من السُنن الأزلية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي